العدد 2640 - الجمعة 27 نوفمبر 2009م الموافق 10 ذي الحجة 1430هـ

سعودية تفوز بلقب «فتاة العرب المثالية» للعام 2009

الالتزام والثقافة والمودة والسلوكيات المتوازنة، هذه أبرز الصفات التي أهّلت السعودية مودة نور للحصول على لقب «فتاة العرب المثالية» للعام 2009.

مودة نور (23 سنة) وصفت لحظة ارتدائها التاج كأول فتاة سعودية تحصل على لقب «فتاة العرب المثالية» بأنها لحظة لن تُنسى في عمرها، وأن دموعها غالبتها فرحة وتقدير ودهشة في الوقت ذاته.

وقالت مودة في تصريح لإحدى وسائل الإعلام العربية: «بكل أمانة لم أتوقع الفوز بالمرة، كان كل تركيزي على أن أقدم أفضل ما عندي كأنموذج لفتاة سعودية مثقفة ومحبة للآخرين، لم أسع للفوز باللقب لذلك كانت دهشتي لا توصف حين أعلن اسمي وفوزي باللقب».

وتضحك مودة من حجم المفأجاة التي عاشتها، حينما تأكدت أنها تفوقت على منافستها اللبنانية في المسابقة، التي ما كانت تتوقع الفوز عليها، لأنها كانت منافسة قوية فعلا.

وتشير إلى أن أول اتصال هاتفي تلقته للتهنئة باللقب كان من والدها، الذي تحبه كثيرا وتدين له بالفضل في ما وصلت إليه من شخصية وثقافة واحترام في عيون الآخرين، قائلة: «تلقيت مئات المكالمات عقب إعلان فوزي باللقب من العائلة والأصدقاء ولكن مكالمة والدي وأنا مازلت في لحظة التكريم كانت الأكثر قربا إلى قلبي، فأنا أدين له بكل الفضل في حياتي، فكم كان سعيدا وقال لي شرفتينا، شرفت كل بنت سعودية، وهذا عندي بالدنيا، لذلك أهديه لكل بنت سعودية».

أما أطرف المواقف التي عاشتها مودة أثناء الدقائق الأخيرة للمسابقة، فكانت حينما أعطت لجنة التحكيم للفتيات حرية البدء في السؤال الأخير لهن، فتقول: «طلبت لجنة التحكيم ممن تريد أن يوجه إليها السؤال الأخير كأول متسابقة أن ترفع يدها، ولكن ولا بنت رفعت يدها وأنا طلبت ذلك، فالكل كان متخوفا من صعوبة السؤال وأهميته في تحديد مصيرهن، وكم كان السؤال سهلا: ما البلد التي ذكر اسمها في القرآن ولم يتغير حتى الآن، وكانت الإجابة مصر».

أما رئيسة «مهرجان فتاة العالم العربي المثالية» حنان نصر، فتقول عقب فوز مودة باللقب كأول فتاة سعودية تحصل على هذا اللقب: «لقد كانت مثلا رائعا للفتاة العربية المحتشمة، الجميلة، المثقفة، المحبوبة من الجميع، لهذا استحقت اللقب».

وتضيف نصر: «لقد كانت المنافسات شديدة فعلا، وخاصة أن اللحظات الحاسمة الأخيرة التي كانت فيها الأسئلة المباشرة من لجنة التحكيم هي آخر درجات ممكن أن تحصل عليها الفتاة، وكانت الكفة متأرجحة ما بين المتسابقة اللبنانية والمتسابقة السعودية نور، ولكنها حسمت في النهاية لصالح نور عن جدارة، حيث استطاعت أن تتفوق على زميلاتها بسلوكها المتعاون طوال الوقت معهن وحبها لعمل الخير واللباقة العامة، بالإضافة إلى عزمها على رفع رأس الفتاة السعودية كأنموذج لها وسط منافسات عربيات أخريات».

وتشير نصر إلى أن «المسابقة التي تقام للعام الرابع على التوالي، تلاقي إقبالا كبيرا بين فتيات العالم العربي عاما بعد عام، نظرا إلى الأهداف المختلفة التي تسعى من خلالها المسابقة لإظهار الفتاة العربية في أبهى حلة لها، معتمدة على الثقافة العامة والسلوك المتزن والسمعة الطيبة وسرعة البديهة والذكاء، مع التسلح بالأصالة والتراث العربي العريق لهن كفتيات عربيات».

أما شروط المسابقة التي أقيمت تحت رعاية وزارة السياحة المصرية ورابطة المرأة العربية، فضلا عن اتحاد المبدعين العرب، فتقول نصر: «ألا يزيد عمر المتسابقة على 26 عاما، آنسة، عربية الجنسية، لها نشاط علمي وثقافي ملحوظ، ممارسة الرياضة، الرغبة في العمل التطوعي والخيري، اجتياز كل الاختبارات التحريرية والشفوية والنفسية التي تقام، وحضور المحاضرات التدريبية التي يقوم عليها فريق متخصص من أساتذة في جميع المجالات، مثل خبراء في اللياقة البدنية وأساتذة في علم النفس والاجتماع والتنمية البشرية والثقافة العامة واللغة العربية، بالإضافة إلى باقة من الخبراء المتخصصين في احتياجات الفتاة العربية، من أزياء وإتيكيت وقواعد برتوكول وتجميل طوال فترة التدريب التي استمرت لمدة 12 يوما بالقاهرة».

وتدرس مودة نور حاليا في السعودية (التصميم الداخلي interior design) وتعتقد أن فوزها بهذا اللقب سيغير كثيرا من مسار حياتها، وتقول: «لن أترك تخصصي الأكاديمي، لكني سأستثمر لاحقا فوزي باللقب في الأعمال الخيرية والأعمال التطوعية والمجتمعية التي من الممكن أن تفيد الناس وتخدم المجتمع».

العدد 2640 - الجمعة 27 نوفمبر 2009م الموافق 10 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً