العدد 2641 - السبت 28 نوفمبر 2009م الموافق 11 ذي الحجة 1430هـ

مناهج «العربية»... وضرورة الجودة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الارتقاء بالعملية التعليمية هي عملية هامة وحساسة للغاية؛ لأنها تساهم في تقدم وتطور الأمم.

لكنها حاليا تحولت - أي عملية التدريس في المدارس - إلى وظيفة روتينية بعيدة عن الإبداع وحتى التفاني في العمل، وليس كما كان في مراحل سابقة إذ كانت هذه الوظيفة وصاحبها يحملان هيبة وتقدير بل وحبا في العمل.

مهما كانت الأسباب ومهما كانت المتغيرات التي صاحبت مهنة التدريس إلا أن العملية برمتها وصلت اليوم دون تطوير ولا حتى مواكبة لمتغيرات العصر وبالتالي أصبح هناك حاجة وضرورة ملحة لمتابعة نوعية التعليم الذي يقدم في مدراس الدولة وحتى نوعية وخلفية التحصيل العلمي والتربوي الذي يأتي منه المعلم أو المعلمة ليعلم ويربي به النشء.

إن جهود سمو ولي العهد في هذا الجانب جاءت في وقتها المناسب ولعل النظر في مناهج اللغة العربية التابعة لوزارة التربية والتعليم تحتاج هي الأخرى للمراجعة لاسيما في مناهج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية التي لا تدرس في مدارس الحكومة فقط بل أيضا في بعض المدارس الخاصة، وهي مناهج للأسف ضعيفة ولا ترتقي إلى ما كان يدرس في مراحل سابقة كفترتي السبعينيات والثمانينيات وحتى لو قارنا كيف كانت تدرس اللغة العربية لهذه المرحلة في فترة آبائنا بالخمسينيات والستينيات.

فتعليم منهج اللغة العربية يفتقر إلى أساليب الجذب والابتكار وحتى التعددية في شكل واطر الثقافة البعيدة عن الادلجة في طرح الشخصيات والأمثلة في كتب التدريس.

لأن طرح شكل ولون واحد يخلق جيلا منغلقا لا يتقبل الطرف المختلف معه، وبالتالي يعزز مفهوم التطرف الفكري ونبذ الطرف الآخر لمجرد الاختلاف.

ولو قارنا هذه المناهج مع مناهج «العربية» في الأردن وسوريا ولبنان، فسوف نرى أن مناهج «العربية» الحالية بمدارسنا ضعيفة ولا تجذب الطالب.

إن أهمية الالتفات إلى منهج «اللغة العربية» يكمن في أنها لغتنا الأم ولغة القرآن الكريم وبالتالي التهاون في مناهجها لهو أمر سلبي وخصوصا في ظل هيمنة اللغة الانجليزية في كل شيء من حياتنا اليومية بما فيها لعب الاطفال والرسوم المتحركة بينما كتب وقصص الأطفال ما عادت بكثرة، وتجدها بالعادة في مواسم معارض الكتاب أو بعض برامج الانترنت وغيرها وهي مازالت قليلة مقارنة باللغة الانجليزية التي توفر أدوات تعليم عديدة من مواقع الكترونية مجانية وصولا إلى كتب مصورة عديدة.

كل ما جاء أعلاه يوضح الحاجة الملحة لإعادة النظر في جودة مناهج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، نعلم

ان هناك خططا كثيرة لمناهج اللغة الانجليزية والرياضيات ومهارات القراءة والكتابة والحساب لكن هذا لابد أن يشمله لغتنا الأم «العربية» التي نأمل أن تندرج مع اجتماعات وزير التربية والتعليم والمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب ومجلس التنمية الاقتصادية ضمن خطة واستراتيجية التطوير للمناهج الدراسية وطرق التدريس

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2641 - السبت 28 نوفمبر 2009م الموافق 11 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 9:03 ص

      مع كل التقدير

      كل شىء في الحياة لابد له من التجديد والتطوير المناهج المعلمين البيئة التعليمية (الاخت الكاتبة نست شء واحد ما تطرقت اليه ) *المعلمون الاجانب الذين يأتون دون خبرة ولاتأهيل كاف * والكل يعرف أن اكثرهم لا يمتلكون الكفاءة مع شكرا

    • زائر 16 | 2:47 ص

      كذلك

      نعم بالفعل مناهج تحتاج إلى تطوير خاصة في في الإعدادي لأن مناهج الابتدائي جيدة، والثانوي تم تطويرها على المنوال اللبناني، تبقى الإعدادي، أما نعت المعلم بأنه (غير متفاني) فهو معيب في حقك وحق الصحيفة المحترمة التي تنتمين لها

    • زائر 15 | 9:10 ص

      تكملة ما هو المنهج

      وخصوصاً الحلقة الأولى فالمحتوى لم يطرأ عليه اي تغيير منذ أكثر من 20 سنة

    • زائر 14 | 8:22 ص

      المشكلة في المعلمين

      المعلمين متمللين يدخولون الصف ومو طايقين الدنيا، شنسوي م يتشكون واحنا نتشكى

    • زائر 13 | 7:54 ص

      التعليم أصبح متطوراً أكثر من اي وقت مضى 3- ام محمود

      اللغة العربية والرياضيات والعلوم والانجليزي وجاءت نتائج العربي في المرحلة الابتدائية جيدة وأقول للكاتبة ريم ان المشكلة ليست في المناهج انما في طريقة شرح الدرس التي تختلف من معلم الى آخر .. كما أود ان أذكر ان لجائزة سمو الشيخ خليفة للتميز التعليمي الأثر الايجابي للمنافسة والتسابق بين المدارس في استخدام الأفضل والأحسن من أجل الفوز عن جدارة ولا ننسى مبادرات سمو الشيخ سلمان وجهوده المستمرة للارتقاء بالتعليم من خلال المشروع الوطني واشرافه عليه ومتابعته والاهتمام بالخطط المستقبلية أشكر الجميع .

    • زائر 12 | 7:40 ص

      التعليم أصبح متطوراً أكثر من أي وقت مضى 2

      والاعتماد على الحفظ فالمعلم اليوم أصبح لديه طرائق تدريس متعددة واثرائية يستطيع من خلالها استخدام التشويق وجذب المتعلم فالأجواء اختلفت وهناك تركيز على المهارات والكفايات والحصول على أعلى درجات التعلم وهي التحليل والتركيب وكان لانشاء هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب ومتابعة المدارس والاشراف عليها الفضل في الارتقاء والاهتمام بالتعليم ومعالجة نقاط الضعف. والامتحانات الوطنية باشراف خبراء من جامعة كمبردج التي اجريت للصفوف الثالث والسادس الابتدائي والثالث الاعدادي في المواد الدراسية الأساسية وهي

    • زائر 11 | 7:27 ص

      التعليم أصبح متطورا أكثر من أي وقت مضى 1

      دأبت وزارة التربية والتعليم على تطوير وتحديث المناهج الدراسية واستخدام أحدث التطورات والتكنولوجيا التي من شأنها مواكبة العصر والحصول على أفضل معايير التميز للارتقاء بالطالب والمعلم وقامت مشكورة بتشبيك المدارس بالانترنت وتزويد المدارس بعدد كبير جداً من الحواسيب الحديثة الى جانب الصفوف الالكترونية والسبورة الذكية التي اعتبرها سحرية واعجوبة القرن الحديث حيث يمكن الشرح عليها بطريقة اللمس وربطها بدروس البور بوينت الى جانب السبورة التفاعلية ولم تعد الدروس روتينية تعتمد على اللوح والقلم والتلقين

    • زائر 10 | 4:53 ص

      غرض وزارتنا التربية والتعليم تحطيم الكفاءات

      عندما تكون من طائفة معينة تكون محارب حتى لو كنت كفاءة عالية يتم تجاوزك كما نقول عينك عينك فالترقية لزميلك الذي هو لا يداني كفاءتك حتى بخمسة بالمئة والسبب أنه من الطائفة المرغوبة فقط وهو الذي يعتمد عليك كليا في العمل لكن الطائفية وسيطرت الطائفيين على التوظيف وقسم التوظيف بالوزارة هو لون طائفي واحد فقط. والهرم بالوزارة يعمل نفس ما يدري وغافل وبريء ولا ذنب له. وهو مكيف وراضي

    • زائر 9 | 3:35 ص

      سامحك الله

      أشكرك عظيم الشكر على تعظيمك وتبجيلك لشأن المعلم وخصوصا ً في هذه الفترة والتي أصبح فيها المعلم كالكرة والتي يركلها كلا على حسب هواه.
      أحببت لو الأخت تطرقت لموضوع الأهتمام بالبيئة المدرسية ومالها من دور في خلق جيل واعي يواكب تحديات العصر ...
      أم النقطة الرئيسية والتي تطرقتي لها وهي مناهج اللغة العربية فقد قدمت للوزارة انتقذات لاذعه بشأن هذا المنهج والذي أكل الدهر عليه وشرب ولكن لم أرى حتى الآن تجاوب
      اتمنى اني لم أثقل في الرد
      عيدكم مبارك وايامكم سعيدة بالأفراح والأتراح

    • زائر 8 | 3:29 ص

      الي ما يطول العنب

      إذا انغاب الفريق قالو السبب من الحكم، وإذا اختربت الكيكة قالو الطحين مو زين، وإذا رسب التلميذ قالو المعلم ما يفهم، والي ما يطال العنب يقول حامض

    • زائر 7 | 3:25 ص

      اسشيروا المعلم

      أرى أن الصحافية هنا تحدثت عن المناهج ولم تخص المعلم كما ذكر البعض
      اتفق معك بأن مناهج اللغة العربية تحتاج إلى التطوير والابتكار حيث أرى شخصياً أن الجهد الذي يرفع من مخرجات اللغة العربية لمدرسة ما هي من جهود المعلم وابتكاراته.. نحن بحاجة إلى من يأخذ برأي المعلم وخبراته في الميدان لأنها مجربة ومطبقة
      على الجانب الآخر بالرغم من تطور مناهج اللغة الانجليزية للمرحلة الابتدائية الا أن هذا الجيل عاجز عن المواكبة نتيجة الثغرة الموجودة في المنهج بين الحلقتين الأولى والثانية

    • زائر 6 | 2:49 ص

      عفوا لقد جانبك الصواب

      مناهج اللغة العربية في المرحلة الابتدائية طالها التطوير ومستواها جيد ومناسب ، واقولها من واقع تخصصي في اللغة العربية أما الطعن فيها فهذا ما لااتفق معك فيه اطلاقا ولكن لوقلت ان منهج اللغة العربية في المرحلة الاعدادية ضعيف وغير مناسب فانا اضم صوتي لصوتك واتفق معاك مئة بالمئة فمنهج اللغة العربية في المرحلة الاعدادية متخلف للغاية ومضى عليه اكثر من ثلاثين عاما، ولم يتغير فيه سوى الغلاف الخارجي للكتاب ، وبعض الموضوعات الهامشية، فالمرحلة الاعدادية تحتاج إلى انتفاضة في منهج اللغة العربية

    • زائر 5 | 2:48 ص

      ما كل الاحترام والتقدير

      مع كل الاحترام والتقدير للاخت الكاتبة سؤال هل قرأت مناهج اللغة العربية ؟وهل انت من أهل الاختصاص؟لو خلصت المواضيع وقلت اليوم على المعلمين .انا لا اختلف معك بتاتا ان كل شيء المعلم والمناهج تحتاج الى تطوير وتدريب وموماكبةالجديد والمناسب لكن يجب ان يكون عقلانيا ومن اصحاب الفن نفسه وليس من هب ودب يأتي ويصدر تعليماته لأن الفرصة اتيحت له دون غيره للكلام او التعبير عن رأي هنا وهناك
      قد تكون الاخت الكاتبة حريصة على ذلك ولكن ابحثي اختي الفاضلة عن اسباب اكثر موضوعية وكوني اكثر دقة في الاختيار وشكرا

    • زائر 4 | 2:47 ص

      دعوة

      ندعوك لممارسة التدريس لفترة شهر حتى تقلعي عن الحديث عن الإبداع والإبتكار.

    • زائر 3 | 2:45 ص

      غريب

      من هو المسئول عن وزارة التربية ؟ أحس اننا في بلد الضياع, ليس هناك شخص مسائل لأننا لسنا أمام مسئولين بل أمام أشخاص.

    • بريد الشوق | 2:39 ص

      التفاني أمر فيه نظر

      الأخت ريم شكرًا على هذا المقال و لكن لابد من توضيح أمر هام جدًا الإبداع موجود و كذلك التفاني و نحن في ميدان العمل نذوب في مهنتنا بل و نعطيها أكثر من حقها بكثير و ذلك على حساب أطفالنا و عوائلنا و حياتنا الخاصة نحن يا أختي الكريمة لا نعمل ست أو ثمان ساعات في اليوم عملنا متواصل منذ السابعة صباحًا حتى الواحدة و الثانية من صباح اليوم التالي ماذا تريدين أكثر من هذا التفاني ؟ أما حديثك عن المناهج ففيه جانب من الحقيقة فبعض المقررات ضعيفة بحاجة لتطوير و تجديد يتناسب مع البيئة التعليمية في البحرين.

    • زائر 2 | 2:22 ص

      معلم متحلطم

      مسكين أيها المعلم ... أنت (الطوفة الهبيطة) حتى الصحافيين إذا لم يكن لديهم ما يكتبونه، فإنهم يتحدثون عن المعلم!!!!

    • زائر 1 | 12:53 ص

      هل هذا تعميم

      اختي كيف جزمت انه لا يوجد تفاني في العمل ؟

اقرأ ايضاً