العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ

وائل الفردان: للصورة أكثر من لغة و... «الجمال» أكثرها بلاغة

مستندا على حالة التفاعل بين المصور وما حوله من كائنات...

الوسط - محرر الشئون المحلية 

21 يناير 2009

في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي (2008)، دشّن المصور والمخرج عضو الرابطة البحرينية للتصوير الضوئي وائل عبدالله الفردان موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت تحت عنوان «وائل ستايل»، لكن هذه التجربة كما يصفها الفردان، هي بمثابة تحد كبير للتعبير بلغة الجمال، فهو يرى أن للصورة أكثر من لغة، لكن لغة الجمال هي الأكثر بلاغة وخصوصا إذا ما ارتبطت بالذائقة العالية في الشعور بمعاني الصورة ومكامن الجمال فيها.

ربما كان لتخصصه الأكاديمي في مجال اللغة الفرنسية، ومواصلة دراسته في مجال تقنية المعلومات، واهتمامه بالتصميم والتمثيل والإخراج والمونتاج، ربما كل ذلك مكّنه من تشكيل أسلوب خاص به في التصوير، ولهذا، يحدثنا في هذا اللقاء عن تجربته في التصوير والتي لها من العمر ما يقارب الخمس سنوات جعلته ينتهج أسلوب التعامل مع الصورة كأي عمل إبداعي، لأن في الصورة، أو لنقل أساس الصورة، حالة من التفاعل بين المصور وبقية الأشياء والكائنات والمشاهد والمناظر حيث لها قيمتها الفنية العالية القائمة على استغلال ملامح الصورة من ناحية توازناتها وتنوعها وتعدد أدواتها أيضا، ولهذا أجد - والكلام لوائل - أن للصورة حيوية تعبيرية قوية تقوم على المعيار الجمالي لها.

شاعرية الكلمة والصورة

ويضيف أن العمل الإبداعي والجمالي يخضع للحكم الجمالي أيضا والتذوق، وهناك جملة من المعلومات والمwعطيات الجمالية التي لابد من أن تتوافر لتقييم الصورة بما تحمله من حسّ ومشاعر ومضمون ودلالات وانسجام، بالإضافة إلى جانب مهم وهو إجادة التعبير وتوظيف الأدوات الإبداعية لتخرج الصورة وفق مقياس الجمال، فإذا كان لدينا قصيدة شاعرية، لدينا صورة شاعرية، وإذا استمعنا إلى موسيقى هادئة فهناك الصورة الهادئة، وكذلك الحال بالنسبة إلى المنظر الكاذب فهناك الصورة الكاذبة... وباختصار أنك كيفما تريد أن تظهر الصورة، ستظهر.

وفيما يتعلق بعناصر الصورة، يجيب الفردان بالقول إن للصورة عناصر ومكونات وأبعاد متعددة، بل لابد من القول أن لكل صورة طبيعتها ومكوناتها وأبعادها، وقد تتفق مجموعة من الصور في الأبعاد لكن تختلف في المضمون، كل ذلك مرتبط بموضوع الصورة الذي من أجله التقطت فقد تكون الصورة ذات بعد إنساني، وقد يكون هدفها سياسيا وأخرى اجتماعية وثالثة فنية بحتة ونموذج ديني، لكن المهم في الأمر هو إبراز البعد الأهم والأساسي الذي يشكل مضمون الصورة وتأثيرها.

تحديد عناصر الصورة

ولكن، هل من المهم تحديد عناصر الصورة؟ وإجابة على هذا السؤال يقول الفردان إن الكثير من المحترفين والأكاديميين يجمعون على أنه إذا كانت الصورة الفوتوغرافية ذات عنصر واحد فهذا يؤدي إلى تكوين وعي مباشر للهدف من الصورة، أما إذا كان من الضروري تعدد العناصر فهذا يجعل من اللازم التفصيل في معرفة هذه العناصر ومستوياتها، وكيفية ترتيبها حسب الأهمية، ومن الأفضل تحديد عدد العناصر في الصورة قدر الإمكان كي لا يتشتت نظر المتلقي، وكما تعلم، فإن الصورة صارت عنصرا مهما في عملية التواصل الإعلامي والإبداعي والثقافي فرضتها طبيعة تطور العنصر التقني في مجال وسائل الاتصال والتواصل. وكيف نفهم التواصل بين المتلقي والصورة؟ وفي هذا الشأن يرى الفردان أن للصورة اليوم أثرها في التواصل قطعا، فالصورة كما تعلم تغني عن آلاف الكلمات وهي لا تحتاج إلى ترجمة وخصوصا أنها تعتمد على المعطيات والدلائل الواضحة، وإذا انتقلنا للحديث عن وحدة التأثير للصورة، فلا شك في أن تأثيرها البصري قد يكون مشتركا بين مختلف الناس والثقافات، كما أن للصورة ميزة توثيقية مهما كانت بسيطة

العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً