بدأ كاتب السيناريو البحريني علي الصايغ في كتابة الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «سوالف طفاش»، الذي عرض في رمضان الماضي على قناة «سما دبي»، وتلته عروض على قنوات أخرى متعددة لاتزال قائمة، حيث لاقى المسلسل، الذي كتب باللهجة المحلية الدارجة وبطابع تراثي كوميدي، نجاحا ملحوظا. فهو العمل البحريني الأول الذي يصل صيته وانتشاره إلى القنوات الفضائية الخليجية والعربية قبل بثه في الداخل.

وقال السيناريست علي الصايغ بهذا الخصوص: «توقعت منذ البداية أن يكون عملا مميزا، فقد استلهمته من الواقع المحلي والفلكوري، وقد عهدنا نجاح المسلسلات ذات الطابع التقليدي والقديم في الخليج، فالإنسان الخليجي لايزال يشده الحنين إلى الماضي، لكن فكرة بلورة الموضوع بقالب كوميدي كانت نقطة الابتكار في المسلسل»، وأضاف الصايغ أن المسلسل لاقى جماهيرية بين قطاعات الشباب في الخليج والوطن العربي، الأمر الذي دفعهم إلى إنشاء صفحة خاصة بالمسلسل على موقع «الفيس بوك» تضم مئات المعجبين بالمسلسل وشخصياته التي ابتكرها الصايغ، إضافة إلى تناقل أخبار المسلسل منذ بدء تصويره في الصحف المحلية والمنتديات الإلكترونية الشبابية.

وأوضح الصايغ أن إلحاح الجماهير الشابة على المواصلة في كتابة هذا اللون من الأعمال التلفزيونية، دفعه إلى بدء الجزء الثاني من المسلسل. ويواصل الصايغ: «تعددت العروض الإنتاجية من قبل عدد من المؤسسات الخليجية، التي من بينها عروض مغرية، إلا أنني اخترت المواصلة مع شركة حوار للإنتاج، وهي الشركة ذاتها التي بدأت معها العمل، وذلك وفاء مني لأصحاب الشركة الذين ساندوني في الجزء الأول من المسلسل».

وعلى صعيد متصل، أوضح كاتب السيناريو البحريني علي الصايغ أن مسلسلا تلفزيونيا جديدا كتبه سيدخل حيز التنفيذ والتصوير خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد تعاونه مع إحدى كبريات شركات الإنتاج في منطقة الخليج. غير أن المسلسل الجديد يحمل طابعا دراميا يختلف عن «سوالف طفاش»، وصفه الصايغ بأنه محطة إضافية إلى مشواره في كتابته للمسلسلات الدرامية، عدا أنه سيشكل قفزة في مشواره الفني، وذلك لما يشمله العمل من تجهيزات عالية قدمتها شركة الإنتاج التي مازال يحتفظ بها سرا، إضافة إلى أن مخرج العمل سيكون أحد الأسماء المعروفة والشهيرة في عالم الإخراج التلفزيوني الدرامي الخليجي، وهو ما يشعر الكاتب علي الصايغ بالراحة تجاه إنجاز العمل وتقديمه إلى المشاهدين على أفضل وجه.