العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ

منتخبنا بدأ مشواره الآسيوي بفوز معنوي على هونغ كونغ (المتواضع)

أداء غير مقنع لـ «الأحمر» تصدر به مجموعته ولقاء اليابان يحدد الهوية

استطاع منتخبنا الوطني الأول للكرة في أول مباراة في مشواره للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا عن المجموعة الأولى تخطي هونغ كونغ (المتواضع) بثلاثة أهداف مقابل هدف أحرزها: إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة 10 وفتاي في الدقيقة 37 من الشوط الأول، وأضاف سلمان عيسى في الدقيقة 42 من الشوط الثاني. بينما أحرز هدف هونغ كونغ الوحيد شونج سي واي في الدقيقة 45 من الشوط الثاني.

وبهذا الفوز تصدر منتخبنا مجموعته الأولى برصيد (3 نقاط) وبفارق الأهداف عن المنتخب الياباني الذي هزم اليمن بصعوبة بهدفين لهدف.

ولكن أداء منتخبنا وان كان يلعب خارج أرضه فإنه كان غير مقنع في ظل تواضع منتخب هونغ كونغ الذي لم يكن خطرا في أية دقيقة من دقائق المباراة، ولم نر منه أية نوايا بأنه سيلعب بالأسلوب الضاغط، ومنتخبنا في ظل هذه الظروف لعب بأداء غير مستقر طوال المباراة على رغم النتيجة التي أحرزها، فكان بإمكانه زيادتها لو كان هناك تنظيم في الأداء، وخصوصا في الحال الهجومية، ولكن عموما الفوز في مثل هذه الحالات قد يكون هو الأهم وحصد النقاط الثلاث هو الغاية والهدف.

بدأ منتخبنا المباراة بسيدمحمد جعفر (الحراسة)، وفي الدفاع لعب: محمد حبيل، حسين بابا، سيدمحمد عدنان وفوزي عايش، وفي الوسط لعب: محمد سالمين، سلمان عيسى، فتاي، عبدالله عمر، جمال راشد، وفي الهجوم لعب وحيدا إسماعيل عبداللطيف. ومن خلال التشكيلة يتضح أنه لعب بطريقة 4/5/1 على أساس تقدم سلمان عيسى وعبدالله مع فتاي إلى الهجوم لمساندة إسماعيل عبداللطيف وإبقاء محمد سالمين وجمال راشد في الخلف لإيقاف أية كرة مرتدة سريعة لهونغ كونغ. واستطاع الفريق البحريني أن يسيطر على مجريات الشوط الأول من خلال الكثافة العددية في منطقة الوسط التي ألغت دور وسط هونغ كونغ بالتمام وأعطت الأفضلية لمنتخبنا في التوجه إلى الهجوم واستطاع عند الدقيقة 10 أن يبكر بهدف سريع أحرزه إسماعيل عبداللطيف اثر كرة أمامية لعبها له محمد سالمين انفرد بها بالمرمى ولعبها أثناء خروج الحارس سريعة في المرمى محرزا الهدف الأول.

بعد هذا الهدف ومن خلال المعطيات الفنية توقعنا أن يكثف منتخبنا هجومه على مرمى هونغ كونغ وزيادة غلة الأهداف، ولكن مع تواضع الفريق الآخر في أدائه وعدم قدرته على مباغتة مرمانا بهجمات خطرة لها الفاعلية فإن منتخبنا لم يكن منظما بكراته وتمريراته وصناعته الهجمات مع أنه كان ممتلكا الكرة بشكل أكبر، وكان بإمكانه الحصول على الفرص، ولكن من الغرابة تماما أن يظل منتخبنا أسير نفسه في طريقة اللعب التي تقضي بإغلاق المنطقة الدفاعية بأكملها على حساب الجانب الهجومي، وكان على المدرب ماتشالا وبعد قراءته الفريق المنافس وتواضع أدائه الزج بهجوم آخر لنلعب باثنين في رأس الحربة بدلا من عمر المباراة.

فيما طغى على منتخبنا الكرات الفردية والعشوائية من الدفاع الذي كان دائما إبعاده للكرات بهذه الطريقة، ما جعل الوضع غير مستقر وخصوصا في الحال الهجومية.

وكما قلنا أفضلية منتخبنا لم يستثمرها لاعبو الفريق في إضافة الكثير من الأهداف، إذ اكتفى بهدفين أحرز الهدف الثاني في الدقيقة 37 عن طريق فتاي اثر كرة عرضية لعبها سلمان عيسى ارتدت من الدفاع لتجد فتاي الذي هيأ الكرة لنفسه ولعبها بكل هدوء على يسار الحارس.

وكاد هونغ كونغ يحرز هدفه الأول في الدقيقة 40 اثر كرة رأسية من شونج واي كان لها سيدمحمد جعفر بالمرصاد.

وجاء الشوط الثاني بالسيناريو نفسه الذي كان عليه في الشوط الأول من دون تغير مع انكشاف هونغ كونغ تماما واتضاح أنه فريق ليست لديه القدرة على المباغتة، وان إمكانات لاعبيه المهارية والتكتيكية متواضعة، ولكن مدرب الفريق لم يحرك ساكنا وكأنه خائف منه في تعديل النتيجة، ما أوقع الفريق في أخطاء فردية وجماعية سواء كان ذلك في الناحية الدفاعية أو الهجومية، ولم نشعر مع تواضع هونغ كونغ أن منتخبنا يلعب بكرات منظمة، فترى الكرات عشوائية وغير مستقرة من اندفاعية عالية وطويلة بلا سبب ولا مبرر، ولم نر التكتيك الذي يعطي مفاتيح اللعب ومصادر الخطورة أحقية صناعة الكرات الهجومية، فصرنا نلعب بالأمور الاجتهادية والفردية وسلبية واضحة طوال هذا الشوط.

في النصف الثاني من الشوط تحسن أداء هونغ كونغ نوعا ما بسبب السلبية التي كان عليها منتخبنا والتبديلات الموفقة التي أجراها مدرب هونغ كونغ، وقام وسط المنافس بتضييق المسافة فيما بينهم وملء المساحات الفارغة وعدم إعطاء وسطنا حرية التمرير والانتقال، وصار يجاهد ويجتهد في إيصال الكرة إلى هجومه، وتسبب في ذلك ببعض الأخطاء غير المبررة للدفاع وخصوصا في العمق.

في ظل هذا السيناريو، استطاع منتخبنا إضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 42 عن طريق سلمان عيسى من كرة لعبها محمد حبيل بالقلم والمسطرة على رأس سلمان الذي لعبها في الزاوية اليسرى لحارس هونغ كونغ. وهذا الهدف يؤكد تواضع هونغ كونغ وان كانوا توجهوا للهجوم. ولكن هونغ كونغ في الدقيقة 45 استطاع إحراز هدفه الوحيد اثر كرة عرضية أمام المرمى لعبها شونج واي برأسه في المرمى. وكاد هونغ كونغ يحرز هدفه الثاني في الوقت بدل الضائع اثر الكرة العرضية أمام المرمى في ظل عدم وجود سيدمحمد عدنان أو حسين بابا، لكن الكرة مرت من الجميع إلى خارج الملعب.

مدرب المنتخب ماتشالا أجرى 3 تبديلات، إذ أشرك عباس عياد بدلا من عبدالله عمر في الدقيقة 29 من الشوط الثاني، وهذا التبديل يؤكد عليه الجانب الدفاعي بدلا من التوجه إلى الهجوم.

وفي الدقيقة 36 أشرك عبدالله عبدو بدلا من جمال راشد ولكن هذا التبديل لم يغير من الواقع أي شيء. وآخر تبديلاته في الدقيقة 44 عندما أشرك سيدعلي عيسى بدلا من إسماعيل عبداللطيف، والوقت لن يعطي أي لاعب جديد كي يبرز، ولا ندري دعوى ومبررات هذا التبديل في هذا الوقت، إذ لم يستفد اللاعب البديل ولا المنتخب، وكأنه جاء لكي يقول أحدهم أن المدرب أشرك الوجوه الشابة والجديدة من دون أن تعطى هذه الوجوه الفرصة الكافية لإثبات الوجود

العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً