العدد 339 - الأحد 10 أغسطس 2003م الموافق 11 جمادى الآخرة 1424هـ

جامعة البحرين ومنطقة الشميساني

نبض المجتمع comments [at] alwasatnews.com

سيد ضياء الموسوي

الافتتان بالأجنبي سمة بارزة في عقلية الكثير من وزاراتنا ومؤسساتنا الرسمية، وعندما يطرح السؤال عن سر هذا الافتتان يجيبك الطرف الآخر بدرائع كثيرة... منها «ان هناك نقصا حادا في بعض المواضع أو الأقسام أو لعدم وجود كفاءات بحرينية» على رغم أن البطالة الأكاديمية مترسخة وآخذة في الازدياد. تتعجب من كل هذه المبررات على رغم تيقن الجميع بمدى الكلف الكبيرة التي تستلزمها عملية جلب الأجانب. قبل أسبوع طرحت سؤالا على وزارة الأشغال والإسكان عن سر هيامها وافتتانها هي الأخرى بالبحث عن خبرات غير وطنية وذهابها إلى الأردن عبر وفد متكامل لجلب مهندسين، فقالت الوزارة: إن هناك نقصا حادا في التخصصات التي تريدها وانها نشرت ذلك الإعلان ـ وإن كان منقوصا ـ في الصحافة المحلية ـ وإن كان في زاوية مهملة ـ ولم يتقدم إلا اثنان لم يقودهما الحظ إلى الوصول إلى الوظائف المطلوبة، على رغم يقيني بأن سجلات الوزارة مليئة بالمراجعين الذين قاموا بتقديم أوراقهم وشهاداتهم إلى الوزارة طمعا في الحصول على الوظيفة.

لكني وبتطوع شخصي بادرت بجمع أسماء مهندسين بحرينيين بعضهم عاطل وبعضهم موظف في قطاع خاص والغالبية تعاني من رواتب متدنية وتطمح إلى اللحاق بهذه الوزارة أو غيرها. هذا العمل التطوعي الهدف منه تثبيت مفهوم وطني صادق هو أن البحرينيين لا يقلون جدارة أو كفاءة عن غيرهم، وبالتالي يجب ترسيخ عملية الإحلال. الخطوة المقبلة سيتم بعث أسماء هؤلاء المهندسين إلى الوزارة لنرى ردها على ذلك ونتمنى أن يكون واضحا ودقيقا وبعيدا عن لغة التبرير.

في ظل هذا السجال الدائر بيني وبين وزارة الأشغال بشأن هموم المهندسين وقضية الوفد الذي ذهب إلى الأردن، وصلتني معلومة سأطرحها على جامعة البحرين وأتمنى ألا تكون صحيحة، مفادها «أن هناك أيضا وفدا آخر مبتعثا إلى الأردن وهو الآن في منطقة الشميساني يقوم بتسجيل أسماء أعداد من إخواننا الأردنيين عبر الجامعة الأردنية وذلك لتوظيفهم في جامعة البحرين، بعضهم في وظائف إدارية والأخرى من أجل التدريس في الجامعة». طبعا المصدر وعدني بالتفاصيل، وهنا أتمنى ألا يكون الخبر صحيحا. بالأمس جاء خبر نية وفد وزارة الأشغال جلب مهندسين من الأردن، وعرضنا الخبر في الصحافة وأقرت الوزارة بصحته بحجة أن لديها «نقصا حادا»، واليوم ننشر هذا الخبر لتقرأه جامعة البحرين حتى نرى الرد أو رؤيتها تجاه ذلك.

طبعا الكل يتمنى ألا يكون هذا الخبر صحيحا لأن المجتمع لم يخرج بعد من صدمته بالوفد المبتعث من قبل وزارة الأشغال وإذا به يصدم بوفد آخر لجامعة البحرين!! وذلك ليقين الجميع بأن هناك أعدادا عاطلة من البحرينيين ومن الشهادات العليا، وسبق أن طرحت قوائم لأسماء عاطلين أكاديميين 20 منهم فقط حملة ماجستير إضافة إلى بعض حاملي شهادة الدكتوراه، والآن نقوم بجمع قائمة بأسماء مهندسين، علما بأن بعض هؤلاء من حملة الدكتوراه والماجستير تقدموا إلى التدريس في جامعة البحرين.

في الحقيقة، نحب أن نسمع رد جامعة البحرين على ذلك الخبر ومدى صحته من عدمها، وإن كان الخبر صحيحا فما الأسباب؟ هل هي ذاتها التي ساقتها وزارة الأشغال وبقية الوزارات من وجود «نقص حاد»؟! قبل الشروع في طرح الإشكالات نطمح إلى رد من الجامعة على الخبر، وكل أملنا أن يكون الرد شفافا وواضحا ودقيقا

العدد 339 - الأحد 10 أغسطس 2003م الموافق 11 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً