قال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن مملكة البحرين هي دولة مؤسسات وقانون وإن حل أية مشكلة ينبغي أن يتم في إطار الاحتكام إلى القوانين والالتزام بها وبنصوصها، منوها بأن التعامل مع بعض الحوادث كحوادث سجن جو أو الاعتصامات التي تشهدها وزارة العمل والشئون الاجتماعية ينبغي أن يكون في إطار تطبيق ما تنص عليه الأنظمة والقوانين المعنية بمثل هذه القضايا، وبعيدا عن الإثارة وافتعال الأزمات. جاء ذلك لدى لقائه أمس عددا من الوزراء والنواب والمسئولين ورجال الأعمال والصحافة وعددا من المواطنين في إطار لقاءاته الأسبوعية التي اعتاد أن يناقش فيها قضايا الساعة. وأشاد سمو رئيس الوزراء بالأسلوب الحكيم الذي تنتهجه أجهزة وزارة الداخلية في التعامل مع مثل هذه القضايا، مؤكدا ضرورة الالتزام بالنهج الهادئ والابتعاد عن الإثارة والانفعالات، وخصوصا من قبل بعض الأقلام الصحافية وذلك من أجل المصلحة العامة للوطن، وأوضح رئيس الوزراء أن هناك مؤسسات قضائية ودستورية تقوم بواجباتها على أتم وجه وهي قادرة على التعامل مع المتطلبات كافة، وأن الحكومة يسعدها التعاون بين المؤسسات التنفيذية والدستورية لتحقيق العدالة وتطبيق القوانين.

وخلال لقائه بالمواطنين أكد رئيس الوزراء أن البحرين في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفعة الوطن وتجلب الخير والرفاهية للمواطنين، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تكاتف وتضافر الجهود لتهيئة الأجواء المشجعة على تحقيق المزيد في مجال التنمية الاقتصادية وجذب المشروعات والفرص الاستثمارية الجديدة.

وشدد سموه على أن ثروة البحرين الحقيقية هي المواطن باعتباره الركيزة الأساسية في التنمية والبناء، منوها سموه بأن شعور الأسرة الواحدة والوحدة الوطنية التي يتمتع بها شعبنا وحرصه على تغليب المصلحة العامة هو مصدر فخر واعتزاز، كما أنه أحد الركائز الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستقبل الزاهر الذي يتطلع إليه الجميع.

... ويتلقى دعوة لزيارة فرنسا

المنامة - بنا

تلقى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رسالة خطية من رئيس وزراء الجمهورية الفرنسية جان بير ريفيران، إذ وجه إليه من خلالها الدعوة لزيارة فرنسا، كما أعرب فيها عن رغبة بلاده في أن تكون تلك الزيارة فرصة للوقوف على أوجه التعاون القائم بين البلدين وأن تسهم في دعم وترسيخ آفاق التعاون المشترك فيما بينهما في مختلف المجالات، ولاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.

كما عبر رئيس الوزراء الفرنسي في رسالته عن خالص تقديره وأطيب تمنياته إلى صاحب السمو رئيس الوزراء.

ومن جانبه رحب رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بهذه الدعوة معربا عن تطلعه في أن تسهم مثل هذه الزيارة في دعم وتعزيز العلاقات الطيبة القائمة بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية تحقيقا لما فيه خير وصالح الشعبين والبلدين الصديقين.

وعدّت الأوساط السياسية زيارة سموه لفرنسا بدعوة من الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، بأنها بداية جديدة في العلاقات بين البلدين، إذ تم توقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين في مختلف الجوانب.

ويرجح أن تركز هذه الزيارة على الجوانب الاقتصادية وتطويرها بين الطرفين، وأن هذه الزيارة تأتي استكمالا لسلسلة من الزيارات قام بها رئيس الوزراء لجنوب شرق آسيا (ماليزيا والفلبين وتايلند أساسا) في السنوات الأخيرة، والتي تركز على الشق الاقتصادي في العلاقات بين هذه الدول وبين البحرين.

واقتصاديا فان العلاقة بين البلدين متقدمة، إذ منحت الحكومة البحرينية في أغسطس/ آب من العام 2001م مجموعة ألستوم باور الهندسية الفرنسية عقدا تزيد قيمته على 300 مليون دولار لبناء محطة كهرباء مدينة الحد بطاقة 700 ميغاوات، وقد شهدت البحرين في الأيام الماضية اكبر حملة ترويجية تشهدها المنامة في إطار الأسبوع الفرنسي الذي لاقى ترحيبا كبيرا من المواطن في البحرين إذ باعت فيها كبريات الشركات الفرنسية منتجاتها في السوق البحريني.

وفي المجال الصحي وقعت البحرين وفرنسا في 23 يوليو/ تموز من العام الجاري مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة البحرينية ومجموعة من المؤسسات الصحية الفرنسية، وهدفت المذكرة الى الاستفادة من الخبرة الفرنسية في مجال تحسين خدمات الطوارىء بمملكة البحرين وذلك في ظل توجيهات رئيس الوزراء إلى أهمية تقليل فترة الانتظار للحالات الطارئة وتوفير جميع المستلزمات التي تكفل تقديم الاحتياجات الطبية والعلاجية بمستوى أفضل في خدمات الطوارىء، وجاءت هذه المذكرة نتاجا لزيارة وزير الصحة للجمهورية الفرنسية في شهر يونيو/ حزيران من هذا العام