العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ

لندن تمدد توقيف الدبلوماسي الإيراني

قررت محكمة في لندن أمس، إبقاء سفير إيران السابق في الأرجنتين هادي سليمان بور - الذي أوقف الخميس في انجلترا - قيد التوقيف حتى 29 أغسطس/ آب، في إطار اتهامه بالضلوع في هجوم أدى إلى سقوط 85 قتيلا العام 1994 في بيونس ايريس. ويفترض أن يمثل الدبلوماسي السابق مجددا في 29 أغسطس أمام القضاء البريطاني الذي سيقرر ما إذا كان سيسلمه إلى الأرجنتين التي تتهمه بالضلوع في انفجار سيارة مفخخة في 18 يوليو/ تموز 1994 أمام مقر منظمة يهودية أرجنتينية (أميا).


أشارت إلى وجود دوافع سياسية بتأثير صهيوني

إيران تندد باعتقال سفيرها السابق في الأرجنتين

طهران - وكالات

من المقرر أن يمثل سفير إيران السابق لدى الأرجنتين أمام محكمة بريطانية في وقت لاحق لاحتمال تسليمه للاشتباه في صلته بتفجير مركز يهودي في بوينس ايرس العام 1994 ما أدى إلى مقتل 85 شخصا.

وقالت طهران إن إلقاء القبض على سفيرها السابق في الأرجنتين أمس الأول له دوافع سياسية ولا يستند إلى أية أسس قانونية. واعتقلت الشرطة البريطانية هادي سليمان بور (47 عاما) بعدما طلبت الأرجنتين القبض عليه وتسليمه للاشتباه في صلته بهجوم بسيارة ملغومة على مركز للجالية اليهودية أسفر عن سقوط 85 قتيلا. وقالت الولايات المتحدة و«إسرائيل» على مدار فترة طويله إنهما تشكان في أن إيران تقف وراء الهجوم. وهو ما تنفيه طهران بقوة.

وسليمان بور هو واحد من بين ثمانية إيرانيين أمر قاض أرجنتيني بالقبض عليهم قبل أيام للاشتباه في صلتهم بالهجوم. ويعتقد انه يعيش في مدينة دورهام الإنجليزية الشمالية منذ فبراير/ شباط من العام الماضي عندما دخل البلاد بتأشيرة طالب للدراسة في جامعة دورهام.

وقال مصدر في المحكمة انه كان من المقرر أن يمثل أمام محكمة «بو ستريت ماجسترتس» في المرحلة الأولى من عملية تسليم بريطانية معقدة تستغرق شهورا عادة للتوصل إلى نتيجة نهائية. ونقل التلفزيون الإيراني عن حامد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن «الأحكام تفتقر إلى أساس قضائي وقانوني وان لها دوافع سياسية وحسب». وأضاف إن «الإجراء له دوافع سياسية بتأثير النظام الصهيوني» مشيرا إلى «إسرائيل».

وتسببت القضية في مشكلات سياسية داخلية في الأرجنتين إذ نفى الرئيس السابق كارلوس منعم تقريرا ورد في «نيويورك تايمز» العام الماضي يقول انه تلقى رشوة من إيران للتغطية على تورطها في الهجوم.

واتهمت حكومة منعم في البداية مقاتلين تدعمهم إيران من حزب الله اللبناني بالتورط ولكن الخيط المؤدي إلى إيران فقد في تحقيق بطيء شابه اختفاء الشهود وتأجيلات غير مبررة. وفي يونيو/ حزيران أمر الرئيس الجديد المنتخب نيستور كيرشنر بإطلاق الملفات السرية من وكالات المخابرات المعنية بالهجوم وهو إجراء نال التشجيع باعتباره اختراقا في القضية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن اصفي قوله إن على الأرجنتين «ان تتحمل العواقب القانونية والسياسية لمثل هذا الإجراء الذي يتعارض مع القواعد الدولية». وأشار إلى أن إيران ستتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان الإفراج عن سليمان بور بما في ذلك إجراء محادثات مع مسئولين بريطانيين.

وكانت إيران سحبت سفيرها من الأرجنتين احتجاجا على اتهامها بالتورط في التفجير لكنها احتفظت ببعثة دبلوماسية في بوينس ايرس

العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً