العدد 396 - الإثنين 06 أكتوبر 2003م الموافق 09 شعبان 1424هـ

ياسر كمال يعود إلى بيته

بعد تدخل جهاز الأمن الوطني

سلمت السلطات الكويتية الموطن ياسر عبدالله كمال إلى الأجهزة الأمنية البحرينية في وقت مبكر من ليل أمس الاثنين. وقال النائب محمد خالد الذي تابع القضية في البحرين والكويت إن إطلاق سراح كمال تم بعد تدخل رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة، موضحا أن عائلة كمال تسلمته، وسينام الليلة «قرير العين مع عائلته».

من جانبه، قدم والد كمال الشكر إلى القيادة السياسية، ومسئولي الداخلية، موضحا أن ابنه بخير ويتمتع بصحة جيدة. ويعتبر الإفراج عن كمال أولى ثمار الجهود التي بذلتها اللجنة التنسيقية لمناصرة المعتقلين، التي يترأسها النائب خالد، الذي عاد من الكويت أخيرا بعد أن أجرى مشاورات مع نظرائه في مجلس الأمة الكويتي، وأوضح في تصريح إلى «الوسط» أنه «تم الاتفاق على الوصول إلى حل، والقبول بتسليم كمال إلى الجهات الأمنية في الكويت بدلا من تسليمه إلى السلطات في المملكة العربية السعودية التي تطالب به».


ياسر يعود الى الوطن

خالد: الكويت سلمته الى السلطات في البحرين

الوسط - هاني الفردان

عاد المواطن البحريني ياسر عبدالله كمال المطارد من قبل السلطات الأمنية بدولة الكويت إلى أرض الوطن مساء أمس بعد أن قبضت أجهزة الأمن الكويتية عليه صباح أمس وعملت على تسليمه إلى السلطات البحرينية، والتي بدورها قامت بتسليمه إلى أهله. وقد قام رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله بتسليم ياسر إلى والده.

ومن جانبه شكر رئيس اللجنة التنسيقيه لمناصرة الشيخ محمد صالح وعبدالرحيم المرباطي النائب محمد خالد جلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد ورئيس جهاز الأمن الوطني على الجهود التي بذلوها.

وقد كشف خالد عن بعض اللقاءات التي أجراها مع نواب مجلس الأمة الكويتي للتباحث معهم بشأن موضوع الملاحقة غير القانونية للمواطن البحريني ياسر عبدالله كمال، مؤكدا ان قضية ياسر «لن تطرح في مجلس الأمة الكويتي بل سيتم تداولها بشكل شخصي بين النواب والمسئولين في الجهات الأمنية للوصول إلى حل والقبول بتسليم ياسر إلى الجهات الأمنية في البحرين بدلا من تسليمه إلى السلطات في المملكة العربية السعودية والتي تطالب به».

وأضاف خالد إن نواب مجلس الأمة الكويتي «طلبوا منه السعي مع النواب البحرينيين والتحرك من اجل الضغط على الجهات الرسمية في البحرين للدخول في مباحثات مع السلطات الأمنية في الكويت».

وأضاف «كان من المفترض أن يتم لقاء بينه وبين وزير الداخلية ومسئول المخابرات الكويتي للتباحث في شان القضية إلا أن الوقت لم يسمح له بذلك، كما انه لم يستطع لقاء رئيس جمعية المحامين الكويتية على رغم محاولاته المتكررة في الاتصال به».

إنه يعد سؤالا بحسب الآليات المتاحة له في مجلس النواب لتوجيهه إلى الجهة المختصة في قضية ياسر وكذلك المعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية الشيخ محمد صالح وعبدالرحيم المرباطي. وأضاف أنه سيسعى خلال الأيام القليلة المقبلة بصفته رئيسا للجنة التنسيقية لمناصرة قضيتي محمد صالح والمرباطي إلى مقابلة رئيس جهاز الأمن الوطني للاطلاع على آخر التطورات في تلك القضايا، متمنيا أن تسفر هذه الزيارة عن تقدم إلى الأفضل نحو رجوعهم جميعا إلى مملكة البحرين.

ومن جانبه حمل خالد عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي الجهات المسئولة في مملكة البحرين المسئولية الكاملة عن سلامة المواطن ياسر ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لإرجاعه إلى أهله سالما.

قال خالد إن المعتقل البحريني لدى سلطات الأمن السعودية محمد صالح أضرب عن الطعام وهو الثالث منذ اعتقاله.

وقد دخلت قضية محمد صالح منذ أسبوعين في تطور مفاجئ بعد أن رفضت عائلته السفر لزيارته لدواع أمنية، وذلك بعد أن أجرى المعتقل اتصالا هاتفيا بزوجته يخبرها بانتهاء التحقيق معه من قبل السلطات السعودية، وذلك بحسب ما أكده خالد إذ قال: «إن قضية محمد صالح المعتقل في السعودية دخلت في تطور مفاجئ، فقد تلقت زوجة المعتقل اتصالا هاتفيا من زوجها، وهو ما حدث لأول مرة منذ اعتقاله، وأخبرها بأن السلطات السعودية أنهت التحقيق معه وأخبرته بأن الإفراج عنه متعلق بمدى سرعة تحرك السلطات البحرينية لإنهاء اعتقاله ولضمان عودته سالما إلى أهله ووطنه بعد أكثر من شهرين من الاعتقال».

وأضاف خالد أنه تحرك بشكل فوري وبادر بالاتصال بوزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار وأخبره بمضمون الاتصال الهاتفي، مؤكدا أن الوزير وعده بأنه «سيقوم بكل ما يستطيع لإنهاء الموضوع وضمان عودة المعتقل إلى أهله ووطنه بأسرع وقت ممكن».

وأشار محمد خالد إلى ان هذه المستجدات الأخيرة في قضية محمد صالح جاءت بعد ما يقارب شهرين من اعتقاله على جسر الملك فهد من دون توجيه تهمة أو جناية إليه، وبعد جهود قامت بها كتلة المنبر الوطني الإسلامي ومجموعة من الجمعيات الحقوقية وحشد من المواطنين ودعم ومؤازرة الصحف المحلية.

من جانب أخر أكد النائب أن التحركات مازالت مستمرة في قضية المعتقل البحريني الآخر عبدالرحيم المرباطي.


اللجنة التنسيقية لمناصرة المعتقلين تجتمع برئيس جهاز الأمن الوطني

اجتمعت يوم أمس (الاثنين) اللجنة التنسيقية لمناصرة الشيخ محمد صالح وعبدالرحيم المرباطي برئاسة عضو مجلس النواب محمد خالد وأحد أعضاء كتلة المنبر الوطني الإسلامي برئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة بمكتبه وذلك لمناقشة المستجدات على صعيد المعتقلين البحرينيين في المملكة العربية السعودية على اثر الامر الملكي السامي من جلالة ملك البلاد المفدى حمد بن عيسى آل خليفة بإيفاد الشيخ عطية الله الى المملكة العربية السعودية لمتابعة احوال البحرينيين المعتقلين هناك، وخلال اللقاء اكد الشيخ عبدالعزيز أنه وبعد التقائه بالاشقاء في السعودية فقد حصل على تطمينات من السلطات في السعودية إذ انهم افادوا بأنهم سيوافون البحرين بكل خير وان الاجراءات المتخذة تجاه المعتقلين البحرينيين اجراءات تحقيقية لا أكثر، مضيفا في الوقت ذاته بأن البحرين حريصة على ابنائها ولن تتوانى في اتخاذ السبل كافة لتحقيق السلامة والأمن لمواطنيها، هذا علاوة على أن المواطن البحريني في مأمن في وطنه الثاني السعودية وذلك لما بين البلدين الشقيقين من اواصر المحبة والترابط والأخوة، كما اكد حرصه التام من منطلق السياسة الحكيمة التي رسمها صاحب الجلالة الملك المفدى على السهر والجد على راحة ابناء البلد، كما تطرق في اللقاء الى موضوع ياسر عبدالله كمال المواطن البحريني المطلوب في دولة الكويت الشقيقة

العدد 396 - الإثنين 06 أكتوبر 2003م الموافق 09 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً