حذر أهالي الدير وسماهيج في اللقاء الذي جمعهم مع عضو المجلس البلدي حسن عيسى أمس الأول بالمسجد الغربي بالدير من مغبة عدم الاهتمام بحل مشكلة السكن التي تواجه المنطقة والتي وصفوها بالحادة.

وقال أهالي المنطقتين ان سيسيرون الاعتصامات الجماعية امام الشارع المؤدي إلى منطقتهم اذا لم تعمل الجهات المعنية على حل المشكلة واشاروا إلى انهم يعانون اشد المعاناة من شدة الازدحام في غرف ضيقة مع ارتفاع معدلات الزيادة السكانية التي لم تقابلها مشروعات اسكانية ولا اراض يمكن ان تكون بدائل سكنية.

ومن خلال اللقاء طالب اهالي الدير وسماهيج بالاستفادة من الاراضي الشاسعة بمنطقتهم والتي تتبع بحسب قولهم الديوان الملكي منددين بالاساليب التي تمكِّن كبار المسئولين من الحصول على عدد من الاراضي بمنطقتهم في الوقت الذي تنعدم فيه الاراضي السكنية لأهل المنطقة، مطالبين المؤسسات الخيرية في المنطقة بالتحرك الفوري فيما يخص الاراضي المسجلة باسم الديوان الملكي في الدير وسماهيج ومحاولة الديوان التنازل عنها لصالح اهالي المنطقة.

وقال عضو المجلس البلدي بمحافظة المحرق حسن عيسى ان اتصالات كثيرة قد تمت مع الاسكان الحضري ومع المسئولين في جهات عدة، وتم لقاء وزير البلديات والزراعة واستمع لقضايا المنطقة كافة في إعادة تخطيط الدير وسماهيج واشار إلى أن تحركات كثيرة قام بها مع جهات شعبية بغرض رفع عريضة تبين قضية السكن في هذه المنطقة وحجم المعاناة التي يعانيها المواطنون.

وتعقيبا على العضو البلدي طالب أهالي المنطقة بخطوة عملية اكثر شدة تبدأ برفع عريضة لصاحب الجلالة ملك البلاد المفدى توضع بقوائم الذين استفادوا من اراضي المنطقة بغير وجه حق حارمين الاهالي من حقهم في السكن داخل منطقتهم. بحيث تكون الخطوة التي تليها الاعتصامات الجماعية للمواطنين امام الطريق الذي يؤدي إلى المنطقة في خطوة تصعيدية تعبر عن حجم المشكلة.

وقال اهالي الدير وسماهيج ان 6 ملايين هكتار من الاراضي داخل المنطقة مسجلة باسماء جهات واشخاص متنفذين. مشيرين إلى أن التحرك الشعبي والجماعي لاهالي منطقة قلالي ساعد بشكل مباشر في حل مشكلتهم فيما بقي اهالي الدير وسماهيج 15 عاما ينتظرون الحصول على حل.

وفي الاجتماع طالب بعض المواطنين من عضو المجلس البلدي الابتعاد اذا كان موقعه يحول دون الوصول إلى نتيجة في حل قضاياهم، ونفى عضو المجلس حسن عيسى ان يكون موقعه مانعا من ان يطالب بسكن جيد وعيش كريم للمواطنين الذين جاءوا به إلى المجلس البلدي وقال انه سعى سعيا حثيثا إلى حل مشكلتهم مبينا ان هناك جهات تنحى منحى بعيدا عن الديمقراطية والشفافية ولا تهمها راحة المواطنين.

وقال عيسى ان القسائم السكنية توزع بالترتيب من الديوان الملكي وديوان رئيس الوزراء وديوان ولي العهد ووزارتي الدفاع والداخلية والباقي يوزع على المواطنين مشيرا إلى ضعف دور المجلس البلدي بمحافظة المحرق في الوقوف مع قضايا المواطنين، وكشف عضو المجلس البلدي عن قيام حديقة جديدة بالمحرق بكلفة 100 ألف دينار مقارنة بقيام 4 حدائق في المحافظة الوسطى بكلفة اجمالية قدرها 85 ألف دينار