استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الصافرية أمس وفدا من كبار الشخصيات ورجالات منطقة سترة يتقدمهم وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الشيخ منصور الستري، وأعرب الوفد عن إدانته للاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له إحدى دوريات الأمن في سترة.
ومن جانبه أشاد عاهل البلاد بمواقف أهالي سترة وحرصهم على بناء وطنهم، وأعلن جلالته قيامه قريبا بزيارة لمنطقة سترة لوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات والعمل على تطوير الخدمات فيها وفي المحافظة الوسطى ككل.
مقر الصافرية - بنا
استقبل حضر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقصر الصافرية أمس وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الشيخ منصور الستري الذي قدم إلى جلالة الملك عددا من كبار الشخصيات ورجالات منطقة سترة الذين قدموا إلى جلالته ولاءهم وتأييدهم لكل ما جاء في الكلمة السامية التي وجهها العاهل المفدى الى القيادات الامنية بوزارة الداخلية بعد الحادث الارهابي الذي تعرضت له احدى دوريات الشرطة في منطقة سترة.
وألقى صاحب الجلالة الملك المفدى في بداية اللقاء كلمة اعرب فيها عن شكره على هذه الزيارة وعن سعادته بهذا اللقاء الذي يمثل اهالي منطقة سترة كافة... واشاد جلالته بمواقف ومشاعر اهالي سترة في ادانة الاعمال الخارجة عن القانون وحرصهم على بناء وطنهم البحرين بلد الحضارة والعلم ووحدته والارتقاء به الى اعلى المراتب.
وقال جلالته انه ليس بغريب على اهالي سترة ادانة وشجب مثل هذه الاعمال المخلة، كما اشار الى زيارته لسترة وما مثلته من تلاحم وولاء ومحبة بين الجميع، وأضاف ان اليوم الذي استقبله فيه اهالي سترة هو يوم بيعة منوها جلالته بما لهذه المنطقة من مكانة خاصة مثلها مثل بقية مناطق المملكة كافة.
وقال جلالة الملك انه يمثل الجميع واب الجميع في هذا الوطن الذي يبذل ابناؤه الجهد في ميدان العمل ويضحون بوقتهم وعرقهم من أجل حياة أفضل كريمة.
وأعرب صاحب الجلالة عن فخره واعتزازه بالمواطن البحريني في مسيرة المجتمع المدني وما يمتاز من علم واخلاق قائلا ان هذا المجتمع يتجه الآن نحو البناء، وكذلك القطاعات الاخرى الموجودة مشيرا إلى أن القطاع العام والقطاع الخاص عملهما مشترك ومسئوليتهما مشتركة. وتحدث عن مختلف المؤسسات والفعاليات في منطقة سترة منوها جلالته بما يبذله ابناؤها وتفانيهم في خدمة منطقتهم.
وأعرب جلالته عن اهتمامه بمنطقة سترة وتقديم الخدمات كافة واقامة المشروعات فيها خدمة لاهاليها، موضحا جلالته ان الحكومة خطت خطوات جيدة في هذا المجال. وقال جلالته «ان سترة تعد مركزا حضاريا قديما وانها منطقة مهمة من هذه المملكة العزيزة». وأعلن عاهل البلاد المفدى قيامه قريبا بزيارة لمنطقة سترة لوضع حجر الاساس لعدد من المشروعات والعمل على تطوير جميع الخدمات في هذه المنطقة والمحافظة الوسطى ككل... معربا جلالته عن اطيب تمنياته للجميع بكل التوفيق.
وكان وزير شئون البلديات والزراعه قد القى كلمة امام صاحب الجلالة رفع فيها باسمه ونيابة عن أهالي وابناء منطقة سترة كافة عن خالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان للملك على هذا اللقاء، معربا عن تأييدهم ووقوفهم صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك الحكيمة، مجددين العهد والولاء لجلالته، مشيرا في هذا الصدد الى الزيارة التاريخية الميمونة التي قام بها جلالته لسترة التي خرجت عن بكرة ابيها لتستقبل جلالته للتعبير عن الدعم والتأييد الكامل للمشروع الاصلاحي الكبير الذي يقوده جلالته.
وجدد الوزير دعم ومساندة فعاليات المجتمع كافة في منطقة سترة للمشروع الاصلاحي وادانة جميع الاعمال الارهابية التي تخل بامن هذا الوطن وتسيء إلى المشروع الاصلاحي.
وأعرب عن استياء وإدانة أهالي سترة كافة للحادث الارهابي الذي وقع في المنطقة ولكل عمل يسيئ الى المشروع الاصلاحي ويعتبرونه عملا خارجا على الوحدة وعلى ميثاق العمل الوطني.
كما أعرب الستري عن تقدير واعتزاز وامتنان جميع اهالي سترة للقيادة الحكيمة لجلالة الملك وبحكمة وسعة صدر جلالته والذي شمل كل ابناء المنطقة بالدعم والتشجيع للمشاركة والاسهام في هذا المشروع الاصلاحي.
وأعرب أيضا عن بالغ الشكر والعرفان على توجيهات صاحب الجلالة السديدة والقيمة في هذا اللقاء، داعيا الله العلي القدير ان يحفظ صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى ويديم على جلالته نعمة الصحة والعافية وان يحفظ البحرين وشعبها الوفي ويديم عليها نعمة الأمن والامان والاستقرار والرخاء في ظل قيادة جلالته الحكيمة وعهده الزاهر.
الوسط - فاطمة الحجري، عبدالله الملا
اشتكى عدد من المواطنين من تعرضهم لـ «التحقيق» على جسر الملك فهد من رجال الأمن البحريني، وسؤالهم تحديدا عن مكان وجودهم ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء من يوم الخميس الماضي، أي الوقت الذي تعرضت فيه حافلة تقل عددا من رجال الأمن لاعتداء إجرامي في سترة.
وذكر أحد المواطنين أنه منع من عبور الجسر صباح الأحد بحجة «الدواعي الأمنية»، واضطر المواطن للانتظار لمدة طويلة وأخبره الموظفون بأن قضيته مع وزارة الداخلية.
إلى ذلك، وصف وكيل وزارة الداخلية اللواء الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، مساءلة المواطنين العابرين على الجسر بأنها «عملية أمنية اعتيادية تحدث لأشخاص محدودين يشتبه بهم في قضايا متفرقة، وليس شرطا أن تكون ذات علاقة بما حدث في سترة».
وعن سير التحقيق في القضية أفاد الوكيل أن التحقيقات لا تزال جارية، وأنه لم يتم القبض على أي شخص يشتبه بضلوعه في هذا الحادث.
الوسط - فاطمة الحجري، عبدالله الملا
أعرب عدد من المواطنين الذين قصدوا جسر الملك فهد الأسبوع الماضي عن تبرمهم من إجراءات اتخذتها السلطات الأمنية البحرينية بسؤالهم جملة من الأسئلة تشير إلى معرفة مكان وجودهم مساء الخميس الماضي في ساعة معينة، ما جعلهم يشعرون بالضيق كونهم محل اتهام في الحادث الإجرامي الذي تعرضت له حافلة لرجال الأمن العام في منطقة سترة في التوقيت نفسه، في الوقت الذي نفى وكيل وزارة الداخلية ارتباط الأسئلة بهذا الحادث تحديدا.
فقد قال أحد المواطنين انه تم منعه صباح يوم الأحد من الذهاب إلى المملكة العربية السعودية برا، من قبل رجال الأمن، إذ أكد المواطن حسين صادق النجار أنه كان يدرس في السعودية لأسبوعين، «وأنا أذهب بشكل يومي لأني أمارس الأعمال الحرة، وفوجئت أمس عند رجوعي بالتعطيل لمدة ساعة واحدة، وأخذوا مني الجواز وقالوا لي بأنني ممنوع من السفر وطلبوا مني مراجعة وزارة الداخلية».
وأضاف النجار«ذهبنا إلى المخابرات وعلى البوابة اتصل الموظف وطلبوا مني إعطاءهم الاسم والرقم الشخصي فاتصلوا مرة ثانية واخبروا الموظف بعدم وجود أمر منع من السفر، وبهذا ضعنا ولا ندري أين الحل؟».
وأضاف «لقد صدمني أحد الاخوة في السعودية ولم أكمل الإجراءات، فكيف سأقوم بتصليح السيارة وأنا ممنوع من السفر؟»
وقال: «الأمر اللافت هو سؤال رجل الأمن على الجسر ما إذا كنت من سترة أم لا» متسائلا عما إذا كان الانتماء إلى منطقة بعينها في البحرين يشكل تهمة.
وأكد «صحيح إني كنت من المسجونين في مرحلة التسعينات وحوكمت بالسجن عشر سنوات، لكن العفو شمل الجميع وأنا واحد منهم».
واختتم النجار حديثه بالقول: «إذا كنت مذنبا فليأخذوني وليحققوا معي، أما تركي هكذا من دون أي جرم فهو أمر غير معقول».
فيما أكد مواطن آخر (من سكنة سترة)، كان قد قصد السعودية يوم أمس الأول (الثلثاء)، أنه أوقف للتحقيق معه، وطلب منه رجل الأمن أن يحدد مكان وجوده ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة من مساء يوم الخميس الماضي، وهو الوقت الذي تعرضت فيه الحافلة للاعتداء، وطلب منه رجل الأمن التأكد من إجابته حتى لا تختلف الإجابات مستقبلا!
إلى ذلك، نفى وكيل وزارة الداخلية اللواء الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة أية علاقة بين مساءلة المواطنين العابرين على جسر الملك فهد وبين حادث الاعتداء على حافلة الشرطة في سترة، موضحا أنها عملية أمنية اعتيادية تحدث لأشخاص محدودين يشتبه فيهم بقضايا متفرقة، وليس شرطا أن تكون ذات علاقة بما حدث في سترة.
وردا على سؤال عن سير التحقيق قال: «التحقيقات جارية على قدم وساق للتعرف على الجناة، ولن تتوقف إلا بعد القبض على المتهمين الحقيقيين»، موضحا أن أجهزة الأمن لم تلق القبض حتى الآن على احد.
وردا على سؤال آخر عما إذا كان سير التحقيق يرجح كفة إن الحادث معزول ومنفرد أو عمل سياسي منظم ومخطط قال الوكيل: «لا نستطيع الجزم بعد، وهذا ما ستظهره نتيجة التحقيق»
العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ