العدد 2332 - الجمعة 23 يناير 2009م الموافق 26 محرم 1430هـ

التعامل مع الآخر... المزاجيون مثالا!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

أهتم كثيرا بتفاصيل تعامل الفرد (أنا) مع الآخر (أنت)، فهو منطلق من منطق إحترام الفرد لنفسه أولا ومن ثم إلى المحيطين (الآخر)، فما نراه الآن ووسط زحام الناس والعباد شيء مُخجل فعلا، فعلى رغم تسليمنا بأن الناس أطباع وأمزجة فإن تصديقنا يتواصل بأن أغلب هذه الأطباع والأمزجة البايخة تحديدا يجب أن تُطبق في بيوتهم وعلى أنفسهم تحديدا وفي أطرهم الضيقة جدا جدا، لا أن يزعجوا بها الآخرين.

فإن أخذنا الناس المزاجيين مثلا... فترى أن أغلبهم لا يوجد لهم أصدقاء وهو لربما أبسط الأمور والبديهيات عند الإنسان أن يكون له صديق، باختصار، لأن أخينا لا يعرف كيف يتعامل مع الآخر فتراه يتعامل وفق مزاج يطلب من المحيطين به أن يتعاملوا معه بنفس هذا المزاج!

أعرف بعضهم يصل أحيانا إلى درجة أنه إذا مرّ عليك وضرب كتفه بكتفك لا يكلف نفسه حتى للسلام وهو ببلاش! وأحيانا أخرى يتصل بك هاتفيا وتصل مكالماته إلى أكثر من ساعة إلا ربع ينشد فيك الأغاني والشعر والمديح... لا لشيء بس لأنه طربان... وكفى!

آخرون تصل الصعوبة في التعامل معهم إلى درجة يصعب استيعابها، فما إن تذهب معه يمينا إلا واتجه بك يسارا والعكس بالعكس، وهذا غير أخينا إللي شعاره إللي على قلبه على لسانه تحت شعار الصراحة! وبسبب هذه الحكمة البايخة ترى حتى أقرب الناس له... بعيدين، وهو لا يفقه شيئأ اسمه «ليس كُل ما يُعرف يُقال»!

فهل يا ترى نحن مجبورون على أن نتعامل وعلى مضض مع هذه الفئة من الناس على رغم اختلاف أنواع كراهة تعاملها معنا؟ أم يتوجب علينا أن نأخذ منهم موقفا يؤدبهم ويجعلهم يفيقون من سباتهم أو هو حلمهم بكونهم المثاليين مقارنة بنا، أو من الواجب علينا أن نأخذهم على قدهم ونمشّي العزا!

أنا عن نفسي قد أخذت القرار من فترة وجيزة، وهو أن أتعامل مع الناس المزاجيين بالضبط كما هم يتعاملون معي! وتبغون الصراحة... اكتشفت أن ما يفيد فيهم إلا هالحل، والمثل يقول: «إسأل مجرب ولا تسأل طبيب».

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 2332 - الجمعة 23 يناير 2009م الموافق 26 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:31 ص

      الميزاجية.....

      الشخص الميزاجي هو عادة شخص متناقض مع نفسه ولا يثبت على راى واحد..و يعاني عدم استقرار في نوع مشاعره و احاسيسه وافكاره اتجاه الاخرين....

    • زائر 1 | 8:31 ص

      رزان

      انا اكرهه المزاجيين الله يعينهم ع نفسهم ويفيد الحل معهم

اقرأ ايضاً