العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ

بالأسلوب العقيم وغياب التنظيم... منتخبنا خارج «التقسيم»

المدرب يتخبط بالتشكيلة والتبديل والمنتخب يواصل عرضه الهزيل

واصل مدرب منتخبنا أسلوبه الهزيل وطريقته العقيمة غير المقنعة وغير المبررة تماما، وأهدى ماليزيا نقطة لا تستحقها عندما استطاع مهاجمها زماني من إحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني والذي يتحمله حارس المرمى محمدعلي وخط الدفاع وسط آهات وحسرات جماهيرنا الغيورة المتابعة للقاء والتي ندبت حظها للمرة الثالثة نتيجة المستوى المتدني والعقيم لمنتخبنا، وخرجنا بنقطة فقط. وبهذا التعادل رفع ماليزيا رصيده الى 5 نقاط ومنتخبنا الى 4 نقاط، فيما تصدر المنتخب العراقي بسبع نقاط بعد فوزه على ميانمار 3-صفر، وفي نهاية مباريات الذهاب للمجموعة على ان تستأنف مباريات الإياب في العشرين من الشهر الجاري في البحرين.

بدأت المباراة بكرات غير مستقرة من كلا الفريقين، واعتمد فريقنا في هجماته على ارسال الكرات الطويلة، ووضح ان الدفاع الماليزي كان مرتبكا ومهزوزا، من دون ان يستغل فريقنا هذه الأمور لصالحه لعدم اللجوء الى الكرات الجانبية والتمريرات الأمامية، وكان لجوؤه للناحية اليمنى أكثر من اليسرى وهذا عامل مساعد أيضا في عدم بروز هجمات فريقنا بشكل خطر، فظل الفريق على هذا الوضع الى منتصف الشوط. واستطاع منتخبنا إحراز هدفه الأول من كرة جانبية لعبها فيصل عبدالعزيز داخل منطقة الجزاء فوتها علاء حبيل بذكاء الى محمود جلال المنطلق من الوراء ليلعبها قوية في المرمى الماليزي محرزا هدف منتخبنا الأول في الدقيقة 7. وأيضا لم يكن وسط فريقنا في المستوى الذي يستطيع به ان يبني هجماته بشكل جيد وسليم لعدم ترابط لاعبيه وعدم التنظيم في التمرير من الناحيتين الفردية والجماعية، ولوحظ عليه بأنه يلعب في الناحية الهجومية على حساب الدفاع.

ومن خلال 15 دقيقة أضاع منتخبنا ثلاث فرص مؤكدة، احداها من حسين علي في الكرة التي لعبها له محمود جلال، وأخرى لحسين علي أيضا عندما لعب له محمود جلال بالقلم والمسطرة على رأسه يلعبها حسين علي بذكاء ولكن في العارضة، وأخرى لعلاء حبيل المنطلق بالكرة داخل منطقة الجزاء ولعبها قوية أبعدها حارس المرمى الماليزي الى ركنية في الدقيقة 31. وفي نهاية الشوط أجرى مدرب الفريق أولى تبديلاته الخاطئة عندما أخرج حسين علي وأدخل راشد جمال بدلا منه الذي كان بعيدا عن جو المباراة والذي لم يكن في مستواه حسين علي، وانتهى هذا الشوط بتقدم فريقنا بهدفين إثر إحرازه الهدف الثاني من ركلة ركنية عالية تصل الى رأس محمد حسين الذي لعبها في المرمى في الزاوية الصعبة عجز مدافع ماليزيا عن إخراجها، فدخلت المرمى في الوقت بدل الضائع.

وفي الشوط الثاني الذي اعتقدنا انه سيكون أفضل حال من الأول للحال المعنوية الذي كان عليها لاعبو منتخبنا لتقدمنا بهدفين، ولسوء حال المنتخب الماليزي، وكنا نأمل من مدرب الفريق وضع طريقة هجومية لكشف الدفاع الماليزي المهزوز لزيادة غلة الأهداف، ولكن يفاجئنا المدرب بطريقة عقيمة وتراجع غريب للاعبي الفريق، ولكن بالطريقة السلبية وبالتبديلات الخاطئة جعلت الفريق الماليزي يتقدم الى الأمام وشن هجمات على مرمى منتخبنا، ولا ندري لماذا أخرج علاء حبيل الذي كان مصدر ازعاج لدفاع ماليزيا وادخال حسين سلمان الذي كان من المفترض إخراج لاعب من خط الوسط؟، أو راشد جمال البعيد عن مستواه، ولم يفعلها المدرب إلا في آخر الدقائق، وكان هذا الشوط سلسلة متواصلة لمبارياتنا السابقة ونحن نتفرج لما يجري للفريق من دون ان نحرك ساكنا، والى متى سيظل منتخبنا بهذه الصورة السيئة؟!

ولوحظ ان مدرب الفريق أراد ان يسد الوسط، ولكنه نسي الجانب الهجومي والسلبية التي لعب بها خط الوسط، فصار فريقنا متراجعا معظم فترات هذا الشوط ما أعطى الفريق الماليزي جرعة لشن هجماته وحتى الهدف الأول الذي جاء من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة، وكان من المفترض ألا يترك لاعب وسط ماليزيا وهو يسدد من الخارج، فاستطاع بها محمد شكور من على بُعد 30 ياردة تقريبا من ارسال قذيقة قوية استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى محمدعلي، وفي الوقت بدل الضائع من كرة لم تكن صعبة ولا خطرة أخطأ حارس المرمى محمدعلي التقدير للكرة، وخرج فريقنا بآهات التعادل والتي يتحمله مدرب الفريق في طريقته العقيمة وأسلوبه الهزيل وتبديلاته الخاطئة.

فرحة في مسقط... وحسرة في ماليزيا

الوسط - عبدالرسول حسين

في احدى لحظات الحياة يعيش الإنسان (النقيضين) الفرح والحزن.

وتلك الحال عاشتها الجماهير البحرينية كلها أمس في لحظة واحدة عبر الشاشتين الفضائية والأرضية، ففي الوقت الذي كنا نعيش فيه فرحة إنجاز منتخبنا الوطني للكرة الطائرة بفوزه ببطولة المنتخبات الخليجية الخامسة في العاصمة العمانية مسقط، كنا نعيش الحزن والحسرة على التعادل (الخسارة) لمنتخبنا الكروي الأول في الدقائق الأخيرة من مباراته أمام ماليزيا في ختام رحلة الذهاب من التصفيات الآسيوية. ووسط لحظة (التناقض) تأملنا كثيرا حتى تصورنا انه كتب علينا تذوق حلاوة الانتصارات والانجازات في الألعاب المختلفة حتى التي كانت خارج حساباتنا مثل (بناء الأجسام وألعاب القوى) ما عدا كرة القدم التي لم نزل نتجرع عليها الحسرات على مختلف المستويات حتى إشعار آخر!

في مسقط كانت طائرة المستقبل البحرينية (موديل 2003) تحلق بكفاءة في الأجواء الخليجية وتتجاوز بثقة الأبطال الشباب جميع المتاريس التنافسية وآخرها أمام خبرة العنابي القطري بكامل نجومه في المباراة الفاصلة بثلاثة أشواط مقابل شوط، وذلك بتألق الطاقم الذهبي بقيادة فاضل عباس وأحمد يوسف وصادق إبراهيم «نجم البطولة» وفؤاد عبدالواحد، وكسب بذلك هذا المنتخب الشاب (رهان المستقبل) للطائرة البحرينية التي عادت ظافرة بالذهب الليلة الماضية. في المقابل كانت الصورة مختلفة تماما في العاصمة الماليزية كوالالمبور التي شهدت (ضربة موجعة) جديدة لجماهيرنا من خلال التعادل الذي كان بطعم الخسارة أمام ماليزيا 2/2 بعدما كان منتخبنا متقدما بهدفين للاشيء حتى آخر ربع ساعة.

ومازالت أسئلة الحيرة والاستغراب تتكرر بعد المباريات الثلاث التي خاضها منتخبنا في رحلة الذهاب من التصفيات الآسيوية حتى حفظها الجميع عن ظهر قلب... التشكيلة (الملخبطة) وسوء توظيف اللاعبين في مراكزهم، وغياب التنظيم والدفاع المفتوح والوسط الضائع والهجوم الغائب الحاضر، والتبديلات (الغريبة) من المدرب ستريشكو.

ولا ندري ان كان الجهاز الفني راضيا ومرتاحا من أداء المنتخب في مبارياته الثلاث طالما يحافظ على التشكيلة والخطة نفسها من دون أي تغيير من مباراة الى أخرى، حتى أصبح منتخبنا يمارس «الموت البطيء»!

وعلى رغم ان منتخبنا قدم شوطا أول يعتبر (أحسن الأشواط الستة ؟؟؟) التي خاضها في التصفيات واستطاع التقدم بهدفين وكانت جميع الأمور تسير لصالحه داخل الملعب، وإلا اننا فوجئنا بتغيرات مفاجئة وغريبة بدءا من التبديل الذي أثار الأسئلة <>الوحشين>> بخروج حسين علي ودخول راشد جمال في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول! وازدادات (اللخبطة) في الشوط الثاني فقام المدرب بتقليم (أظافر منتخبنا الهجومية) بإخراج المهاجم علاء حبيل، ثم فاجئنا بإخراج راشد جمال مجددا.

وتساءلنا ما الذي يحدث داخل الملعب؟ (لخبطة) بعثرت أوراق الفريق ولم نعرف المهاجم من الوسط، وظل لاعبونا يركضون عشوائيا باجتهاداتهم بعد ان انتهت فترة (حلاوة الروح) التي كانت وراء نشاط وحماس لاعبينا في الشوط وليس الخطة والتكتيك!

وكيف يعجز المدرب عن وضع الخطة المناسبة للفريق وهو متقدم بهدفين حتى آخر ربع ساعة، ولكن (إذا عرف السبب بطل العجب) إذ مازالت التشكيلة الخاطئة و«المغامرات» التي يصر عليها الجهاز الفني السبب وراء مايحدث لمنتخبنا لانها بعيدة عن (هويته) المعروفة خصوصا في خط الدفاع (المفتوح) الذي يشكل مصدر قلق ورعب لنا حتى لوكنا متقدمين بعشرة أهداف لأن تركيبته خاطئة وتحتاج الى إعادة تنظيم شاملة تتطلب الواقعية في إمكانات وقدرات لاعبينا.

ونخشى ان يكرر لنا ستريشكو تصريحه بعد كل يوم مباراة في التصفيات، وهو ان الفرصة مواتية أمامنا في مرحلة الإياب وسط أرضنا وجمهورنا!

ويا «خوفي» فيما سيحدث لمنتخبنا على أرضه بعد (هزة كوالالمبور) وخصوصا إذا ما ظل الحال كما هو عليه، ونتمنى ألا يعيد ما حدث من أزمة (عدم الثقة) التي عاشتها الجماهير مع منتخبنا الكروي في سنوات خلت... والى اللقاء على أرض البحرين مع موعد رحلة الإياب الحاسمة

العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً