العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ

«إسرائيل» تهدد سورية بـ «عمليات جديدة»

انتخابات رئاسية فلسطينية في يوليو واستشهاد أبو الحصين

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات 

18 أكتوبر 2003

هدد مسئول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس سورية بـ «عمليات» جديدة في حال لم توقف - على حد زعمه - دعمها للمجموعات الإرهابية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن رئيس الدائرة السياسية في الوزارة الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد قوله: «في العامين الماضيين زاد دعم سورية للشبكات الإرهابية وترجم ذلك باعتداءات خطيرة». وقال - ملمحا إلى العدوان الذي شنته «إسرائيل» في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول قرب دمشق - انه «في حال لم تفهم (سورية) الرسالة سيعاد تقييم الوضع وستتخذ الإجراءات اللازمة».

ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز انه لا يوجد في الوقت الراهن ما يشير إلى قرب حدوث مواجهة عسكرية مع سورية. وقال: «لا اعتقد أن رياح الحرب تهب من دمشق»، زاعما أن سورية «فهمت الرسالة بعد الغارة الإسرائيلية».

وفي دمشق جدد رئيس هيئة الأركان السورية العماد حسن توركماني دعوته إلى الطيارين والفنيين والملاحين إلى البقاء في حال «الاستعداد الدائم للرد على أي عدوان». وحذر من أن المنطقة «على فوهة بركان قابل للانفجار، في ظل الحوادث الخطيرة للغاية التي تشهدها».

فلسطينيا، قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن السلطة اتخذت قرارا مركزيا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في يوليو/ تموز من العام المقبل. وأكد أن حكومته تسعى إلى إقرار قانون الانتخابات استحقاقا من جهة وتحفيزا للمجتمع الدولي بالضغط على «إسرائيل» للانسحاب. في الوقت ذاته، نعت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أمس قائدها في مدينة رفح طارق أبو الحصين، وتوعدت بالانتقام ردا على استشهاده - ورفيق له - في اشتباكات مع جيش الاحتلال إثر توغل إسرائيلي في المدينة.


انتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية في يوليو... وعرفات يشكل قيادة موحدة للأمن

موفاز لا يتوقع حربا من سورية وجيشه يغير على رفح المنكوبة

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

أكدت «إسرائيل» أنها تتابع تحركات دمشق باهتمام غير أنها قللت من أهمية التصريحات السورية. وقالت مصادر إن رئيس الحكومة الإسرائيلي أرييل شارون لن يطرح موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله على الحكومة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبين تخوفا من أن يؤدي ذلك إلى إفشالها. على الصعيد الفلسطيني قالت مصادر فلسطينية أمس إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية ستنظم في يوليو/تموز المقبل وأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قرر تشكيل قيادة مركزية للأجهزة الأمنية في قطاع غزة وان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا بالنيران الإسرائيلية في رفح، وفلسطيني آخر استشهد في طولكرم.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في حديث أمس إن قرارا مركزيا اتخذ لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يوليو المقبل. وأبلغ قريع إذاعة «صوت فلسطين» أن حكومته تسعى إلى إقرار قانون الانتخابات التي اعتبر إقرار إجرائها حافزا للمجتمع الدولي بالضغط على «إسرائيل» للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وأن تأجيل الاستحقاق الانتخابي غير وارد وهو ليس في مصلحة قضية الشعب الفلسطيني.

كما أعلن العميد جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني لشئون الأمن القومي أن الرئيس عرفات قرر تشكيل قيادة مركزية للأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الأمن العام واللواء غازي الجبالي مدير عام الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي أعيد تعينه في منصبه مجددا وأن هذا القرار اتخذ خلال الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي برئاسة عرفات ومشاركة قريع. وذكر الرجوب أن المجلس أقر خطة عمل أمنية لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيلها وأن تحقيقا جذريا وجديا يجرى حاليا في حادث تفجير سيارة الموكب الأميركي وأن القيادة المركزية للأجهزة الأمنية ستباشر عملها فورا في قطاع غزة برئاسة اللواء عبدالرازق المجايدة وأن المجلس أقر كذلك خطة عمل أمنية في القطاع تهدف إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني وفق ضوابط وقوانين واضحة.

وفي المقابل قرر رئيس وزراء «إسرائيل» أرييل شارون عدم طرح موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله على الحكومة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبين تخوفا من أن يؤدي ذلك إلى إفشالها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مصادر وصفتها بالمسئولة أن شارون لن يقوم بطرح موضوع الصفقة وتفاصيلها على الحكومة الإسرائيلية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الخصوص مع حزب الله إذ إن أي نقاش قد تجريه الحكومة بهذا الشأن من شانه أن يؤدي إلى إفشال الصفقة.

وفي سياق ثان قال وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز للتلفزيون الإسرائيلي ردا على سؤال بشأن تصريحات المسئولين السوريين الأخيرة بأن دمشق تحتفظ لنفسها بحق الرد بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة على أي عدوان إسرائيلي جديد، إن «إسرائيل» تتابع التحركات السورية باهتمام ولكنه لم يلحظ حتى الآن أية علامات مزعجة. وأكد أن السوريين باتوا يدركون أن «إسرائيل» لم تعد تقبل بوجود قيادات لمنظمات الإرهاب مثل حماس والجهاد في سورية حسب تعبيره. وقلل وزير الدفاع الإسرائيلي من مخاطر اندلاع نزاع فوري مع سورية. وصرح بالقول «لا اعتقد أن رياح حرب تهب من دمشق». ذكرت الإذاعة أن مسئولا كبيرا في وزارة الدفاع الإسرائيلية هدد أمست سورية بـ«عمليات» جديدة في حال لم توقف على حد قوله دعمها للمجموعات الإرهابية.

وميدانيا استشهد فجر أمس، ثلاثة فلسطينيين بينهم اثنان من كتائب القسام وأصيب 14 آخرون جروح ثلاثة منهم خطيرة، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقذائف الدبابات على منازل المواطنين الفلسطينيين في حي البرازيل في رفح. وذكر علي موسى، مدير «مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار» في رفح، أن الشهداء هم وداد العجرمي (30 عاما)، التي أصيبت بشظايا متفرقة في الجسم، وحسام المغير (20 عاما) الذي أصيب بالرصاص في الرقبة والبطن، وطارق أبوالحصين (39 عاما) وأصيب بشظايا متفرقة في الجسم وهو إمام مسجد كان في طريقة إلى المسجد لصلاة الفجر.

وأضاف موسى، أن 14 مواطنا آخرين أصيبوا 3 منهم إصاباتهم خطيرة، بينهم طفلان دون سن 16 عاما، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار والقذائف عشوائيا على منازل المواطنين في حي البرازيل في رفح، والذي تحاصره قوات الاحتلال منذ ثلاثة أيام. وذكرت المصادر الفلسطينية أن وداد استشهدت خلال محاولتها إنقاذ مصاب سقط أمام منزلها وأصيب خمسة من أفراد عائلتها خلال محاولتهم إنقاذها ونقلوا إلى مستشفي الشهيد أبو يوسف النجار لتلقي العلاج إذ وصفت جراح زوجها ببالغة الخطورة. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس أن الشيخ طارق أبو الحصين قائدها في رفح والمجاهد حسام المغير استشهدا خلال تصديهما لقوات الاحتلال خلال الاجتياح .

و قال بيان للقسام وزع على الصحافيين إن«استمرارا المسيرة ضد العدوان على مدينة رفح إذ يصمد الرجال أمام آليات العدو العاتية بصدورهم التي تحمل الإيمان الصادق بإذن الله تعالى ولا يملكون معه إلا القليل من العتاد ». وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام للعالم أجمع بأن هذه الطريق هي عهدنا الذي سنبقى الأوفياء له». مهما كانت فينا من الضربات فالضربة التي لا تمحونا تزيدنا قوة بإذن الله وعهدا يا شهيدنا البطل وكل الشهداء بأن دمكم الزكي الطاهر سيبقى السد المنيع ضد مؤامرات التفريط بفلسطين ولن يضيع هدرا فالرد قادم لا محالة بإذن الله. وفي طولكرم، افاد مصدر طبي فلسطيني أن فتى فلسطينيا قتل أمس برصاص الجيش الاسرائيلي في طولكرم شمال الضفة الغربية. وقال المصدر الطبي وشهود إن يحيى ريحان (17 عاما) قتل اثر إصابته برصاصتين في الصدر والعنق أطلقهما جنود فتحوا النار على شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة في وسط طولكرم.

وأصيب خمسة فلسطينيين آخرين بجروح برصاص الجنود. كما قالت مصادر طبية فلسطينية إن أربعة مواطنين فلسطينيين من مخيم بلاطة جنوب مدينة نابلس أصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة إذنا غرب المدينة خلال حملة دهم وتفتيش للبلدة.


قريع يصف تصريحات شارون بشأن الجدار بأنها «استفزازية»

وصف رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبوعلاء) إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون عزمه على مواصلة بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية بأنها «استفزازية». وقال قريع في تصريح أمس إن الفلسطينيين سيسعون غدا الاثنين للحصول على إدانة دولية لإقامة الجدار عبر الأمم المتحدة. وأضاف «إننا نرفض تصريحات شارون التي أكد فيها عزمه مواصلة بناء الجدار العنصري» مضيفا «إن هذا كلام استفزازي لان الجدار عمل عدواني وخطر على كل العملية، وعلى الأرض وعلى التعايش وعلى إمكان تطبيق رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بجانب دولة «إسرائيل». وشدد قريع على تصميم الفلسطينيين على الحصول على إدانة دولية لهذا الجدار بعد استخدام الولايات المتحدة «الثلثاء» الماضي حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار يدين العمل بالجدار.

وقال «لا بد من الإبقاء على هذه القضية ومخاطرها على الأجندة الدولية، ويجب أن تبقى على الأجندة الدولية سواء مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية أو الرأي العام العالمي لأن هذه من اخطر ما يجري على الأرض».


في محاضرة لخبير أمني بريطاني في المنامة:

أميركا استعدت لضرب سورية ودول أخرى

المنامة - منصور الجمري

قال الخبير في الشئون الأمنية والمحاضر في جامعة ريدنغ البريطانية روبرت ماكيفر: «ان الأجندة الاميركية تشمل اسقاط الانظمة التي لاتروق لها، وما سورية الا واحدة من تلك الدول التي اضيفت إلى ما اطلق عليه الرئيس الاميركي محور الشر». جاء ذلك في استعراض مفصل يوم امس في فندق الدبلومات في المنامة بتنسيق من شركة «إم. دي. سي. آي» (MDCI) المتخصصة في تقديم برامج الماجستير في الادارة وفي عدد من التخصصات الاخرى بالتعاون مع الجامعات البريطانية.

الا ان كل ذلك تغير بعد 11 سبتمبر / ايلول 2001 اذ تمكن سياسيون اميركان مثل: دونالد رامسفيلد وبول وولفيتز وديك تشيني من الاستفادة من العمل الارهابي وتدمير برجي التجارة الدولي في نيويرك ليطرحوا نظريتهم التي كانوا طرحوها قبل ذلك بسنوات ولكن لم يحصلوا على تأييد من أحد. والنظرية الجديدة تقوم على إحداث ثورة في الشأن العسكري تعتمد على أقل عدد من الجيوش مع تدشين افضل التطورات التكنولوجية وتحقيق النصر في أسرع وقت.

ثم أعلن الرئيس جورج بوش «محور الشر» الذي تجب ازالته. والولايات المتحدة تعطي لنفسها الحق الآن في التدخل بالقوة وازالة اي نظام. فالعراق لم تكن لديه صلات بتنظيم «القاعدة» ومع الايام ثبت انه لم تكن لديه اسلحة دمار شامل، ولكن ذلك لم يمنع اميركا من شن الحرب وازالة النظام. والحال هذه ليست منفردة، ومادامت العقلية ذاتها هي التي تتحرك فإنه من المتوقع ان تضرب دول أخرى مثل سورية وايران وكوريا الشمالية.


في محاضرة لخبير أمني بريطاني في المنامة:

الإدارة الأميركية استعدت لضرب سورية ودول أخرى

المنامة - منصور الجمري

قال الخبير في الشئون الامنية والمحاضر في جامعة ريدنغ البريطانية روبرت ماكيفر: «إن الاجندة الاميركية تشمل اسقاط الانظمة التي لا تروق لها، وما سورية إلا واحدة من تلك الدول التي اضيفت إلى ما اطلق عليه الرئيس الاميركي محور الشر». جاء ذلك في استعراض مفصل يوم امس في فندق الدبلومات بالمنامة بتنسيق من شركة «إم. دي. سي. آي» المتخصصة في تقديم برامج الماجستير في الادارة وفي عدد من التخصصات بالتعاون مع الجامعات البريطانية.

وقال ماكيفر: «ان الاستراتيجية الامنية في الدول قد تغيرت بعد 11 من سبتمبر/أيلول2001، اذ كانت الدراسات الامنية تتفرع من دراسات العلاقات الدولية وكانت الدول تنظر الى امنها على اساس الحصول على افضل انواع الاسلحة للحفاظ على الأمن الخارجي وتعزز قوات امنها الداخلي لمنع أية اضطرابات داخلية».

وأشار الى ان مفهوم الأمن تغير في التسعينات بعد انتهاء الحرب الباردة وتم التركيز على مفاهيم جديدة مثل «حل الازمات» و«بناء جسور الثقة» «والحوارات المتعددة الاطراف» الى الدرجة التي بدأت فيها الدول تخفض عدد جيوشها وتقلل موازناتها العسكرية. وكان ذلك الطرح يتحدث عن معرفة اسباب الخلاف (هل هو النفط ام الماء ام توافد المهاجرين ... الخ) ومن ثم اشراك الاطراف المعنية في الحوار واتخاذ القرار الذي يخدم مصالح الجميع.

حتى ان السياسي الاميركي المخضرم هنري كيسنجر كتب كتابا بعنوان «هل تحتاج اميركا إلى سياسة خارجية؟»، وكان جوابه «نعم» وهو بذلك كان يرد على الرئيس الاميركي بيل كلينتون الذي نظر الى العلاقات السياسية كتفرع عن الاقتصاد بينما لم يعتقد الرئيس جورج بوش بضرورة السياسة الخارجية على الاطلاق.

وقال ماكيفر: ان كل ذلك تغير بعد 11 سبتمبر 2001 اذ تمكن سياسيون اميركان مثل دونالد رامسفيلد وبول وولفيتز وديك تشيني من الاستفادة من العمل الارهابي وتدمير برجي التجارة العالميين في نيويورك ليطرحوا نظريتهم التي كانوا قد طرحوها قبل ذلك بسنوات ولكن لم يحصلوا على تأييد من أحد. والنظرية الجديدة تقوم على الاسس الآتية:

1 - إحداث ثورة في الشأن العسكري تعتمد على اقل عدد من الجيوش مع تدشين افضل التطورات التكنولوجية وتحقيق النصر في أسرع وقت. فكولن باول مثلا كان قد طرح اثناء حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت مفهوم «القوة المذهلة عدديا» وتم حشد نصف مليون عسكري لذلك. إلا ان رامسفيلد رفض هذا الطرح اثناء الحرب على العراق وطالب بتدشين التكنولوجيا وتقليل عدد العسكريين الى النصف، وطلب من القادة العسكريين استحداث طريقة جديدة لشن الحرب. من نافلة القول ان الدولة الوحيدة القادرة على مثل هذه الثورة هي الولايات المتحدة الاميركية.

2 - بعد أن اقتنع الرئيس بوش بأنه بحاجة الى سياسة خارجية طرح مفهوم الضربة الاستباقية لكل نظام لا تروق لسياسة الولايات المتحدة الأميركية. ومن هنا جاء التصريح بوجود «محور الشر» الذي تجب ازالته. والولايات المتحدة تعطي لنفسها الحق الآن في التدخل بالقوة وازالة اي نظام. فالعراق لم تكن لديه صلات بتنظيم «القاعدة» ومع الايام ثبت انه لم تكن لديه اسلحة دمار شامل، ولكن ذلك لم يمنع اميركا من شن الحرب وازالة النظام. وقد ساعد الانتصار الساحق والسريع في افغانستان على شن الحرب في العراق والحال هذه ليست منفردة ومادامت العقلية ذاتها هي التي تتحرك فإن من المتوقع ان تضرب دولا اخرى مثل سورية وايران وكوريا الشمالية.

وقال ماكيفر: إن السياسة الاميركية قصيرة الامد ولا تنظر الى العواقب على المدى البعيد، وتعتمد على القوة العسكرية. ولكن بما ان الاسرائيليين اقنعوا الاميركان بأن حربهم مع الفلسطينيين (وأخيرا السوريين وربما آخرين) تشبه الحرب على «القاعدة» والارهاب فإن الوضع قد يشهد تطورا يحقق اهداف الاستراتيجية الأمنية الجديدة للولايات المتحدة. على ان ذلك يعتمد على استمرار دعم الشعب الاميركي للادارة الحالية، وهذا يعتمد على تقليل الخسائر البشرية في الجانب الأميركي وتحقيق انتصارات سريعة.

وقال ماكيفر: إن هذا الفهم للأمن (الذي دشنته الادارة الاميركية) يعتبر قاصرا، فأمن العالم هو أمن الانسان، هو الامن الشخصي من العنف، هو الامن الوظيفي، هو أمن الناس بقدر ما هو أمن الدولة

العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً