قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ «الوسط» إن سورية رفضت قيادة وشعبا أية وساطة أو هدنة (...) بعد التصعيد العسكري الاسرائيلي ضدها.

وأكدت المصادر ان سورية غضت الطرف عن وساطة قطرية - اسرائيلية عبر الوسيط الاميركي لنزع فتيل الخلاف بين سورية و«إسرائيل».

الى ذلك علمت «الوسط» ان السفير الاميركي في القاهرة ديفيد وولش اكد ان «سورية ليست مثل ايران أو كوريا الشمالية أو العراق، فلكل دولة خصوصياتها وان واشنطن تتعامل مع كل موقف على حدة ووفقا لمعطيات وظروف كل دولة»، معربا عن اعتقاده بان «مشروع قانون محاسبة سورية الذي اقره الكونغرس حديثا، لن يؤثر على صورة الولايات المتحدة في العالم العربي»، وان بلاده لن تشن حربا على سورية، موضحا «ان قانون محاسبة سورية لا يعالج اية قضايا عسكرية بالشكل المباشر».

وعلمت «الوسط» من مصادر وثيقة الاطلاع ان اجهزة الاستخبارات العسكرية السورية توقعت اقدام «إسرائيل» على تنفيذ عمليات اغتيال داخل الاراضي السورية تستهدف عددا من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، وخصوصا من حركتي «حماس» والجهاد الاسلامي. وسبق للسلطات السورية المختصة ان لفتت نظر الفصائل الفلسطينية الى ضرورة اتخاذ قادتها اجراءات حذر كافية نظرا لانهم مستهدفون حتى داخل اراضيها.

وكشف مصدر أمني معلومات عن شبكة اسرائيلية اعتقل افرادها وعددهم سبعة من بينهم ثلاثة لبنانيين وفلسطينيان وكنديان. وان هذه الشبكة كانت مكلفة بجمع معلومات عن قادة حركة «حماس» وتحركاتهم، وتحديد اماكن وجودهم في لبنان وسورية، وكانوا يجهزون سيارات مفخخة لتفجيرها داخل لبنان اثناء مرور سيارات قادة «حماس»