أفاد مسئول أردني لوكالة فرانس برس أمس (الإثنين) أن رئيس الوزراء المكلف سمير الرفاعي انتهى من تشكيل حكومته التي ابقى فيها على الوزراء السياسيين كوزيري الخارجية والداخلية فيما عين وزيرين اقتصاديين جديدين. وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء وفريقه الحكومي أدى قسم اليمين في وقت لاحق أمام الملك عبدالله الثاني وفقا للدستور.

وتابع ان وزير الداخلية نايف القاضي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير الدولة للاعلام والاتصال نبيل الشريف حافظوا على مناصبهم الى جانب عشرة وزراء من الحكومة القديمة. واوكلت حقيبة وزارة المالية الى الوزير السابق محمد ابو حمور، فيما اوكلت وزارة التخطيط الى وجه جديد هو جعفر حسان احد كوادر الديوان الملكي. وسيكون لرئيس الوزراء الجديد نائبان هما رجائي المعشر الذي سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء وزير دولة للشئون الاقتصادية ووزير الداخلية نايف القاضي الذي حافظ على موقعه. وكان العاهل الاردني كلف الرفاعي (43 عاما) الاربعاء الماضي بتشكيل الحكومة الاردنية الجديدة التي تضع «الشفافية» هدفا. وقال الملك عبدالله في رسالة تكليف الرفاعي «نحن نريد حكومة تعمل بثقة وشفافية وبروح الفريق لخدمة الصالح العام، من دون تراخ او تباطؤ تحت وطأة الخوف من اتخاذ القرار أو حسابات الشعبية الآنية، أو سياسات الاسترضاء التي أضاعت على وطننا في الماضي الكثير من فرص التميز والتطور والتغيير الايجابي الذي يمكننا من مواكبة روح العصر ومتطلباته».

كما دعا العاهل الاردني الى «تعديل قانون الانتخاب» وتنظيم انتخابات تشريعية صادقة و»شفافة» بموعد لا يتجاوز الربع الاخير العام 2010، بعد اتهامات بحدوث تزوير في الانتخابات النيابية الماضية العام 2007.

وقدم رئيس مجلس الاعيان الاردني زيد الرفاعي السبت استقالته للعاهل الاردني بعد ايام من تعيين نجله سمير الرفاعي رئيسا للوزراء.