قالت شركة فارنك افريال، الشركة الرائدة في مجال إدارة المرافق في المنطقة ومقرها دبي، انه أصبح بإمكان الشركات والأفراد الراغبين في تخفيض فواتير استهلاك المياه وكذلك المساهمة في حماية البيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة لتشجير المسطحات الخضراء باستخدام العشب الصناعي.

وقال، مدير عام فارنك افريال الشرق الأوسط ماركوس اوبرلين، أن تكلفة تشجير حديقة أو شرفة منزلية باستخدام العشب الصناعي، الذي يشبه العشب الطبيعي في جودته، يمكن استردادها عن طريق التوفير في فاتورة الماء في غضون سنتين.

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة تصنف منطقة مجلس التعاون الخليجي ضمن أعلى مناطق العالم من حيث استهلاك الأفراد للمياه حيث يتصدر سكان الإمارات العربية المتحدة القائمة بمعدل يصل إلى 550 ليترا من المياه للفرد الواحد في اليوم يتم إنتاجها افتراضا عن طريق نظم تحليه بتكلفة مرتفعة. ومع ظاهرة شح المياه وتزايد تكلفة الحصول عليه كسلعة في منطقة الخليج فقد دعا وزير الطاقة الإماراتي، محمد بن ظاعن الهاملي، المؤسسات الخاصة والأفراد لعمل ما في وسعهم للمساهمة في الحفاظ على المياه.

وأضاف اوبرلين: «وجدنا من خلال دراسة وتحليل معدلات استهلاك المياه الحشائش الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة أن كمية المياه التي يحتاجها كل متر مربع تتراوح بين 130 و180 ليترا في السنة بتكلفة تصل إلى 75 درهما للمتر الواحد. وباستخدام العشب الصناعي يمكن أن نوفر ليس فقط في كمية استهلاك المياه بل في تكلفة إنتاجها».

وأشار إلى أن استخدام الحشائش الصناعية، التي أصبحت تتمتع بمواصفات حية وطبيعية وذات تكلفة منخفضة، في عمل المسطحات الخضراء يتم على نطاق واسع في الكثير من الدول في أوروبا وأميركا الشمالية مبديا استغرابه من عدم شيوع استخدامها في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي تبدو فيه صيانة العشب الطبيعي أكثر تكلفة إلى جانب مساهمتها في تدمير البيئة.

ويرى اوبرلين أن الأمور تتغير بناء على المستجدات القائمة قائلا انه «في الوقت الذي بدأ فيه تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بفرض نسب محددة من المساحة الخضراء أو التشجير في المباني الحديثة، فقد بات واضحا في الفترة الحالية الاهتمام بتكلفة توفير العشب الطبيعي وزراعته» مشيرا إلى أن إحدى المدارس الرئيسية في دبي استخدمت العشب الصناعي في ملاعب كرة القدم والرجبي والهوكي التابعة لها.

وقال اوبرلين: «هناك مناطق أخرى يمكن أن يساهم استخدام العشب الصناعي فيها في توفير الكثير من المال ومنها على سبيل المثال الحدائق والمسطحات الخضراء في الأحياء السكنية الجديدة والأرصفة المحادية للشوارع والطرق والتقاطعات.

وأضاف «إن الأمر لم يكن مقتصرا على مسالة التوفير في المال واستهلاك المياه باستخدام العشب الصناعي مشيرا إلى أن العشب الطبيعي يمكن أن يجلب الحشرات إلى المناطق التي يزرع فيها خصوصا البعوض الذي يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة» وقال: «العشب الصناعي لا يحتاج إلى عملية الرش بالمواد الكيماوية التي يمكن أن تسبب الأذى للأطفال والحيوانات».

يذكر أن شركة فارنك افريال تم تعيينها كوكيل لقائمة من الأعشاب الصناعية ذات النظرة الطبيعية التي بتم تصنيعها من قبل شركة «فايفستارجراس» الهولندية