نفى الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف لـ«الوسط» وجود خلاف داخل الجمعية بشأن ملف المشاركة في الانتخابات المقبلة في 2010، ذاكرا أن ما هو موجود اختلاف بين تيارين الأول مع المشاركة، والآخر لا يؤيدها.

وكشف عن أن اللجنة المركزية للجمعية ستجتمع الأسبوع المقبل، لبحث خياري المشاركة والمقاطعة، قبل أن يتم اعتماد الوثيقة التي سيتم عرضها على الأعضاء والتي سيبرز من خلالها كلا الرأيين المؤيد للمشاركة والمعاكس له، مشددا على أن «مركزية وعد» لن توصي بأي قرار في الوثيقة التي ستعرضها بل ستعرض مبررات كلا الرأيين بحيادية، على خلاف التوجه الذي قامت به في انتخابات 2006، إذ كانت لها توصية باتخاذ أحد الخيارين (المشاركة)، كما أنها لن تصوّت على أي من الخيارين.

شريف: لا نعوّل على «الوفاق» التي يبدو أنها قرّرت خوض الانتخابات «منفردة»

«وعد»: اللجنة المركزية لن تصوّت على «خياري 2010» والحسم بيد «العمومية»

الوسط - حسن المدحوب

نفى الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف لـ «الوسط» وجود خلاف داخل الجمعية بشأن ملف المشاركة في الانتخابات المقبلة في2010، مبينا أن ما هو موجود اختلاف بين تيارين الأول مع المشاركة، والآخر لا يؤيدها.

وأوضح شريف أن اللجنة المنظمة لمؤتمر «وعد» العام الذي سيعقد مطلع العام المقبل، بعد قرابة الأسبوعين من الآن (2 يناير/ كانون الثاني 2010)، اختارت عنوانا يوضح الحراك الذي يجري حاليّا في الجمعية، إذ ينعقد المؤتمر العام الاستثنائي تحت شعار: «للأفراد رؤى متعددة وآراء مختلفة... وللحزب موقف واحد».

وكشف عن أن اللجنة المركزية للجمعية ستجتمع الأسبوع المقبل، لبحث خياري المشاركة والمقاطعة، وسيتم عرض الرأيين، قبل أن يتم اعتماد الوثيقة التي سيتم عرضها على الأعضاء التي سيبرز من خلالها كلا الرأيين المؤيد للمشاركة والمعاكس له، مشددا على أن «مركزية وعد» لن توصي بأي قرار في الوثيقة التي ستعرضها بل ستعرض لمبررات كلا الرأيين بحيادية، على خلاف التوجه الذي قامت به في انتخابات 2006، إذ كانت لها توصية باتخاذ أحد الخيارين (المشاركة).

ونفى شريف وجود حوار مع «الوفاق» بشأن الانتخابات المقبلة، وقال عن ذلك: «لا يوجد بيننا أي حوار بهذا الشأن، أعتقد أن الوفاق اتخذوا قرارا بخوض الانتخابات في 18 دائرة، بشكل منفرد»، رافضا أن «يكون لذلك تأثير على قرار الجمعية باتخاذ أي قرار»، مشددا على أن «التحالفات جزئية بسيطة في التقييم وحسم قرار المشاركة أو المقاطعة وأن هناك قضايا أكبر، إذ إن فرص النجاح بسبب التحالفات ليست هي القضية المحورية التي يعتمد عليها أي تنظيم سياسي في اتخاذ قراراته».

ولفت شريف إلى أن التكهن بالقرار الذي تتخذه الجمعية العمومية صعبٌ جدّا، أكثر مما كان عليه في الانتخابات الماضية، إذ إن الكفتين متقاربتان، مشيرا إلى أن نتيجة التصويت في 2006 كانت لصالح خيار المشاركة بنسبة 60 في المئة، أما الآن فتبدو الأمور غير محسومة لأحد الخيارين، مبينا أنه لم يتم استطلاع آراء الأعضاء بهذا الشأن حتى الآن.

وقال: «بعد التجربة الحالية التي بدأت في 2006 وحتى الآن، هناك تراجعات حصلت في السنوات الماضية، وأصبحت البلاد تدار بالمراسيم وليس من قبل المؤسسة التشريعية المفترضة، هناك مؤسسات عدة أصبحت خارج الرقابة البرلمانية، حتى الصلاحيات الممنوحة للمجلس النيابي تقلصت».

وأضاف هناك تراجعات في مجال التشريع، إذ أصبحت الحكومة هي صاحبة الدور الأكبر في التشريع، وهو من هذا الباب فإن برلمان 2006 أسوأ من المجلس الذي سبقه، كما أن هناك تجربة نيابية سيئة، وكل هذه الأمور أدت إلى تقارب وجهات النظر بين الخيارين، ومن الصعب القول إن الجمعية حسمت خيارها بهذا الاتجاه أو ذاك.

وأردف أن اللجنة المركزية بـ «وعد» لن تصوّت هذه المرة على أحد الخيارين، وستتمحور مهمتها في عرض وثيقة مشتركة توضح الرأيين، إذ ستوضع فيها الأسباب، ومواقف القوى السياسية من دون توصية، وستكون محايدة في الطرح، ولن تسخف برأي المقاطعة أو المشاركة، وسيترك تقدير القرار إلى الجمعية العمومية التي ستنعقد، وما يهمنا هنا هو مصلحة الناس أكثر من أي أمر آخر.

واستدرك بالقول: «هناك توافق بين الأعضاء على أنه إذا توفر قرار موحد للقوى السياسية بشأن المقاطعة أو المشاركة، فإن الجمعية ستلتزم به، لأننا نرى أن خياري المشاركة و المقاطعة هما تكتيكٌ يعمل به، أما وحدة المعارضة فهي استراتيجية لا يمكن التفريط فيها بسبب ذلك».

وأضاف «نحن مستعدون في حال وجد التوافق بين القوى السياسية لاتخاذ قرار موحد معهم كما جرى في 2002، سواء أكان بهذا الاتجاه أم ذاك، خيارنا الاستراتيجي أن نصوّت لصالح وحدة المعارضة، لكن للأسف لا يبدو أن القوى السياسية ذاهبة إلى اتفاق بهذا الشأن».

وعما إذا كانت «وعد» ستستضيف عددا من المؤيدين أو المقاطعين لعرض موقفي المؤيد للمشاركة والرافض لها، أوضح شريف أن اللجنة المركزية لـ «وعد» ستقر كيفية عرض الرأيين على الأعضاء في اجتماعها الأسبوع المقبل، مشيرا إلى وجود توجه لعقد اجتماع عام للأعضاء لطرح الرأيين قبل فترة من عقد المؤتمر العام الاستثنائي، لإعطاء الأعضاء فرصة لحسم قرارهم النهائي من الموضوع.

وعما إذا كانت تحالفات الجمعية ستتأثر نتيجة الموقف من الانتخابات المقبلة، قال شريف: «هناك تحالف يتم خلال الانتخابات، وهذا الموقف قد يتأثر خلال هذه الفترة، لكننا ننظر إلى أن التحالفات لا ينبغي أن تتم على أساس المقاطعة أو المشاركة، نعتقد أن التحالف السداسي سيستمر، غير أننا نرى أن من حق أي تنظيم سياسي أن يتخذ أي قرار يناسبه، من دون أن يكون قراره متأثرا بطريقة تلقي الآخرين له».

يشار إلى أن المؤتمر العام الاستثنائي لجمعية «وعد» سيعقد تحت شعار: «للأفراد رؤى متعددة وآراء مختلفة... وللحزب موقف واحد» يوم السبت الموافق 2 يناير/ كانون الثاني 2010 لتعديل النظام الأساسي وحسم الموقف بشأن الانتخابات النيابية للعام 2010.

وسينعقد المؤتمر في قاعة المرحوم هشام الشهابي بجمعية المهندسين البحرينية، إذ ستبدأ أعمال المؤتمر في الساعة الرابعة عصرا وقد تم اعتماد ستة شعارات فرعية إلى جانب الشعار الرئيسي للمؤتمر، وجميعها تعبر عن مواقف تنظيم «وعد» وتؤكد مواقفه التنظيمية والسياسية، بحسب الجمعية.