العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ

«الأهلية لكسر الحصار» زارت مناطق ومستشفيات غزة

مخاوف من تفشي الأوبئة... وسيارات الإسعاف لم تصل

قالت عضو اللجنة الأهلية لكسر الحصار ورئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار إن اللجنة قامت أمس بزيارة مناطق ومستشفيات غزة والاطلاع على الأوضاع عن كثب، وحذرت الصفار من احتمال تفشي أوبئة الكوليرا والتيفوئيد إذا لم يتم جرف الحيوانات الميتة وأكوام الحطام والقمامة.

وأكدت الصفار أن سيارات الإسعاف المتبرع بها إلى غزة والتي اشترت أحدها اللجنة الأهلية لكسر الحصار على غزة لم تصل أيا منها بعد.

وأوضحت الصفار «زرنا منطقة عبدربه وشاهدنا آثار الدمار ونحو ألف منزل هدموا وجرفت الدبابات الإسرائيلية ثلاث مدارس والمساجد ومصانع الأغذية والإسمنت، وزرنا منطقة العطاروة وتفاجئنا أن العدو الصهيوني جرف الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها الناس في حياتهم بالإضافة إلى البيوت وتم تدمير كل شيء بما فيها المواشي التي يعتمد عليها الناس في غذائهم».

وواصلت الصفار «كما زرنا مستشفى العودة واستغربت كثيرا من قسم الطوارئ الصغير الذي يعالج آلاف الجرحى الذين شاهدنا صورهم وما تعرض منهم لحالات تطلبت بتر ألأعضاء، والتقينا وزير الصحة المحلي باسم نعيم وتحدثنا معه، ودخلنا غرفة الإنعاش في مستشفى العودة التي تضم سريرا واحدا فقط وفي المقابل آلاف الجرحى والشهداء ولا أستطيع تصور كيف يسير العمل بهذه الإمكانيات القليلة، كما أن غرفة العناية القصوى تضم سريرين فقط وهناك حاجة ماسة إلى جهاز التنفس الاصطناعي وأجهزة تخطيط القلب وتحليل الدم ومعرفة نسبة الأوكسجين فيه، كما إن النساء الحوامل يضعن أبناءهن في المستشفى ويرخصن منه بعد الولادة بست ساعات لأن مستشفى العودة يستقبل 40 حالة ولادة يوميا».

وبيَنت عضو اللجنة الأهلية لكسر الحصار على غزة «وشاهدنا خلال زيارتنا المدارس الأميركية ومدارس الأونروا وقد هدمت ومبنى الاستخبارات الفلسطينية هُدم أيضا بالإضافة إلى هدم المجلس التشريعي الجديد الذي لم يدخلوه بعد، ولا توجد أي معدات لرفع الأنقاض وشاهدنا الكثير من الأطفال ضاعوا عن ذويهم من جراء الحرب على غزة، وما يحز في النفس هو النسوة اللاتي يجلسن فوق أنقاض منازلهن ويوقدن النار للتدفئة ونناشد جميع الجهات المساهمة للتبرع لأشقائنا الفلسطينيين في غزة».

وأضافت «كما زرنا أسر الشهداء وسلمناهم تبرعات مالية باليد، بالإضافة إلى بعض الحلويات على الأطفال في دور الحضانة وغيرها وما أثار دهشتنا هو رفض بعض الأطفال أخذها وهو ما أرانا كرامة الطفل الفلسطيني».

واستطردت الصفار «معنويات الشعب الفلسطيني في غزة عالية رغم الظلم الذي تعرضوا له والعدوان عليهم وهم لا يريدون الاستعطاف، الأطفال عادوا إلى مدارسهم وبعض المدارس نصبت خياما للاستمرار في تدريس الطلاب بعد الهدم الهمجي الذي قضى على الأخضر واليابس، أملنا أن تستمر عمليات جمع التبرعات وإرسالها لهم وأن نكون بعد عودتنا إلى البحرين وفدا متكاملا من جميع الجمعيات السياسية والأهلية وغيرها لدعم غزة بكل السبل المتاحة».

وأضافت «مع الأسف لم نشاهد الكاميرات التلفزيونية تطوف بالمناطق المنكوبة لرصد مدى الدمار الذي تعرضت له هذه المناطق داخل غزة، وشاهدنا أيضا في هذه المناطق الناس يصطفون طوابير للحصول على الغاز الذي يتم ملؤ نصف الأنبوب فقط لهم وطوابير للحصول على الخبز، والبنية التحتية بما فيها الكهرباء دمرت من جراء العدوان»

العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً