أكدت إيران أمس أن الاتهامات الموجهة إلى دبلوماسييها في الاعتداء الذي استهدف مؤسسة يهودية في الأرجنتين العام 1994 وأوقع 85 قتيلا و300 جريح تندرج في إطار «مؤامرة سياسية ضد الجمهورية الإسلامية». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قوله إن «هذه الاتهامات التي لا أساس لها هي أكاذيب حاكتها الأوساط الصهيونية والقاضي المكلف بالقضية لتغطية مؤامرة سياسية ضد الجمهورية الإيرانية الإسلامية». وكرر رجل المخابرات الإيراني السابق أبوالقاسم مصباحي الاربعاء الماضي اتهاماته لطهران مؤكدا أن إيران وراء عملية التفجير. وقال إن «ايران قادت وخططت ونفذت الهجوم. والمسئول عنه كان الملحق الثقافي محسن رباني». وقال آصفي إن «عجز المحكمة الأرجنتينية عن تقديم أدلة للمحكمة البريطانية يثبت أن موقف إيران من هذه القضية عادل وان السلطات القضائية الأرجنتينية تخدم مصالح النظام الصهيوني». من جهة أخرى رفضت محكمة العدل الدولية الدعوى التي رفعتها إيران ضد الولايات المتحدة الأميركية لمطالبتها بتعويض عن تدمير محطات نفط إيرانية عائمة في الخليج خلال الحرب العراقية الإيرانية. وذكرت قناة « الجزيرة» الفضائية أمس أن المحكمة اكتفت بالإشارة إلى أن تدمير واشنطن لتلك المحطات لا يمكن اعتباره دفاعا عن المصالح الأميركية أو الأمن القومي الأميركي، كما رفضت المحكمة أيضا دعوى أميركية ضد إيران تتهمها فيها بزرع ألغام في مياه الخليج.

وأضافت أن خلاصة الحكم الصادر عن المحكمة في الدعوى التي رفعتها طهران أن تدمير واشنطن محطات نفطية عائمة إيرانية خلال حرب الخليج الأولى لا يشكل انتهاكا للمعاهدة الموقعة العام 1955 بشأن حرية التجارة بين البلدين. واعتبرت المحكمة ان المحطات كانت معطلة بسبب الهجمات العراقية ولم تكن عملية إصلاحها قد تمت بعد ورفضت المحكمة الطلب الإيراني بتعويضات عن الخسائر الناتجة عن توقف عملية استخراج النفط، كما أشارت في الوقت نفسه إلى أن العمليات الأميركية ضد المنشآت الإيرانية لم تكن ضرورية للدفاع عن المصالح الاميركية. وهو ما اعتبرته إيران انتصارا. وأوضحت «الجزيرة» أن المحكمة رفضت أيضا طلبا أميركيا بإدانة إيران بسبب انتهاكاتها لحرية التجارة عبر زرعها لألغام حالت دون تحرك البواخر البحرية في منطقة الخليج. وأضافت ان المحكمة رأت أن خطورة الملاحة خلال فترة الحرب لا يعود لإرادة إيرانية، وخصوصا أن التجارة استمرت بين الدولتين حتى إعلان واشنطن من جانب واحد فرض حصار على إيران