أقامت الحسينية المهدية بجنوب البلاد القديم مهرجانها الجماهيري بمناسبة النصف من رمضان ومولد الامام الحسن (ع)، وذلك يوم الخميس ليلة الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وسط حضور جماهيري كبير. واشتمل المهرجان على ثلاث فقرات، أولها (هوسة) قدمتها الفرقة الشعبية للحسينية المهدية. وفي الفقرة الثانية أدى علي مهنا المواقف الكوميدية ذات الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية، ما لاقى تصفيقا حارا من الحضور.

الفقرة الأخيرة مسرحية «متزوجون والله أعلم» التي تصور ثلاثة أزواج يعتقدون أن الرجولة الحقيقية تكون بإهانة الزوجة وقهرها، وتتطور الحوادث باتحاد الزوجات ورفع قضية على الأزواج، وبعد جلسة محاكمة طريفة يصدر الحكم لصالح الزوجات.

الناقد مجيد الموسوي، تحدث عن المسرحية قائلا: «انها بداية باكورة جديدة، يصعب الحكم مبكرا على تجربتها على ساحة المسرح». وأوضح ان المسرحية اكتفت بطرح نموذج الزوج الطاغي وأهملت شخصية المرأة المتسلطة، واصفا حبكتها الفنية بأنها (بسيطة).

أما جعفر المدحوب فيعتقد أن «هذه المسرحية خطوة نحو تبلور مسرح فني ولو بالمفهوم الكلاسيكي الأرسطي. مضيفا أن الموجة الأولى للمسرحيات التي قدمتها فرقة الحسينية المهدية المسرحية غلبت عليها النزعة الذاتية والحس الفجائعي، فيما بدت الموجة الثانية أكثر نضجا من ناحية عناصر التمثيل والنص وإعداد المسرح. مع ذلك لم تبرز عناصر التوتر المسرحي، ورسم الشخوص جاء مسطحا إلى حد ما، وجاء اختيار عناصر المكان التراثية غير متساوق مع شخصية الحدث وزمانيته المعاصرة