تعاني زهرة عبدالله صالح ذات 11 ربيعا من صعوبة في المشي، وذلك عائد إلى إصابتها بتقوس في الفخذ ووقوع الركبتين في أسفل البطن بالإضافة إلى وجود إصبع زائدة في رجلها اليسرى ما يؤثر سلبا على طبيعة مشيها، ووفق ما ذكره خالها أحمد مشيمع فإن «معاناة زهرة بدأت منذ ولادتها، إذ أجريت لها عملية في مستشفى السلمانية الطبي عندما كانت في السادسة من عمرها، وهو ما ساعدها على المشي، غير أن زيادة وزنها أدى إلى نزول العظم مرة أخرى، فباتت تعتمد على رجل واحدة فقط في المشي».

ويضيف مشيمع: «أوضحت الفحوصات الطبية وجود نقص في عظم الفخذ، وهو ما يستدعي إجراء عملية، غير أن نسبة نجاحها بحسب قول الأطباء ضئيلة في البحرين (...) وقد نصحوا بإجرائها في الهند، إذ نسبة النجاح تكون أعلى». غير أن الكلفة المرتفعة للعملية تقف عائقا أمام علاج زهرة.

وببراءة الطفولة تتحدث زهرة عن معاناتها «أعيش وضعا صعبا، وذلك منذ ولادتي، فوالدتي تعبت معي كثيرا، فقد كانت ترافقني بشكل دائم إلى المدرسة حتى بلغت الصف الثالث الابتدائي، إذ قمت بالاعتماد على نفسي (...) وفي المدرسة أواجه الاستهزاء من التلميذات، وكذلك من أخواتي في المنزل».

وتوفر لها المدرسة دورة مياه خاصة بها، بالإضافة إلى كرسي متحرك ليساعدها على التنقل.

وتقول زهرة «أتمنى أن تُمد لي يد العون من أجل أن أجري العملية في الهند، وأعيش حياة طبيعية مثل باقي الفتيات»