تمكنت صناعة الاعلان الخليجية من تجاوز التأثيرات السلبية، لتداعيات الحرب على العراق، في الربع الثاني من العام الجاري، التي كبحت النمو التصاعدي لهذه الصناعة الذي شهدته السنوات الماضية.

وأوضحت أرقام حديثة أن صناعة الاعلان الخليجية سجلت نموّا خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بلغ 13,3 في المئة ليرتفع الى مليار و848 مليون دولار.

وقال عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان خميس المقلة، إن الزيادة المتحققة في الإنفاق الإعلاني اتجهت إلى الفضائيات العربية أساسا، متوقعا أن تنتهي هذه السنة بنشاط نامٍ في الإنفاق الإعلاني مع عودة نشاط المعلنين الرئيسيين.

المطبوعات حظيت بالنصيب الأكبر

55,4 مليون دولار إنفاق البحرين الإعلاني في تسعة شهور

الوسط - هناء بوحجي

انفردت الاعلانات المطبوعة بالنصيب الأكبر من الانفاق الاعلاني في السوق البحرينية التي سجلت نموا بلغ 5,7 في المئة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، اذ بلغت نسبة الانفاق عبر الصحف اليومية 48 في المئة من اجمالي الانفاق الاعلاني الذي بلغ 55,4 مليون دولار في سبتمبر/أيلول الماضي وعبر المجلات 12 في المئة ثم التلفزيون بنسبة 32 في المئة والطرق بنسبة 5 في المئة والسينما والفيديو بنسبة 2 في المئة ولم تزد نسبة الراديو عن 1 في المئة.

وتمكنت صناعة الاعلان الخليجية من تجاوز التأثيرات السلبية لأوضاع الحرب التي مرت بها المنطقة في الربع الثاني من هذا العام وان لم تتمكن من تلبية آمال المعلنين التي وضعوها بناء على اتجاهات أداء الصناعة في العام الماضي. وأوضحت أرقام الشركة العربية للدراسات والبحوث(بارك) أن صناعة الاعلان الخليجية سجلت نموا خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 13,3 في المئة لترتفع الى مليار و848 مليون دولار أميركي في مقابل مليار و631 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي 2002، وكان الانفاق الاعلاني الخليجي قد سجل نموا بلغ 25,4 في المئة في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2001.

وقال عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للاعلان خميس محمد المقلة لـ «الوسط»: «إن من الممكن القول ان الانفاق الاعلاني الخليجي تجاوز الانعكاسات السلبية للحرب على العراق واستعاد عافيته» وأرجع المقلة وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة ساتشي أند ساتشي هذه الزيادة في الانفاق الاعلاني الى زيادة الانفاق الاعلاني عبر الفضائيات العربية التي تستحوذ على 90 في المئة من الانفاق الاعلاني عبر وسائل الاعلام العربية (بان عرب).

وكانت اتجهات النمو لهذا الصناعة النامية في منطقة الخليج قد شهدت انكماشا خلال النصف الأول من العام الجاري بعد أن حققت نموا قياسيا خلال العام الماضي تجاوز 26 في المئة، إذ لم يزد نمو الانفاق الخليجي على وسائل الاعلان المختلفة عن 4,7 في المئة بسبب توقف الكثير من الحملات الاعلانية المهمة وانخفاض الموارد المخصصة للاعلانات في مجال السلع الفاخرة ومنتجات السفر والسياحة التي عادة مايقل الطلب عليها في وقت الأزمات والحروب.

وقال المقلة «ان صناعة الاعلان الخليجية عاودت انتعاشها خلال الشهور الثلاثة الأخيرة متوقعا أن تحقق مزيدا من النمو حتى نهاية العام مع عودة نشاط المعلنين الحكوميين ومن القطاع الخاص مثل شركات الطيران والمصارف وشركات الأغذية والجمعات التجارية ومنتجي خدمات السياحة ومهرجانات التسوق في المنطقة».

وانفردت وسائل الاعلام العربية (بان عرب) بالنصيب الأكبر من الانفاق الاعلامي الخليجي اذ استحوذت على 47 في المئة من اجمالي الانفاق الخليجي على الاعلان في الأرباح الثلاثة الأولى من العام الجاري بقيمة 869,5 مليون دولار في مقابل 744,1 مليون دولار حققها هذا القطاع في العام الماضي أي بزيادة نسبتها 16,8 في المئة. وأوضحت الأرقام أن الانفاق الاعلاني في جميع أسواق المنطقة حقق زيادات متفاوتة اذ سجل الانفاق العماني أكبر زيادة بلغت 34 في المئة، يليه الانفاق الاعلاني في السوق الاماراتية بنسبة 21,9 في المئة ثم قطر بنسبة 9,6 في المئة ثم البحرين والكويت بنسبة 5,7 في المئة لكل منهما ثم المملكة العربية السعودية التي لم تتجاوز نسبة نمو الانفاق الاعلاني فيها 3,3 في المئة خلال الفترة موضوع المقارنة. ومن ناحية الحجم جاء الانفاق الاعلاني في المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى وبلغ 337,3 مليون دولار، ويليه الانفاق في السوق الاماراتية بقيمة 296,8مليون دولار ثم السوق الكويتية بقيمة 212,3 مليون دولار ثم السوق البحرينية بقيمة 55,4 مليون دولار فقطر بقيمة 38,7 مليون دولار ثم عمان بقيمة 37,9 مليون دولار. وأوضحت الأرقام أن الانفاق الاعلاني عبرالتلفزيون كان له نصيب الأسد بين وسائل الاعلان الأخرى في الخليج (المحلي وبان عرب) إذ انفرد بـ 48 في المئة بينما بلغت الانفاق عبر الصحف اليومية 36 في المئة والمجلات 11 في المئة ثم الطرق 4 في المئة والراديو 1 في المئة