العدد 450 - السبت 29 نوفمبر 2003م الموافق 04 شوال 1424هـ

قريع وبيرنز يبحثان إعادة إطلاق «الخريطة»

كتائب الأقصى تعتبر مبادرة جنيف «تنازلا خطرا»

عقد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع مساء أمس في عمان، أول لقاء له مع مسئول أميركي كبير هو موفد الشرق الأوسط وليام بيرنز، بهدف تحريك عملية السلام.

وأكد بيرنز حسب بيان للسفارة الأميركية في ختام اللقاء «تصميم الرئيس بوش المتواصل على تحقيق رؤيته لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إنشاء دولتين كما أكد التزام الولايات المتحدة بخريطة الطريق».

وأضاف البيان ان بيرنز «أكد لقريع أهمية ان يبذل الفلسطينيون أقصى جهدهم لإنهاء الرعب والعنف اللذين أديا إلى التقليل من شأن آمالهم المشروعة بشكل كبير».

ويلتقى بيرنز اليوم (الأحد) في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، ووزير خارجيته سيلفان شالوم.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن شارون سيؤكد في اللقاء تمسكه بـ «خريطة الطريق» والإشارة إلى انه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، قد يتخذ تدابير «من جانب واحد».

وفور وصوله عمان، التقى قريع وزير الخارجية الأردني مروان المعشر، وسيلتقي اليوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. في غضون ذلك، اعتبرت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري في حركة فتح)، أن «مبادرة جنيف» تشكل «تنازلا خطرا عن جوهر القضية الفلسطينية»، وحذرت «الساقطين المرتدين من التلاعب» بمصير الفلسطينيين. إلى ذلك، حذرت أوساط فلسطينية من المخطط الاستيطاني جنوب شرق القدس والذي يهدف إلى خلق تواصل إقليمي يهودي.


رفض فلسطيني لـ «وثيقة جنيف»... ماهر: حوار القاهرة لن يقدم هدنة «مجانية»

قريع يلتقي شارون حال وجود «استعداد لبحث القضايا المهمة»

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات

أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع استعداده أمس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في حال وجود «استعداد ايجابي لبحث القضايا المهمة». وقال أمام الصحافيين في ختام اجتماع لحكومته في رام الله «لن نذهب لهذا اللقاء إلا حين يكون هناك استعداد ايجابي لبحث القضايا المهمة وبغير ذلك نحن غير ملزمين باللقاء».

وأضاف «أريد أن اكرر موقفنا بأننا نرحب باللقاء مع الحكومة الإسرائيلية لكن لن يكون هناك لقاء بدون إعداد وتحضير». وقال «نحن نريد مفاوضات جادة، لا نريد لقاء لمجرد اللقاء». وأعلن أن مدير مكتبه والوزير المكلف شئون المفاوضات مع «إسرائيل» صائب عريقات سيجتمعان اليوم مع دوف مدير مكتب شارون لهذه الغاية.

وقال قريع إن إحدى المسائل التي ستبحث خلال اللقاء ستكون «الجدار الامني» المثير للجدل. وأوضح «هناك قضايا أساسية، هناك الجدار والمستوطنات وقرار شارون الأخير بضم بعض المستوطنات وإذا كان موقفهم مستمرا في بناء الجدار وضم مستوطنات أخرى فلا حاجة لمثل هذه اللقاء». وأضاف «الجدار هو تدمير لكل شيء، أنا أريد مواقف جدية وإذا كانوا سيستمرون في بناء الجدار فلا داعي لكل شيء».

ومن جهة أخرى أعلن قريع إن محادثات بين الفصائل الفلسطينية تتمحور بشأن التوصل الى وقف إطلاق النار مع «إسرائيل» ستبدأ غدا الاثنين في القاهرة مشيرا إلى انه لن يشارك فيها في المرحلة الأولى على الأقل. وقال «يوم الاثنين سيبدأ الحوار في القاهرة وأرجو أن تتكلل هذه الحوارات بالنجاح الكامل» مضيفا «ستشارك فيها جميع القوى الفلسطينية والشخصيات الفلسطينية من داخل الوطن والشتات». على صعيد متصل أعلن وزير الخارجية المصري احمد ماهر أن الحوار الفلسطيني - الفلسطيني لن يقدم هدنة «مجانية» لإسرائيل. وقال إن «الجانب الفلسطيني أعلن وأكد أن الهدنة يجب أن تكون ملزمة للطرفين بمعنى انه لا يجب أن يكون هناك شيء مجاني فكل شيء يقابله شيء».

وأضاف الوزير المصري انه «إذا كان المطلوب من المنظمات الفلسطينية أن تقبل بالهدنة يجب أن تكون هناك في المقابل تصرفات إسرائيلية تشجع على ذلك».واعتبر أن «هدف الحوار الفلسطيني-الفلسطيني هو أحداث تقدم لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه خاصة في ظل وجود زخم جديد يتمثل في الاتفاق الفلسطيني-الإسرائيلي غير الرسمي (مبادرة جنيف) بالإضافة إلي تصريحات (ارييل شارون) عن الانسحاب أو تفكيك بعض المستوطنات».

وأكد أن المجتمع الدولي يؤيد «التحرك لوقف الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني» وأشار إلى أن إعلان الولايات المتحدة خفض مبلغ وان كان بسيطا من ضمانات القروض لإسرائيل هو علامة على أن هناك بداية ضيق من هذه الممارسات».

وأضاف إن «هذه إرهاصات تشير إلي أن الإحساس يتزايد بان الوضع لا يمكن أن يستمر ولا يجب أن يستمر» على ما هو عليه مشددا على ضرورة أن «يستغل الجانب الفلسطيني هذه الإرهاصات».

في الإطار ذاته أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمتحدث باسمها ماهر الطاهر أن الحوار الفلسطيني-الفلسطيني يجب أن يهدف إلى «ترتيب البيت الداخلي». وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «سنطرح ضرورة أن يتضمن الحوار مجمل الوضع على الساحة الفلسطينية لان الوضع الداخلي ليس سليما فلا توجد وحدة وطنية فلسطينية ولا يوجد برنامج سياسي ولا توجد قيادة وطنية موحدة».

ورفضت «إسرائيل» بشدة أمس شجب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للجدار الفاصل مؤكدة على ضرورته طالما أن السلطة الفلسطينية لم تضع حدا «للإرهاب». وأفادت الخارجية الإسرائيلية في بيان «لا يوجد بديل عن بناء السياج الأمني طالما لا يوجد جهد فعال ومركز من جانب السلطة الفلسطينية للتصدي للمنظمات الإرهابية الفلسطينية». وأضاف البيان «كما أكد تقرير الأمين العام، فان السياج الأمني يشكل وسيلة لضمان امن مواطني «إسرائيل» في مواجهة موجة اعتداءات إرهابية فلسطينية عبر كل الوسائل المشروعة التي بحوزتها، وذلك ليس فقط من حقها وإنما من واجبها». في غضون ذلك رفض تجمع فلسطيني أمس وثيقة جنيف واصفا إياها بأنها مخالفة للقانون الدولي ولا تمثل رأي الشعب الفلسطيني. وفي بيان قال الناطق الرسمي باسم المكتب الدائم لمؤتمر حق العودة سلمان أبو ستة «إن وثيقة التنازل عن حق العودة التي ستوقع في جنيف مخالفة للقانون الدولي وللحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وان الموقعين عليها لا يمثلون الشعب الفلسطيني». وأضاف إن لجان المؤتمر الذي عقد في لندن في منتصف الشهر الماضي ستنظم لقاءات جماهيرية الشهر المقبل «للتعبير عن موقفها الثابت في التمسك بحق العودة إلى الوطن... وتنفيذ قرار المؤتمر القاضي بإعلان يوم الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول من كل سنة يوما للعودة».

وقالت احد أعضاء المكتب الدائم للمؤتمر عبلة أبو علبة إن وثيقة جنيف التي ستعلن غدا الاثنين في سويسرا لم تتطرق لحق العودة وإنها غير شرعية.

كما أعلن التجمع الشعبي للدفاع عن حق العودة أنه سينظم غدا مؤتمرا شعبيا في مدينة غزة للتعبير عن رفض الفلسطينيين للوثيقة. في المقابل تنطلق مساء اليوم من عمان طائرة مستأجرة إلى جنيف وعلى متنها وفد فلسطيني في تظاهرة تعبر عن الاستعداد للتعايش والشراكة والسلام مع الشعب الاسرائيلي من خلال «وثيقة جنيف».

إلى ذلك ذكر راديو الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر بريطانية أمس أن المحادثات التي جرت في لندن بين مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين انتهت أمس الأول بدون تحقيق أية نتائج ملموسة.

ومن جانبه وجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الجمعة عدة رسائل إلى زعماء عدد من الدول في العالم حثهم على لعب دور لإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي وفقا لما ذكر مستشاره نبيل أبو ردينة. عسكريا أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي توغل ظهر أمس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وهدم أربعة منازل فلسطينية. وقالت المصادر الأمنية «إن أربع دبابات إسرائيلية وجرافتين توغلت في رفح قرب الشريط الحدودي مع مصر وهدمت أربعة منازل فلسطينية».


الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يناشد حزب الله

القدس المحتلة - وكالات

وجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية مذكرة إلى أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله بشأن قضية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.

وجاء في المذكرة إن العدوان الإسرائيلي غير المسبوق طال جميع قطاعات الشعب الفلسطيني ومنها المرأة ذات الباع الطويل والتاريخي في النضال الوطني. وأشارت إلى أن عدد الشهيدات وصل إلى أكثر من 200 شهيدة كما توجد حاليا 75 أسيرة في سجون الاحتلال إذ يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي موضحة بان الهبَّات المتتالية التي تقوم بها الأسيرات دليل على وحشية الاحتلال وإجراءاته التي تمارس بحق الأسيرات دون آن يشفع لهن مرض أو أمومة أو حتى طفولة. قال الاتحاد في مذكرته إنه يتوجه إلى نصرالله ويناشده بأن تتصدر الأسيرات قائمة الأسرى المقدمة من الحزب الذي ينظر الشعب الفلسطيني إليه بكل التقدير والاحترام

العدد 450 - السبت 29 نوفمبر 2003م الموافق 04 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً