أعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس أن حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد توصلت إلى اتفاق بشأن سياسة التعاون الدفاعي المشترك في إطار الدستور الجديد للاتحاد.
وقال دو فيلبان للصحافيين «هذا فأل خير لبروكسل» مضيفا أن التعاون الدفاعي سيكون ميزة لأوروبا وتأكيدا لهويتها. كما ذكر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن وزراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى الاتفاق بالإجماع. وأكد سترو ودو فيلبان أن التعاون الدفاعي الأوروبي سيكون إضافة لالتزام الاتحاد في إطار حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. وأكد الوزير أن المباحثات بشأن تفاصيل الاتفاق مستمرة في إطار مباحثات الاتحاد الأوروبي لوضع دستور جديد. وتلقت المحادثات دفعة كبيرة غير متوقعة مساء أمس الأول عندما أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا التوصل إلى اتفاق بينها بشأن خطط الاتحاد الدفاعية بما يحقق طموحات الاتحاد العسكرية والالتزام تجاه حزب شمال الأطلسي. وقدم مشروع الاتفاق إلى دول أخرى في الاتحاد أمس الأول. وسيضم الدستور الأوروبي بنودا تنص على التعاون الدفاعي «الهيكلي» الذي تتولى بموجبه مجموعة من الدول تحقيق التقدم في المجال العسكري من دون انتظار موافقة جميع الأعضاء. وأكد دو فيلبان «من المهم أن تكون لدى جميع الدول الرغبة في التقدم بشكل أسرع وأن تكون لديها الإمكانات لتحقيق ذلك». وأضاف «ستكون المشاركة مفتوحة لمن يستطيع ويرغب في الانضمام» مؤكدا أن النظام الجديد سيكون مفتوحا وشفافا.
وأكد سترو أن قرارات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالدفاع سيتعين اتخاذها بالإجماع. وقال دو فيلبان إن الدول الأعضاء ستتفق على بند خاص بالدفاع المشترك مضيفا أن ذلك لن يتعارض مع الالتزام تجاه حلف شمال الأطلسي. وقال وزير الخارجية الفرنسي إن التفاصيل المتعلقة بإنشاء مقر مستقل لتخطيط العمليات الأوروبية ما زال يجرى بحثها بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال دو فيلبان إنه يتوقع أن يوافق زعماء دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاق خلال اجتماعهم في بروكسل بعد أسبوعين لوضع اللمسات الأخيرة على الدستور الأوروبي الجديد
العدد 450 - السبت 29 نوفمبر 2003م الموافق 04 شوال 1424هـ