كان يوما أمس وأمس الأول من الأيام التي سيذكرها المتعاملون مع الهواتف النقالة تحديدا في البحرين لفترات زمنية طويلة، ذلك أن الإضافة المفاجئة لرقمين الى الهاتف الثابت ورقم الى الهاتف النقال تمت بصورة مفاجئة ولم تسبقها حملة إعلامية منظمة تضع في الحسبان ظروف العملاء، ومدى استعدادهم لهذا التغيير، وتضعهم في الأجواء وفق آليات الخطوة خطوة.
غير أن التغيير تم بصورة مباغتة ولم يمهل المتعاملين مع الهواتف الوقت الكافي للتكيف النفسي مع هذا العدد الهائل من الأرقام «8» بعد أن اعتادوا - ولفترة زمنية ليست قصيرة - على الأرقام «السبعة»، وكان من المفترض أن تتمهل هيئة تنظيم الاتصالات وتبادر الى التنسيق وبشكل كامل مع «بتلكو»؛ لتنظيم حملة إعلانية تضع في الحسبان عوامل الزمن والمزاج والتعود قبل أن تشرع في تغيير الأرقام الذي سبقته أو رافقته مشكلة أخرى في الشبكة زادت حال الارباك إرباكا.
وتبقى مسألة الأخذ برأي المستهلك وتوفير أكبر قدر من الخيارات له من بداهات النجاح في عالم حرية التجارة وعصرها، وهذا ما لم يؤخذ في الحسبان عند تغيير أرقام الهواتف! لماذا؟ لا أحد يعلم ذلك.
المحرر الاقتصادي
العدد 453 - الثلثاء 02 ديسمبر 2003م الموافق 07 شوال 1424هـ