هدد مقاتلو حركة «طالبان»الأفغانية بتصعيد هجماتهم لتشمل أعضاء المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيرغا) والمقرر ان يجتمع في وقت لاحق هذا الشهر للموافقة على دستور جديد لأفغانستان وقالوا إن من يحضر هذا الاجتماع يستحق القتل.
وقال حافظ عبدالمجيد وهو قائد عسكري في «طالبان» ان مؤتمر لويا جيركا الدستوري «مسرحية» أعدها الأميركيون المحتلون. ومضى يقول «الأميركيون يتخذون بالفعل كل القرارات المتعلقة بأفغانستان ولويا جيرغا مجرد مجلس للتضليل، الأميركيون وحلفاؤهم يعدون كل هذه المسرحيات لتكريس احتلالهم لأفغانستان». وتعهد عبدالمجيد بتصعيد الهجمات التي يشنها مقاتلو «طالبان» وحذر من حضور اجتماع لويا جيرغا. وكان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الذي تدعمه الولايات المتحدة حذر الشهر الماضي من انه من المتوقع ان تصعد «طالبان» من هجماتها قبيل اجتماع لويا جيرغا إلا انه قد يؤجل يومين أو ثلاثة لاعتبارات متعلقة بالإعداد والانتقال. ومن المقرر ان يناقش المجلس الذي يضم نحو 500 مندوب من كل أقاليم أفغانستان ويمثلون كل الجماعات العرقية مشروع دستور أعلن الشهر الماضي يقترح تنصيب رئيس يتمتع بسلطات قوية ينتخبه الشعب انتخابا مباشرا ويسعى إلى توحيد الدولة التي مزقتها الحرب. ومن المفترض ان يمهد الدستور أفغانستان لإجراء أول انتخابات حرة في يونيو/حزيران من العام المقبل.
على صعيد متصل، أعلن الجيش الأميركي أمس ان عددا من الصواريخ سقطت بالقرب من قاعدة تابعة لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في اقليم باكتيا بجنوب أفغانستان إلا أنها لم تتسبب في وقوع ضحايا.
وذكر البيان الصادر من قاعدة باغرام الجوية ان قافلة تضم أفرادا من قوات العمليات الخاصة تابعين لقوات التحالف كانت تمر بالقرب من مدينة جارديز بجنوب البلاد اشتبكت مع أفراد تابعين لميلشيا مناوئة لقوات التحالف عقب تعرض القافلة لإطلاق نار
العدد 456 - الجمعة 05 ديسمبر 2003م الموافق 10 شوال 1424هـ