المواطن البحريني تتلاعب دائما به الظروف وتقذف به الامواج وتتلاعب به الرياح يمينا وشمالا فعلى رغم حبه واخلاصه وعشقه لهذا البلد الطيب الا ان اخلاصه وتفانيه وتضحياته تقابل بالنكران وخصوصا اذا اراد (الغريب «الوافد») ان يسحب البساط من تحت قدميه ويجرده من كل شيء وينسبه اليه ويحاول هذا «الغريب» احباط وزعزعة ثقة المواطن ومعنوياته بنفسه ويتلاعب به مثل الدميه يوم يلاعبها ويوم يتلاعب بها وفعلا هذا ما يحدث في الكثير من المؤسسات التي تولي الثقة «بالوافدين» وتعطيهم الكثير من الصلاحيات التي هي ليست في صالح المواطن البحريني ولا في صالح العمل فلكل مواطن منا شخصيته وعزته وكرامته ولا يرضى بان يتحكم فيه شخص (وافد)، متناسيا هذا الوافد بان حضارة ومجد هذا البلد الطيب بنيت بسواعد ابنائه وان ابناء هذا البلد ذوي كفاءات عالية يشهد بها الجميع أيضا متناسيا ان ابناء هذا البلد هم الثروة القومية التي لا تقهر، هل يعلم اننا شعب لا نقبل بالذل والهوان وعلمنا دائما يخفق في جميع المحافل وعلى مختلف المستويات داخل وخارج وطننا العربي، لذلك نقول له مثلما يقول مثلنا الشعبي (يا غريب كن أديب) مهما عملت فسيأتي يوم من الايام وترحل عنا بعد أن ينتهي عقدك وتذكر انك جلبت من بلدك لكي تخدم هذا البلد الطيب وشعبه الطيب ويستفاد من خبراتك في رفع كفاءتهم وليس من أجل ان تحطم معنوياتهم واترك وراءك ذكرى طيبة يتذكرك بها الجميع ومعها تحصل على التهليل والترحيب بك في أي وقت ولا تترك لك ذكرى حالكة كالسواد ولا تحلم بان تعود الى هذا البلد الطيب الذي يقدم الكثير من الخدمات للوافدين، تذكر أيها (الوافد) بأن الدار لن تدوم الا لأصحابها الحقيقيين فمهما فعلت ومثل ما يقول المثل. مرد الدار لا صاحبها)، فنحن أصحاب الدار ونحن أولى من الغريب (فيا غريب كن أديب).
صالح العم
العدد 461 - الأربعاء 10 ديسمبر 2003م الموافق 15 شوال 1424هـ