اتهم الاتحاد الأوروبي، داعما موقفه ببينة جديدة في اغسطس/ آب الماضي شركة مايكروسوفت بمحاولة احتكار أسواق برمجة السيرفر Software Server والبرامج البصرية والسمعية ومنح الشركة الاميركية فرصة أخيرة للدفاع عن نفسها قبل أن يطالب بتغييرات في نظام تشغيل الويندوز لديها.
وقالت المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي، التي تحقق مع مايكروسوفت لمدة أربع سنوات، ان المعلومات المجمعة حديثا من الشركات في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة تؤكد أن الانتهاكات مازالت مستمرة. وقال المتحدث باسم المفوضية، تلمان ليودر «لدينا الآن بينة قوية للغاية، بحيث تجعل من الصعب تجاهل الشركة في القضية». ولا تتضمن التهمة الأخيرة ادعاءات جديدة ولكن شكاوى قائمة جوهرية وقال ليودر ان مايكروسوفت مازالت تواجه احتمال خضوعها لغرامات.
واتهمت المفوضية الشركة بدعم «موقف مهيمن بشكل كبير» في الويندوز في الكمبيوترات الشخصية داخل سوق السيرفرز، ما يقيد الأجهزة المكتبية الأخرى أيضا.
وادعت المفوضية ان ادراج مايكروسوفت لـ «ويندوز ميديا بلاير windows Media player في نظام تشغيل الويندوز، يؤذي البرمجيات البصرية والسمعية المنافسة مثل أبل كويك تايمApple پuick Time وريل نيتوركسReal Networks.
وأشارت في تقرير لها «على ضوء البينة، فإن استنتاج المفوضية المبدئي هو أن انتهاكات مايكروسوفت مازالت مستمرة».
وقال مفوض المنافسة للاتحاد الأوروبي، ماريو مونتي ان ورقة التهمة التي ارسلت الى مايكروسوفت تحدد أيضا «حلولا ملائمة» تتضمن شفرة اضافية يجب على مايكروسوفت كشفها للمنافسين في سوق السيرفر المنخفض لتأكيد قابلية التبادل.
كما عليها ايضا اما أن تقدم الشركة نسخة ويندوز من دون ميديا بلاير Media player أو الموافقة بتضمين برامج منافسة مع الويندوز، وقال مونتي «يمنح بيان الاعتراضات هذا مايكروسوفت فرصة أخيرة للتعليق قبل أن تنهي المفوضية القضية، نحن عازمون على ان النتيجة النهائية لهذه القضية هي مصلحة الاختراع والمستهلكين على حد سواء».
واحتجت مايكروسوفت على أن تسويتها في العام 2002 مع السلطات الأميركية بالاضافة الى خطوات أخرى اتخذتها طواعية، تجيب على الاعتراض في أوروبا في ما يتعلق بالميدياMedia وبرمجة السيرفر server software وقالت الشركة انها درست رسالة جديدة بواسطة المفوضية الأوروبية في التحقيق عن برنامجها العملاق، ولكن اشارت إلى أنها آسفة من ان تدقيقها الذي مدته ثلاث سنوات ربما يستغرق الآن وقتا أطول.
وقالت المتحدثة باسم الشركة في باريس، تيفاني ستيكلر «اننا ندرس محتوياتها بدقة الآن لتقييم المخاوف بالتفصيل» وأضافت «تعتقد الشركة أنها غير محظوظة الى حد ما اذا طوّلت الاجراءات المستمرة لمدة ثلاث سنوات أصلا».
واستطردت، ومع ذلك «نحن نأخذ هذا التحقيق بجد وسنعمل جاهدين لتكريس جهودنا في الاستجابة وايصال هذا الأمر الى حل ايجابي».
ورفضت ستيكلر التعليق على الحلول المقترحة بواسطة المفوضية، أو قرارها بأنها ستقوم بغرامة الشركة «نحن لسنا بصدد تخمين النتائج أو الحلول المقترحة».
وقد اتخذت مايكروسوفت من قبل بعض الخطوات للرد على المخاوف المثارة بواسطة المفوضية الأوروبية كنتيجة لقضية منفصلة في الولايات المتحدة.
في منتصف مارس/آذار، قالت المفوضية ان منظماتها لمقاومة الاحتكار ناضلت من خلال دلائل قانونية وسياسية لاتخاذ اجراءات صارمة ضد شركة البرمجة الأميركية العملاقة وان الحكم النهائي مازال يحتاج الى شهور مقبلة.
واتهم الاتحاد الأوروبي مايكروسوفت بانتهاك القوانين المقاومة للاحتكار بواسطة حصر برنامجها ميديا بلاير Media player في نظام تشغيل الويندوز، ومن خلال حجب غير شرعي لمعلومات أساسية عن الويندوز من المنافسين في محاولة لكسب مزيد من سوق السيرفرز.
واتصلت المفوضية بشركات موسيقى وأفلام بالاضافة الى مطوري برمجة في مطلع العام الجاري، متسائلة كيف انها ترى التقنيات التي تستخدمها في نشر المادة البصرية والسمعية عبر الانترنت.
وقالت المفوضية ان «الردود توضح ان الوجود المطلق لويندوز ميديا بلاير في الأجهزة الشخصية يرجح حوافز تطويرها لصالح مايكروسوفت» وأضافت المفوضية انها حصلت على رد مماثل من شركات حول اوروبا عندما سئلت عما اذا كانت «اعتبارات قابلية التبادل» بين السيرفرن Servers والكمبيوترات الشخصية هي عامل في خيارات الشراء لديها. أيضا، في يناير/كانون الثاني الماضي، رفعت رابطة الكمبيوتروالاتصالات التي مقرها واشنطن، وهي ائتلاف لشركات الكمبيوتر، الهاتف والانترنت، شكوى رسمية مع المفوضية الأوروبية، تتهم فيها مايكروسوفت بأنها انتهكت القانون الأوروبي المقاوم للاحتكار من خلال نظام تشغيل الويندوز اكس بي xp لديها
العدد 466 - الإثنين 15 ديسمبر 2003م الموافق 20 شوال 1424هـ