فرقت قوات مكافحة الشغب ليلة أمس مجموعة من المتظاهرين عند الدوار المحاذي للسنابس والديه ومركز البحرين الدولي للمعارض حيث أقيمت مسابقة الأغنية الوطنية.
وفي حين كان عدد المتظاهرين قليلا، كانت هناك ما بين ست إلى سبع سيارات للأمن العام، ومجموعة كبيرة من رجال الأمن العام المدنيين، تحسبا لانفلات الوضع الأمني، الذي تمت السيطرة عليه عند الساعة العاشرة والنصف مساء تقريبا عندما انطلقت مجموعة من قوات مكافحة الشغب وفرقت المتظاهرين بإطلاق ثلاث طلقات من عبوات الغازات المسيلة للدموع، تفرق على إثرها المتظاهرون الذين لم يتجاوز عددهم الخمسين حينها، إلى داخل قرية السنابس.
وكان المتظاهرون قد أضرموا النار في أحد براميل القمامة في المنطقة، ولكن قوات الأمن كانت مسيطرة على الدوار بما سمح للحركة المرورية بالتدفق.
وفي تصريح لوكيل وزارة الداخلية اللواء الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، أشار إلى أن وزارة الداخلية لا تعارض أو تتخذ أية إجراءات تجاه من يقومون بالتجمعات السلمية وضمن إطار القانون، ولكنه شدد على أن الوزارة من واجبها حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة فيما لو خرج أي تجمع عن نطاقه السلمي.
وفيما لم يشاهد إلقاء القبض على أي من المشاركين في المظاهرة، أبلغ أحد المتظاهرين «الوسط» أن أربعة منهم اعتقلوا بسبب هذا التجمع، وأن سبب احتجاجهم هو أن حريقا وقع في السنابس قبل ليلتين، وأتت سيارات الأمن صباح أمس واعتقلت عددا من أهل القرية
العدد 468 - الأربعاء 17 ديسمبر 2003م الموافق 22 شوال 1424هـ