العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ

«العجوز المفلس» يهاجم دورة الخليج في لعبة الانتخابات

ألغى صراع الأجيال... وهل نقول للبرازيل لا تلعب مع ألمانيا؟

محمد بنيس - مدير تحرير مجلة الصقر 

25 ديسمبر 2003

الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم العجوز بيتير فيليبان الذي سكن وعشش في هذا المنصب وكأن الاتحاد أصبح ملكا من أملاكه الكثيرة التي أحرزها او نالها في الكهوف الحمراء وسيولة تحت الطاولة.

هذا الفيليبان الذي لم يتبق من عمر عضويته في الاتحاد الآسيوي سوى أشهر تقريبا، يرغب ويلح ويتشبت بأية قشة تنقذه من الابعاد والتهميش. ومن أجل ان تجدد فيه الثقة أخذ يتسول الاصوات الصفراء بطريقة الضرب من تحت الحزام.

صرح بيتير: ان دورة الخليج دورة متخلفة وتعوق برامج الاتحاد الآسيوي والدولي، ولم يصبح لديها جديد، متسائلا: يكفي ان دول الخليج تقابلت مع بعضها بعضا على مدار ثلاثين سنة، فماذا تريدون أكثر من ذلك؟

لست أدري من سمح له بهذا النهيق، ولماذا يصفنا بالتخلف ويصفنا بالإعاقة وبالإفلاس؟

ان الكرة الآسيوية جميعها متخلفة مقارنة بكرة أوروبا وأميركا اللاتينية، ومازالت حتى كوريا الجنوبية تبحث عن مكان، وتعلن عيدا وطنيا عندما تفوز بالحظ والحكم على إيطاليا!

كما اننا نعوق برنامج الاتحادين الآسيوي والدولي، فبيتير فيليبان معجب بذكائه ولم تقل له المرآة التي يرى فيها نفسه كل يوم انه أغبى من أنكر الأصوات؛ لأن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر اعتمد دورة الخليج رسميا، ولأن رئيس الاتحاد الآسيوي العربي محمد بن همام سيحضر الدورة وسيحتفل مع أهله بهذا التجمع الأسري الرائع... ولم يقل أبدا ان هذه الدورة تعوق برنامجا ما! ثم من قال له انها لم تعد تأتي بالجديد ويكفي ان منتخبات الخليج تقابلت مع بعضها بعضا 30 سنة... أفلا يكفي هذا؟

ألا يؤمن هذا الرجل بصراع وتعدد الأجيال وصيرورة الزمن؟ وهل منتخب البحرين الذي لعب أول بطولة سنة 1970 هو نفسه الذي سيخوض الحالية؟ وإذا كانت مباراة واحدة لا تشبه مباراة أخرى، فكيف يلغي الفضاء الزمني لثلاثين سنة؟ وكيف يتساءل عن الاكتفاء؟ ألا تواجه اليابان كوريا وتايلند وماليزيا لسنين طويلة، هل نقول لهم كفاية؟ أم نقول للبرازيل ألا تلعب مع ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا لأنها لعبت كثيرا ولسنين طويلة معها؟

راقني جدا الرد غير المباشر للشيخ عيسى بن راشد آل خليفة موسوعة الرياضة الخليجية والعربية إذ قال: «الدورة أصبحت لها الآن ميزة كبرى للتعريف بكرة الخليج حول العالم أجمع بعد انتشار الفضائيات، وهذا في حد ذاته دافع الى الإجادة والتجديد».

وعلق عنكبوت الخليج الحارس المخضرم حمود سلطان وهو يلوّح بسوط التحذير: «إياكم والتفريط في دورة الخليج، لأنها عزيزة علينا وقدمتنا للعالم وصنعت نجومنا ومازالت تفعل».

ان بيتير فيليبان بتصريحه الفج هذا يريد ربح تعاطف الاصوات الصفراء في شرق آسيا، ولكنه لا يعرف انه يسبح في مكانه ويضع تمثالا فوق الماء.

... أحبكِ لأنكِ لست جميلة...

وأحبكِ لأنكِ أنت... وأحبكِ...

سامحيني... لست شاعرا...

لا أعرف لماذا أحبكِ...

فقط أنا أحبكِ لأنني أحبكِ..

العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً