العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ

فايرفوكس منافس جديد في حروب برامج تصفح الإنترنت

حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضي، لم يكن أمام متصفحي الانترنت مجال كبير للمفاضلة والاختيار بعد أن تفوق برنامج إنترنت إكسبلورر على غريمه نيتسكيب نافيجيتور، وأصبح هذا البرنامج الذي ابتكرته شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات يتم تنزيله مسبقا على معظم أجهزة الكمبيوتر الشخصي.

ولم تكن استراتيجية شركة مايكروسوفت تفتح مجالا كبيرا للتنافس في هذا المجال، ولكن بعد أن وضعت حرب برامج التصفح أوزارها، جعلت شركة نيتسكيب برنامجها مفتوح المصدر، مما سمح لمجموعة من مطوري البرامج بطرح متصفح جديد مفتوح المصدر وأزاحوا عنه النقاب العام 2004 تحت اسم «فايرفوكس».

ومنذ ذلك الحين، حاز متصفح فايرفوكس على استحسان متصفحي الإنترنت حول العالم، وظل يتقدم بخطوات ثابتة في جميع أنحاء العالم حتى أصبح يحتل موقع الصدارة في ألمانيا حيث يفضله 44 بالمئة من مستخدمي الكمبيوتر الألمان مقابل 37 بالمئة يفضلون برنامج إكسبلورر حسبما كشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة فيتكاو أند ماس.

وتولت شركة موزيلا الإشراف على برنامج فايرفوكس منذ العام 2003، ورغم أنه تم تنزيله العام 2002 على قليل من أجهزة الكمبيوتر تحت اسم «فايربيرد» إلا أنه لم يظهر في شكله النهائي وباسمه الذي يعرف به حاليا وهو «فايرفوكس» إلا في أول نوفمبر/تشرين الثاني العام 2004.

ويأخذ شعار البرنامج شكل ثعلب يدور حول العالم ، وتضمن هذا المتصفح منذ طرحه أول مرة باقة من الخصائص والوظائف جعلت برنامج إنترنت إكسبلورر يبدو عتيقا حيث كان يحتوي على خاصية منع النوافذ الدعائية ووظيفة استعراض آخر الأنباء من خلال شبكة الإنترنت.

ويستطيع الأشخاص الذين يفضلون برنامج فايرفوكس أن يحملون نسختهم الشخصية من فايرفوكس معهم أينما ذهبوا على بطاقة تخزين (يو.إس.بي) بفضل النسخة المحمولة من البرنامج التي طرحتها شركة موزيلا.

ويقول تريستان نيتوت رئيس الفرع الأوروبي من شركة موزيلا بمناسبة مرور خمس سنوات على طرح البرنامج إن «التفوق على مايكروسوفت بواسطة مؤسسة صغيرة غير ربحية كان يعتبر بطبيعة الحال مهمة مجنونة».

وأضاف أن هذه الشركة تعتبر نفسها محظوظة لأنها حققت اثنين من أهدافها هما «إتاحة مجال للاختيار وتعزيز الابتكارية على شبكة الإنترنت».

العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً