العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ

«الشمالي» يرفض قائمة «الآيلة» التي بعثتها «البلديات»

استغرب المعايير المعتمدة... وطالب بزيادتها وإدراج ما سقط

أبدى أعضاء مجلس بلدي الشمالية خلال اجتماعهم الاعتيادي السابع برئاسة نائب الرئيس علي الجبل أمس (الأربعاء) امتعاضهم من القوائم التي أرسلتها وزارة شئون البلديات والزراعة بشأن إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، رافضين القائمة التي وصفوها بأنها «أجحفت حصة المحافظة الشمالية من المشروع المتعثر منذ أشهر طويلة».

واتفق الأعضاء على رفض القائمة وطلب عقد اجتماع عاجل مع وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي واعتماد القائمة التي رفعها المجلس وتوجيه أصحاب الطلبات إلى مراجعة الوزارة مباشرة والإصرار على دفع الإيجارات المستحقة لأصحاب الطلبات إضافة إلى التصعيد الإعلامي.

وكشف عضو المجلس علي الجبل أن «القائمة الواردة إلى المجلس تحوي 105 بيوت فقط وليس 134 بسبب وجود 29 اسما مكررا».

واستنكر الجبل طريقة توزيع القائمة وقال: «البيوت الآيلة للسقوط ما زالت أسقفها تتهاوى فوق قاطنيها من أهالي الشمالية، بينما المسئولون جالسون في مكاتبهم يمارسون أقصى أنواع الظلم من خلال التوزيع غير العادل للقائمة، غير آبهين بشعور الأهالي الذين نفد صبرهم بعد طول صبر وانتظار».

وقال الجبل: «على وزارة البلديات والمؤسسة الخيرية الملكية النظر للمحافظة الشمالية نظرة مختلفة لما تعانيه هذه المنطقة من تدني لمستوى البنية التحتية وكثرة البيوت الآيلة للسقوط».

وقال رئيس قسم مشروع البيوت الآيلة للسقوط بالمجلس البلدي السيد أمين الموسوي: «لقد تم عقد لقاء بيننا وبين وكيل الوزارة نبيل أبوالفتح قبل أكثر من شهر ووعدنا فيه شفويا برفع القائمة إلى 300 بيت ضمن القائمة الكلية (1000 بيت)، وعليه قام القسم بإرسال 186 حالة من أجل إدراجها في القائمة السابقة التي بعثتها الوزارة قبل ذلك اللقاء ومن بينها حالات مستعجلة وخطرة»، مضيفا «إلاّ أنه فوجئنا بخيبة أمل إذ لم يتم إدراج ما تم الاتفاق عليه».

وأوضح أن «هناك قرى في بعض الدوائر لم يتم إدراج أيّ منزل على الرغم من الوضع المأساوي لهذه المنازل التي تم هدمها وإخلاؤها لأكثر من سنتين، فقرية الهملة التي تعتبر نصف منازلها آيلة للسقوط لم يتم إدراج أية حالة منها».

واستغرب «تجاهل الوزارة لما يكتب في الصحافة يوميا من حوادث وقوع جدران وأسقف وأجزاء لبعض المنازل في أكثر من دائرة من المحافظة الشمالية».

وطالب الموسوي الوزارة «بتوضيح المعايير والشفافية في القوائم التي تم إرسالها للمجالس البلدية والكف عن تكرار مقولة إنها قوائم ودفعات أولية».

وذكر أنه «إضافة لهذه الخيبة فإن الوزارة لم تصدق الاتفاقية المبدئية مع المقاول التي رست عليه المناقصة للبدء في هدم وبناء 1000 بيت آيل للسقوط ولم يتم تحديد المهندس المشرف على المشروع في الوزارة ولم يتم كذلك إرسال العناوين لتلك البيوت»، موضحا أن «هذه الخطوات تحتاج إلى الوقت الكثير، ما سيؤخر بالتالي تنفيذ المشروع إلى أجل غير معلوم، ما سيساهم في هدر وتبذير الكثير من موازنة المشروع التي تدفع كمخصصات للمستأجرين»، وأشار إلى أن «بعض المستفيدين من المشروع يدفع لهم 300 دينار شهريا منذ سنتين، فتخيل كما سيستهلك من الموازنة إذا قلنا إن العدد يفوق المئة في بعض المحافظات».

ومن جانبه استغرب رئيس القسم السابق السيد أحمد العلوي «طريقة التوزيع»، متسائلا عن المعيار الذي تم الاستناد إلى أساسه في تحديد عدد البيوت في الشمالية»، وقال: «هذا الرقم غير مقبول، وفيه إجحاف للمحافظة الشمالية التي تعتبر أكبر المحافظات، كما أن العدد الأكبر من البيوت الآيلة للسقوط في المحافظة الشمالية، مع أن عدد البيوت الخطيرة والمستعجلة تم رفعها وتم قطع الإيجارات ومع الأسف لم يتم إدراجها».

وفي السياق ذاته قال عضو الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز: «إن مقولة التنمية الحضرية سقطت وهي كذبة، لأن الدولة غير قادرة على إدارة مشروع تنمية القرى وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، كما أن المسئولين في وادٍ وتصريحاتهم في الصحف مجرد مادة استهلاكية، ولو كانوا يكترثون لأرواح الناس لما جعلوا الناس في هذا الوضع السيئ».

ودعا عبدالغني لرفض القائمة «جملة وتفصيلا، ولا نريد أن نكون في حالة شد وجذب مع الناس»، وختم بأن «هذا الحدث المخيب للآمال قد كشف عن فشل إدارة المشروع وعدم القدرة على تحديد الأولويات». واقترح عضو الدائرة التاسعة علي منصور «دعوة أصحاب الطلبات إلى الاعتصام أمام وزارة البلديات»، مبديا عدم استعداده لتحمل شكاوى أصحاب الطلبات في الوقت الذي لا يملك بيده أيّ حل اتجاه معاناتهم.

واستغرب منصور خلو القائمة لأصحاب الطلبات من قرية الهملة التي يعتبر نصف منازلها آيلة للسقوط، أو اقتصار قرية شهركان على حالتين على الرغم من أن هناك أكثر من حالتين قد أخلت منازلها منذ أشهر وبعضها تم هدمها.

من جانبه أيّد عضو الدائرة الرابعة مبارك الدوسري ما طرح من حق المحافظة الشمالية في رفع حصتها، ودعا إلى الجلوس مع المسئولين مباشرة وفي أسرع وقت.

العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 1:17 م

      إقتراح عاجل !!

      أناشد جميع الأعضاء البلديين الشرفاء في المجلس البلدي الشمالي وعلى راسهم يوسف البوري الإستقالة الفورية إحتجاجاً وحفظاً لماء وجوههم، فلقد وضعتهم الحكومة في وجه المدفع، والمواطن الفقير لا بعرف غيرهم، فهم الأعضاء الذين إنتخبهم على أمل ان يحسنوا وضعه. ولكن إذا لم تمنحم الحكومة الصلاحية لتحقيق الأمنيات الصغيرة للمواطن الفقير والمحتاج عليهم الإستقالة الجماعية إحتجاجاً حتى نعذرهم. اما الإعتصامات أمام الوزارات فلا فائدة منها غير تضييع الوقت.

    • زائر 7 | 5:42 ص

      ريموت كنترول

      هرار والله هرار وكل شي يصير بينهم من كلام ماله داعي ينشرونه يبون الناس تعذرهم على التأخير
      خياش مقعده على المكاتب بدون مخوخ ويش فايدتهم وليش التأخيرات اللي ما ليها داعي ، الناس تطلع من بيوتها سنه سنتين ولا تحرك من بيتهم ولا طابوقه، الى هالدرجه تحتاج دراسه، يدرسون ماجستير ولو يبون يبنون بيوت.
      والله حاله المشتكى الى الله

    • زائر 6 | 2:09 ص

      هذه مشكلتنا كل مره سالفه والبلديات مو متفقه من أول

      المفروض البلديات اتكون متفقه من أول يعني كل واحد حاسب إحسابه وشايف كم العدد إليه ونصيبه من بناء البيوت لكل محافظه إلا إذا هذا صار وصارت هناك تدخلات أمريكية هذا بعد شيء غير

    • زائر 5 | 2:07 ص

      مذلة البيوت الآيلة

      بصراحه الواد سأم من هذه البيوت والأفضل إن كل واحد يعطونه إيسوي بيته ويجيب إليه المقاول الي يبيه وبالمواصفات الي تبيها الحكومة وبالمبلغ المرصود إليه وإذا زاد أو قصر الحكومة ما تتحمل أي مسولية وجديه لا في تعطيل ولا في تباطئ يعني من خلال ما رصد إليه من ميزانيه يتكفل بما يفعل وبما يشاء وبما يصنع نقص قلت المصاريف إتسلف الحكومة زادت وبنا فيها أمور آخرى هذا الشيء لا دخل لها وتسوي كأنه قرض بناء وهذا أفضل حل لهذه المذلة حتى تكون مكرمة

    • زائر 4 | 1:20 ص

      بلا بيوت

      والله العظيم حرام عليكم ذبحتونه بهذه المكرمة
      لو قاعدين في بيوتنه اشر ف الينه
      اكثر من سنه قاعدين وفوق هذه حتى الاجار وقفوه علينه
      الله يكون في العون

    • زائر 3 | 10:48 م

      حتى المحافظة الوسطى

      لشك ان هذا التوزيع الظالم والذي يعطي حصص كبيرة ونصيب الأسد لمحافظة على غيرها بما أن لو لاحظنا منطقة الوسطى وبالأخص دارفور سترة من بيوت يرثى لها وفقر وما اظهرت صحيفة الوسط إلى القليل فهناك المزيد ولكن اسمعت أو ناديت ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 2 | 10:48 م

      حتى المحافظة الوسطى

      لشك ان هذا التوزيع الظالم والذي يعطي حصص كبيرة ونصيب الأسد لمحافظة على غيرها بما أن لو لاحظنا منطقة الوسطى وبالأخص دارفور سترة من بيوت يرثى لها وفقر وما اظهرت صحيفة الوسط إلى القليل فهناك المزيد ولكن اسمعت أو ناديت ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 1 | 10:43 م

      كلشي طائفي في البلد

      حتى توزيع حصص البيوت الايلة توزيع طائفي الشماليه 134 و العاصمة 160 أما المحرق 254 لماذا هذا التوزيع علماً بأن الشمالية و العاصمة اكثر المناطق يوجد بها منازل ايلة للسقوط ( هل لأن اصحاب هذه المنازل من الطائفة الشيعية المغضوب عليها أما المحرق من الطائفة السنية المدلله) حسبى الله عليكم في كلشي الطائفيه هى الحكم

اقرأ ايضاً