العدد 2676 - السبت 02 يناير 2010م الموافق 16 محرم 1431هـ

عائلة تنام في غرفة لا تتعدى مساحتها بضعة أمتار

حلم الوحدة السكنية يتجدد كل يوم منذ 13 عاما

تستيقظ كل صباح، تشيح بنظرها إلى غرفتها الصغيرة المتكدسة بأغراضها وأغراض أطفالها، إلا أنه سرعان ما يجول بصرها نحو المدينة الشمالية، التي لا تبعد عن منزلها سوى أمتار، فحلمها بمنزل يضمها مازال يراودها منذ 13 عاما.

أم حسين امرأة تقطن في غرفة في بيت أبيها الذي تتشارك فيه مع أخيها وزوجته وأبنائه، في الوقت الذي تشارك أطفالها الثلاثة مع زوجها، الذي غالبا ما يغيب عنها أسابيع، غرفة واحدة وخصوصا أن البيت لا يتسع إلا للعائلة واحدة.

«الوسط» وجهت عدستها نحو غرفة أم حسين التي كانت عبارة عن غرفة نوم ومطبخ ودورة مياه، وكل ذلك في مساحة لا تتعدى بضعة أمتار، فالسرير قد وضع في جانب من الغرفة، والثلاجة جاورتها، في الوقت الذي ركن فيه فرن صغير من الطراز القديم على الأرض، أما الأطفال فقد افترشوا الأرض وسط الأواني وباقي الأغراض.

تقول أم حسين: «قدمت طلبا منذ العام 1997 وبما أني مريضة أعاني من الربو الحاد، وابني الأكبر الذي يبلغ من العمر 11 عاما يعاني من فتحة في القلب ومن إعاقة، في الوقت الذي يعاني فيه طفلي الآخر من تشنج حراري، قمت بمراجعة وزارة الإسكان أكثر من مرة ودخلت على أكثر من وزير طوال هذه المرات».

وتضيف «في إحدى المرات أخبرني الوزير بأنه سيتم إعطائي الوحدة السكنية في الشهر نفسه، إلا أن الوعود كانت مجرد أحاديث، بعدها تغير الوزير فتوجهت إلى الوزير الجديد ليخبرني بأنه سيتم إعطائي وحدة سكنية في مدينة حمد، إلا أن الوعود كانت أيضا مجرد أحاديث».

وتواصل حديثها «رفعت رسالة بعد مدة إلى الباحثة في مركز البديع، وذلك بسبب سوء حالتي النفسية، إلى جانب أن ابني يعاني من إعاقة، إلا أن الرسالة لم تفدنا بشيء، فالوضع لم يتغير».

وتتابع «مع ضيق السكن كنت أواجه إهمال زوجي، فلم يكن ينفق عليَّ وعلى أطفالي، فقد كان سندي أخي الوحيد، وكان ولايزال يصرف على عائلتي الصغيرة، وخصوصا أنه ليس لي أب ولا أم ولا أقارب سوى أخي، في الوقت الذي لا يصرف فيه زوجي على عائلته، على رغم أنه يعمل ويتسلم 100 دينار من الإسكان، إلا أنني لا أحصل منها على أي شيء، إلى جانب أنه يعاني من حالة نفسية».

كما قالت أم حسين: «باعتبار أنه غالبا ما يقوم بضربي قدمت شكوى في المحكمة التي أمرت وزارة الشئون الاجتماعية بصرف مبلغ لي ولابني المعوق وبالفعل مازلنا نعيش على هذا المبلغ وما تجود به يد أخي (...) ففي تاريخ 15 من كل شهر يكون يوم عيد فهو اليوم الذي اتسلم فيه مبلغ الإعانة».

وعن سكنها، تقول أم حسين: «الغرفة التي أعيش فيها مع أطفالي هي كل شيء فهي غرفة نوم والمطبخ ودورة المياه، فأنا أنام فيها مع أطفالي، كما أطبخ فيها جميع الوجبات».

وتواصل «لا أستطيع أن أقضي باقي العمر في غرفة واحدة مع ثلاثة أطفال أحدهم معوق، إلى جانب أني أعاني من ضيق في التنفس وحساسية، وذلك بسبب ضيق المكان، فكيف لي أن أعيش في غرفة أطبخ فيها، كما أنني لا أستطيع أن استأجر شقة ولا أستطيع أيضا العيش في منزل والد زوجي، لأنه آيل للسقوط وليس ملكهم ولا يملكون محلا لي ولأولادي، لذلك فأنا مجبرة على العيش في هذه الغرفة».

وأشارت إلى أنه بسبب المشاكل الزوجية وضيق السكن أصبح الأطفال يشعرون بما يدور من حولهم من مشاكل فهم غالبا ما يسمعون الصراخ ويرون الضرب بشكل مستمر.

وناشدت أم حسين في ختام حديثها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإسراع في صرف وحدة سكنية لها، وذلك لما تعانيه من مشاكل صحية ونفسية لضيق السكن

العدد 2676 - السبت 02 يناير 2010م الموافق 16 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 4:27 م

      الله يكون بعونش

      الله يعينش اختي عى بلائش والله قصتش هونت عليي اني ساكنه بغرفة مع زوجي ولدي وبنتي في بيت اهل زوجي وانتو بكرامة من غير حمام احس بضيق اقول متى بطلع مكان بروحي اخذ راحتي فيه والله مشكلة السكن تسبب لنا حالة نفسية والمشتكى لله

    • زائر 20 | 12:22 م

      حال هالأسرة من حال ألاف الأسر البحرينية !!

      الله كريم
      يارب ارزقنا من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب
      يارب اكفنا بحلالك عن حرامك
      والمشتكى لله ..
      وحسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 19 | 8:19 ص

      بنت الجيب

      طبعا مو بحرينيه صبري على اللي انتي فيه الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا لو مجنسه كان وصلتي البحرين من دير الزور على المطار والجواز في جيبك و من المطار الى بيتك الجديد من غير ما تنتظرين يوم الله معانا والله تعبنا من اللي نقراه بحق اهل الديره الطيبين واللي كل يوم مشاكلنا تزيد بسبب هالتجنيس و بلاويه و هم متنعمين بخير ديرتنا حسبي الله و نعم الوكيل الله معاك و احد المسؤولين يقرا و يساعدك يمكن لأن لو خليت خربت لا للتجنيس (أحبك يا وطني )

    • هوى الديره | 8:11 ص

      الجهات ماتدري

      صح هي مو مسألة البيت هي مسألة زوج شلوون يعامل زوجته جذي اللحين الحكومه تصرف 100 دينار و50 دينار غلا اذا مو حق عائلته ليش تزوج ليش فكر انه يكمل نص دينه الجهات ما تدري انه في ناس الى اللحين من بس فقيره الا حالته ماساءة وعلى فكرة في ناس جذي واجد وياليت جريدة الوسط تخلي النظر عليها ازواج بالاسم والامكارم والعلاوات لهم وعائلتهم ما يصرفون عليها شي

    • زائر 18 | 7:55 ص

      مريمي

      الله يساعدش والله حرام اعينوها اعانكم الله انشاءالله يسوون لج حل يااااااااااااااارب

    • زائر 17 | 7:44 ص

      بيوتنا لغيرنا

      سالفتها مثلي تقريبا بس انا اعيش مع زوجتي الحمد لله بس مشكلة الضيق نفس الشي واتمنى احصل على وحدة لان طلبي 1994والقهر البيوت للمجنسين ...وانا اعيش مع بنتاي في حجرة واحده والبنت الكبيره الحين في الإعدادي وانا من اهالي شهركان الكل حصل على البيوت مثل هذه السنه الا 3 اشخاص فقط

    • زائر 16 | 7:38 ص

      ات الله لا يغير

      الجريدة تنشر الخبر حتى يجود الاخيار بالمساعدة وليس حتى نسمع تحليلاتكم ايها العباقرة ...لو كل واحد منكم بدل الثرثرة يتبرع ب20 دينار شهري تصل للأخت عن طريق الجريدة يكون أحسن من الهذرة ...او اسكتوا أحسن

    • زائر 15 | 7:17 ص

      بيوت

      الله يساعدهم والله بس المشكله لحين البحرينيين عندهم أمل مو مثلي من زمان إقترحت إن البيت لبنتي لين زوجتها والله بعد أخليها تنتظر مثلي وشكله بزوجها ولحين مابنحصل شي

    • زائر 14 | 7:10 ص

      مسكينة حرام

      حراام البيوت للمجنسين او الجلف او اهل الارض ما عندهم بيوت الاحساس مات

    • زائر 13 | 6:50 ص

      هذا حال.......؟

      هذا حال غالبية البحرنين وانا واحد منهم من كم يوم ذكرت الموضوع صحيفة الوسط العزيزه انا بحريني و لدي طفلين الاول عمره 8 سنوات و الثانيه بنت و عمرها 7 سنوات و اعيش في منزل ابي في غرفه فوق الصح واعزكم الله بها حمام وبدون مطبخ

    • snoopdogg | 5:10 ص

      بعد لي متى

      لي متى بتخلونهم ينتظرون لين ما يموتون
      عطوهم بيوت

    • زائر 11 | 4:15 ص

      متى نفرح بس

      سالفتها مثلي تقريبا بس انا اعيش مع زوجي الحمد لله بس مشكلة الضيق نفس الشي واتمنى احصل على وحدة لان طلبي 95 وما عاد استحمل اكثر كل يوم امر احس عمري يروح وانا مو قادرة اسوي شي يفرحني ويفرح عيالي وزوجي

    • زائر 9 | 3:50 ص

      بيوت آيلة للسقوط

      مساكين يعني أحنا ويا هالبيوت الآيلة كل مره وما قالوا هالشهر الحين ويش حجتهم غير هالهرار الي يصير علينا ويصير التمييز الواضح وإسملينا من هالضيق والمرارة الي صارت في جبودنا وين أم حسين هالفقيرة من معاناة أليس أحق بالنظر إليها وين نواب المرتزقة الي همها علفها شعبها ضُهدا لكن الشره على الي خل هالتجنيس ورضا به التجنيس واللعنه على القابل والراضي والعامل والمهيء والمنفذ والأمر بالتجنيس الي في البحرين

    • زائر 8 | 3:44 ص

      عبير الورد

      اي السالفه معروفه البحريني الاصيل يعاني من ضيق المعيش والمجنس الجلف متنعم بخير البلد هههه وشكلنا على هالشي منطلع من بيوتنا ومنعيش في الخيم ههههههههههه والله حاله يمجنس ياواطي راسك في الارض مطاطي خخ

    • زائر 6 | 1:58 ص

      الظلم مو زين يا ناس.

      ..كل بحريني والحمد لله يملك بدال البيت بيتين وبدار السياره سيارتين ليش تلفيق التهم ههههههه

    • زائر 5 | 12:32 ص

      ...

      بصراحة الوضع مأساه
      الله يعينها

    • زائر 4 | 12:24 ص

      ما شاء الله على العدل هل هذا ما بشرنا به؟!

      وينام عنفوص ورادخ وكومار في الفلل!
      عذاري يا بحرين اللهم أنتقم لنا من الظالم الذي غير هوية البحرين عاجلاً في ماله وصحته وأولاده وأسلبه كل خير وضيق عليه العيش مثل ما ضيق علينا حياتنا يا الله

    • زائر 3 | 12:18 ص

      ستــ نور العين ــرة

      قلبي يتألم على هذه العائلة والشعب البحريني المسكين اللي أكثريتهم ما يخلون من المشاكل ياوزارة الأسكان هذه المرأة ما عندها واسطة الا الله سبحانة وتعالى وفوق هذا بأنها مريضة ومصيبتها الكبرى أبنائها كذلك مرضى يعني مهمومة من جميع النواحي من المرض وضيق المعيشة ومشاكل زوجها وغيرها ويجب مساعتها في اقرب وقت يا حكومة البحرين بسش نوم انتبهي إلى شعبك اشوي

    • زائر 2 | 11:25 م

      المشكلة مو مشكلة سكن !!!

      طبعا القصة محزنة بس مو من جانب السكن لو كان السكن هو السبب والمشكلة كان اكيد يوما ما بتنحل المشكلة مشكلة الزوج يعني اذا بكرة حصلوا على وحدة سكنية بيكون الضرب اكثر لان بيكون الزوج اكثر راحة واصلب عود !! والله حالة شنو هالازواج , الله يعرف يعطي من .

    • زائر 1 | 11:24 م

      صبرا" - وصلت البيوت الذكية

      وزير الإسكان: «الوزارة ستنفذ أول تجربة للبناء الذكي في البحرين في 24 يناير الجاري. تغيير نظام إنشاء الوحدات السكنية، إلى نظام البيوت الذكية، سيقلل الأعباء على الوزارة، فضلا عن أنه سيمكِّن المواطنين من تسديد الأقساط في مدة زمنية أقل من 25 عاما. مساحة البيوت بالنظام الذكي أكبر من مساحة البيوت حاليا، تصل مساحة البيت 213 مترا مربعا، طابقين، ويمكن بني الطابق الثالث. وإن قوة الطابوق المستخدم في البيوت الذكية أقوى بكثير من الذي يستخدم حاليا. البيوت الذكية تعتبر أكبر الوحدات السكنية.. »

    • ام صلوح | 10:49 م

      ام صلوح

      خب البيوت صارت بس للمجنسين واحنا ما لنا اي شي 10000000000000000

اقرأ ايضاً