العدد 2676 - السبت 02 يناير 2010م الموافق 16 محرم 1431هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

ظاهرة هروب الفتيات

سأتناول ظاهرة هروب الفتيات تعقيبا على ما جاء على لسان الأستاذ الجامعي السعودي الذي يفخر بوجود قانون في السعودية يجرِّم هروب الفتيات ويقيم عليهن الحد وذلك ليس مفخرة لأنه سيكون أسلوب قمعي دون الرجوع إلى الأسباب ومعالجتها، فلا يمكن أن نعاقب فتاة هربت من منزلها دون أن نتعرف على الأسباب التي دفعتها إلى فعل ذلك، ولماذا لا يتم استخدام أسلوب العلاج والحل بدل العقاب الذي لن يكون سوى شرارة لتمرد الفتاة على المجتمع مرة أخرى.

ترى هل اطلع الأستاذ الفاضل على عالم الفتيات، كيف يعشن وكيف يفكرن؟ وماهية احتياجاتهن النفسية والمادية؟ خصوصا في مجتمع منغلق تماما على المرأة كمجتمع السعودية إذ لا تتمتع النساء فيه بكافة الحقوق والصلاحيات والحريات المقبولة.

ولكن الإنسان لا يستطيع الحكم على أمر لم يخض فيه ليشعر بمدى عمقه وأثره، وأعني بذلك من لم يجرب عذابات تلك الفتيات فلا يحقُّ له الحكم عليهن بالعقاب فذلك ليس حلا جذريا بل هو حل ردعي مؤقت. أعجبني رد (نوره الصويان) من البرنامج الوطني للأمان الأسري في ورقتها (هروب الفتيات... لماذا؟)عندما قالت بأنها من خلال تعاملها مع الفتيات عن قرب وجدت أن غالبيتهن يشعرن بالنبذ والإهمال من والديهن ويعانين من قسوة إخوتهن، ثم ذكرت قصة إحدى الفتيات الهاربات وهي (فتاة عمرها 17 عاما متزوجة ولديها طفل وتقول بأن والدها قد باعها بمبلغ 100 ألف ريال وزوَّجها برجل مسن وهي بعمر 15 عاما بعد أن عانت من ظلم أبيها وزوجته لتقع في ظلم زوجها المسن ما دفعها للهروب من زوجها لافتقادها للحب والحنان... )

وهناك مثلها الكثيرات من حالات الهروب التي غالبها تكون قد خلفت وراءها أسبابا قاهرة كالضرب والقسوة والحرمان والتفكك الأسري... حديثا قرأت عن مجموعة سيدات سعوديات قد تقدمن بشكوى رسمية ضد أزواجهن الذين يمنعوهن من الخروج ويكنَّ شبه سجينات في منازلهن. وهناك فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها هربت من منزل أسرتها بعد أن ضاقت ذرعا من تسلط والديها ورفضهم تزويجها بالرجل الذي أحبته.

وفتاة تبلغ السادسة عشر من عمرها هربت من منزلها بعد تكرار اعتداء أخيها الأكبر عليها جنسيا نظرا لغياب الأب ووفاة الأم.

وفتاة أخرى هربت فقط لأنها شعرت بأنها منبوذة وسط أهلها أو كما تقول: لا أحد يحبني أو يهتم لأمري، كل منهم يهتم بشؤونه فقط وكنت دائما أشعر بأنني حمل ثقيل على أسرتي.

سؤالي لكم: ألا يدعو كل ذلك إلى جنون الفتيات وهروبهن؟

أنا هنا لست بصدد عرض ظاهرة في بلد آخر لا أنتمي إليه، إنما أود عرض مشكلة تهم العالم العربي والإسلامي بأسره، فظاهرة هروب الفتيات منتشرة في عالمنا العربي بشكل يثير الذعر وهي آخذة في التزايد، وعلينا دراستها والوقوف على أسبابها ومحاولة حلها بشكل جذري وعاجل، قبل أن تصل إلى مرحلة تكون فيها خارج السيطرة ولا يمكن علاجها، ولتكن البداية من البيت، لنقف كأولياء أمور على الأسباب، ولنراجع كل ملفات ومواقف وأساليب وسلوكيات حياتنا لعل الخلل يكمن فينا، ففي نظري إن أسباب هروب الفتيات تعود بالدرجة الأولى إلى الأهل، فلو وجدت الفتاة بيئة أسرية آمنة وأرضية عائلية هادئة لما خرجت الفتاة هربا بحثا عن حياة أخرى أو مكان آخر قد يكون أكثر جحيما من جحيم أهلها. من جانب آخر يرى الخبير الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية الجنائية بالقاهرة أحمد المجدوب بأن الدراسات الميدانية أثبتت ارتفاع معدل هروب الفتيات من بيت الأسرة في السنوات الأخيرة ويرجع أسباب هذه الظاهرة المتنامية إلى أسباب عدة أهمها: المؤثرات الإعلامية السلبية، فهناك نماذج لفتيات مراهقات هربن من أسرهن بعد مشاهدتهن لأفلام تصوِّر الإطار الأسري على أنه قيد، وأن التحرر منه انطلاق إلى عالم الرفاهية والنجاح، هذا إلى جانب الظروف الاقتصادية وتطلعات الفتيات من الطبقة الدنيا إلى الثراء واللاتي يتم التقاطهن لتحويلهن إلى سلعة في سوق الرقيق الأبيض ، هذا إلى جانب الظروف الاجتماعية والأسرية القاسية وتزايد حدة الخلافات بين الآباء والأبناء من خلال الفجوة بين الأجيال وعدم تفهم كل منهم الآخر.

تلك ظاهرة مخيفة وتثير هاجس الأهالي وقلقهم، ولكن قد ينتهي كل ذلك القلق بخطوة واحدة قد تناسيناها ألا وهي ( احتواء المراهق )وأعني بذلك احتواءه بالحب والاحترام وزرع الثقة في نفوس أبنائنا والتقرب منهم ومحاولة تفهم أخطائهم وحل مشاكلهم وكسب ثقتهم وصداقتهم، فهي خطوة كبيرة فاصلة بين الخطأ والصواب خطوة قد تشكل درع أمان وحصن حصين لأبنائنا ضد الانحراف والشتات.

نوال الحوطه


سلام إليك سيد الشهداء

يقف المرء تارة متحيرا، وتارة أخرى متفكرا عندما يجد من يتناسى موسم عاشوراء بل يحاول القفز على حقيقة الحوادث التي تتداعى لخيال المسلم، عندما يذكر يوم عاشوراء نعم يحاول البعض ليس تناسي بل تخطي الحدث لنسج حوادث أخرى قد تكون خيالية أو تأويلية حتى تكسي ذلك اليوم ذكرى وردية غير التي كساها التاريخ وسيرة المؤرخين الذين نقلوا الفواجع المبكية لهذا اليوم حتى أصبحت فاجعته لا يمكن مقارنتها بأي فاجعة أخرى.

ويكفي أن ننسب الحسين لنعرف أنه سبط رسول هذه الأمة التي تشهد كل يوم بنبوته ورسالته، وهو سيد شباب الجنة التي هي أمل الجميع في نيلها بعد هذه الحياة الدنيوية المؤقتة.

ألا يكفي هذان اللقبان حتى نكتشف حجم الجريمة والكارثة التي اقترفتها أيدي الاجرام والغدر، على كل فإن كان في ذلك الزمان من ادعوا الاسلام وقتلوا سيد الشهداء وشباب أهل الجنة بدم بارد وفم مبتسم فليس غريبا أن نجد بعد مئات السنين من تلك الجريمة من لا يرى أي باس فيها بل ويداري على القتلة والمجرمين ويدعو لطمس أي إحياء أو إثارة أو تذكر لتلك الفاجعة بل تمادى بعضهم في غيه ليرى ان عاشوراء يوم فرح وسرور هكذا بكل بساطة بلا حياء ولا مواربة؟

سلام عليك سيد الشهداء سلام عليك أيها السبط المظلوم وسلام على أهل بيتك وأصحابك الشهداء، سلام على نسائك المسبيات وسلام الى العقيلة زينب أم المصائب.

زكريا العشيري


علمتني ملحمة كربلاء

علمتني ملحمة كربلاء وهي ليست مجرد موقعة حربية عادية دارت بين طرفين فيها فيها المنتصر والمهزوم، وانما ملحمة لأنها باقية في ذاكرة التاريخ إلى الأزل ...إلى قيام الساعة.

- علمتني لأول مرة كيف يكون المهزوم منتصرا وها هو ضريح الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره شهيد الواجب والفداء والقيم والحريه قبلة الزوار من جميع الأقطار.

- علمتني كيف أن الأخ العضيد يكون سيفا مسلطا على الأعداء مساندا لأخيه في شدته ومحنته...

- علمتني كيف أن الأصحاب يكونون كتلة واحدة ويدا بيد ضد الظلم والطغيان ونصرة الحق...

- علمتني كيف أن المرضى والأطفال والرضع والشباب وكبار السن يكونون سهما ورمحا مسلطا على الباطل ودعما حقيقيا لنصرة الدين ورفعة راية الحق.

- علمتني كيف المرأة بعفافها لها دور حقيقي في تخليد ذكرى الحق ونصرته على مدى الدهر.

- علمتني كيف يمكن للمرء أن يحسن تربية النشء وحرمة المرأة وصونها من أعين الأجانب.

- علمتني كيف يمكن للمرء أن يجاهد نفسه ويترك شهواته ونزواته والسعي وراء الدنيا وزخرفها والفوز بعد ذلك بالآخرة ونعيمها.

- علمتني كيف يمكن للحب والتسامح والبعد عن الضغينة والحقد والنفاق يصفي النفس ويطمئنها حتى ترى طريق الحق والإيمان وتبتعد عن طريق الضلال والإعوجاج حتى تنعم بالخلود الأبدي والذكرى الطيبة.

فإن تكن الدنيا تعد نفيسة

فدار ثواب الله أعلى وأنبل

وإن تكن الأموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء ينجل

وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا

فقلة حرص المرء في الكسب أجمل

وإن تكن الأبدان للموت انشئت

فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل

منى الحايكي


رسول الحسين

يا مسلم بن عقيل ... يا مسلم بن عقيل ... لهف نفسي وحرة قلبي كيف مضيت وقد نالت منك الأعداء ما نالت حتى رُميت من على قصر الامارة وقد أثخنتك الجراح ومضوا بك مسحوبا في تلك الأسواق بعد أن رموا ما رموا من تلك الحجارة التي نالت من جسمك الطاهر ما نالت ...مضيت رسولا للحسين فاديا به نفسك ... غير عابئ بما سيصيبك من غدرهم وخيانتهم.

كان كل ما حملته بين أجواء ذلك القلب الطاهر الإخلاص للحسين والفداء لهُ بكل ما تملك من غالٍ ونفيس .. فمضيت هناك تجمع الأنصار لنصرة الإمام الحسين ... والعيون الخائنة تترقب وتترصد الدوائر للإحاطة والوقوع بك والنيل منك...فأين هم الأنصار الذين وعدوا الحسين بالنصرة وأين هم ذوو القلوب التي أرخصت نفسها لأجل الحسين ؟ آهٍ لمصرعك يا مسلم بن عقيل ! بعد أن تيقنت أن القلوب الضعيفة قد شراها ابن زياد بثمنٍ رخيص فشقوا عصى الطاعة لمولاهم وسيدهم الإمام الحسين عليه السلام ...فمضيت تائها غريبا أين تذهب وجنود ابن زياد تريدك وتريد الإيقاع بك...في ذلك الليل المظلم الذي كان خير ساترٍ ومعين إذ مضيت إلى باب دار طوعه وكانت خير معين للضيافة فمضيت تلك الليلة تناجي الله ساجدا وراكعا ...كانت تلك الليلة ما أقصرها من ليلة وكأن الحوادث تتسارع لاغتيال رسول الحسين ...

ليلى مرهون


الحسين نور لاينطفئ

قــالوا إن الإمام الحسين عليه السلام مات وشبع موتا، وهم لا يعلمون أن الإمام الحسين عليه السلام نهضة لها أبعاد لا نستطيع أن نصل إليها إلا إذا استطعنا أن نعيش منهجية الإمام الحسين عليه السلام، فالدماء التي انتصرت على السيوف لها واقع وبقاء وروحانية ازلية لا تنتهي، نعيش على نهضة فكرية وروحانية والارتباط بفكر أهل البيت عليهم السلام ليس فقط في أيام عاشوراء وانما يجب أن نواكب هذه النهضة التي قدمها لنا الإمام الحسين عليه السلام في جميع الأيام وان نجهز انفسنا بمنهج أهل البيت عليهم السلام.

فالإمام الحسين عليه السلام عندما حمل السلاح ليس من أجل اراقة الدماء بل لكي يصلح في أمة جده رسول الله صل الله عليه وآله، فكيف يصافح الإمام أشقى الاشقياء ومن نشروا في الأرض فسادا، خرج لكي يصلح المجتمع الاسلامي من كارثة أموية ونحن الآن نعيش من انتصار الإمام الحسين عليه السلام.

فكذب الموت فالإمام الحسين مخلد لن يستطيع أحد ان يطفئ نوره الذي يضيء الأمة الاسلامية، فكل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء.

عبدالعلي الدرازي


عبق الأساطير

تمخضت احزان حبي بين غسق الغروب

وجاءتني كآبة الفراق الذي يطوف

واقتلعت ما بقى من جسدي حبا يسطو بعطوف

وأبصر حزني عليك حبيبي الغائب...

ثكنات بأنين طرفي الدامع

والهوى بات أساطير بكوكب ساطع

وشغفي كل يوم يقتلني وهو بالثريات الحالمات

البائسات

القانتات

وأنا اجر ذيولي بوخز الأشواك

بموت الآهات

بعبرات

وعبرات...

أتمتم بالهوى لحنا بقيثارة الموت

وتطربني دقات الطبول

وبها فؤادي يجول

اسكب الحب على الهوى

وأناجي نبض الوريد

اوهل أنا حصلت على ما أريد؟

لم تنصفني أيامي وغرامي بات فقط بمنامي

تقطعت أوصال قلبي

وهي اليوم تقطر بالدماء

وهجرتني الليالي ولم تبخل علي بالعزاء

شكوت إلى الكون وما به من سماء

فلم يلبِ بشر ذاك النداء

فاضمحل حبي وضاع ببيادر الأرض التي لا تهوى ألا الرياء

فأنا في انتظار إليك فهل يطول الانتظار

وأنا من يقاتل على رمح زاده الكرى

وتوسل القمر بين دهاليز الهوى

هاهو خافقي العاشق

تسربل بين ظلام دافق

وتعرى له الكون

بقول

أنا يا حبيبي قلب حزين

تحطمت به أساطير القمر الذي يبين

مقتولة بين موج البحر المكين

تناجي علها تستكين

أنا من تسوسن البدر بها وهي اليوم

منارا لحب العاشقين

اسطاير لا تعود حبيبي

فقد آثرت المكوث بقبور الميتين

ولست اليوم نبراسا بل أنا قنديل بنور الليل ينوح

حر الفراق الماكث بين الجبين...

ووجد بات يبني بيوت الحب فتهاوت

سائلة المولى رب العالمين...

ياربي رجواك فأنا حب بات بين القرى المهجورات

حبا هشيم...

نبراس الروح

حبيبتي نبأ

حاوَلتُ النسيان

فنسيتُ نفسي

وأضَعتُ طريقي

كيف أنساكِ

وصدى صوتكِ يتردد في أذني

كيف أبتعد عنكِ

وطيفكِ يلاحقني بل ويطوقني

حرفكِ يأسرني، نبأ

كلما توهَّمت الابتعاد عنكِ

زاد اشتياقي لكِ

تناسيتكِ

فازداد وَلَهي عليكِ

أراكِ في عيني

تسكنين فؤادي

ملكتِ قلبي

وبعد كلّ ذلك

هل أقوى على التفكير

بالنسيان، وهم

لقد ملكتِ جوارحي

تحكّمتِ بعواطفي

سيّرتِ مشاعري

أوقفتِ أحاسيسي

لم أعد أرى سوى صورتكِ

توقف التفكير بِما سواكِ

صُمّت أذني فيما عدا صوتكِ

جف مدادي ولم يعد يكتب إلا لكِ وعنكِ

جفت دموعي لم تعد تكتب إلا لكِ وعنكِ

وجف القلم و هو يكتب عنكِ و لكِ

***

توقف النطقُ إلاّ باسمِكِ والبوحُ لكِ

يا حبيبتي

عرفنا الحب باسمكِ و معكِ يا نبأ

تعلمنا العشق باسمكِ و منكِ يا نبأ

و تملكنا الهيام بكِ

فهل أنا متيّمة بكِ

أمْ أسيرة لديكِ

خمسة أعوام إذا

ما بيـن انتصاراتي وخسائري

كنتِ الشيء الوحيد

الذي لا أقبلُ المساومةَ عليه

أمك المتألمة

آمال التناك

العدد 2676 - السبت 02 يناير 2010م الموافق 16 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:30 ص

      موضوع ما دري وين اخليه

      بليز جريدة الوسيط تعديل الرزنامة علشان نقدر نقرا ارشيف الجرائد السابقة
      ارجو الرد

اقرأ ايضاً