العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ

فرنسا ترفض «المناورة» الإيرانية بشأن «النووي»

أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس (الإثنين) أن بلاده ترفض «المناورة الأخيرة» التي قامت بها طهران بتحديدها مهلة للقبول بشروطها لمبادلة اليورانيوم المخصب بالوقود النووي.

وقال كوشنير: «هناك المناورة الأخيرة التي قام بها الإيرانيون (...) تعلمون أنهم حددوا مهلة لأولئك الذين كانوا يعرضون مساعدتهم في تخصيب اليورانيوم، أي الأسرة الدولية ومن ضمنها فرنسا».

وأضاف أن رجال دين بارزين يقوضون الحكومة الإيرانية من الداخل. وأضاف أن غالبية كبيرة من «الشيعة البارزين» يختلفون مع الحكومة ويطعنون في قيمها الدينية.

من جانب آخر، أكد وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي اعتقال العديد من الأجانب خلال تظاهرات 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي التي قتل خلالها ثمانية متظاهرين واعتقل المئات.


كوشنير: نرفض «المناورة» الإيرانية والنظام الإيراني «مهدد»

إيران تعلن اعتقال أجانب خلال تظاهرات عاشوراء

طهران، باريس – أ ف ب، د ب أ

أكد وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي أمس (الاثنين) اعتقال العديد من المواطنين الأجانب خلال تظاهرات 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي التي قتل خلالها ثمانية متظاهرين على الأقل واعتقل المئات.

وقال مصلحي للتلفزيون الإيراني «بعض المحتجزين رعايا أجانب شاركوا في الدعاية والحرب النفسية» ضد إيران. وأضاف الوزير «لقد دخلوا إيران قبل يومين فقط (من التظاهرات). وقد تمت مصادرة ما بحوزتهم من آلات تصوير ومعدات» من دون أن يحدد عدد هؤلاء الأجانب أو جنسياتهم.

وكانت الشرطة أعلنت اعتقال نحو 500 متظاهر في طهران في 27 ديسمبر الماضي من بينهم 300 كانوا لا يزالون في الحبس الأسبوع الماضي. إلا أن هذه الأرقام لا تشمل الاعتقالات التي قامت بها قوات أمن أخرى مثل «البسيج» وأجهزة الاستخبارات. كما أوقف المئات خلال تظاهرات جرت في العديد من مدن الأقاليم وفقا لمعلومات متفرقة تم الحصول عليها من المعارضة. لكن السلطات لم تعلن أي أرقام في هذا الصدد.

واعتقل صحافي سوري يعمل لحساب قناة «دبي» في 27 ديسمبر الماضي ولا يزال محتجزا في سجن ايوين في طهران، علما أن الصحافيين العاملين في وسائل إعلام أجنبية منعوا من تغطية تظاهرات المعارضة.

في إطار متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس إن وفد البرلمان الأوروبي أرجأ زيارته التي كانت مقررة هذا الشهر لطهران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن المتحدث القول أنه سيتم تحديد موعد جديد قريبا ولكنه لم يذكر سببا للتأجيل.

ومع ذلك قالت الوكالة إنه تردد أن الوفد ألغى زيارته بسبب اعتراض بعض أعضاء الكونغرس الأميركي. وكان من المقرر أن يقوم الوفد الأوروبي بمناقشة سبل تعزيز التعاون مع البرلمان الإيراني بالإضافة إلى الخلاف بشأن البرامج النووية الإيرانية.

جاء ذلك فيما، وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى طاجيكستان أمس في أول زيارة يقوم بها إلى الخارج منذ الاضطرابات الدامية التي شهدتها بلاده في ديسمبر. والتقى أحمدي نجاد نظيره الطاجيكستاني إمام علي رحمنوف خلال الزيارة التي تركزت بصورة خاصة على بحث المسائل الاقتصادية.

في الإطار النووي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن بلاده ترفض «المناورة الأخيرة» التي قامت بها طهران بتحديدها مهلة للقبول بشروطها لمبادلة اليورانيوم المخصب بالوقود النووي.

وقال كوشنير متحدثا لإذاعة «آر تي إل»: «هناك المناورة الأخيرة التي قام بها الإيرانيون (...) تعلمون أنهم حددوا مهلة لأولئك الذين كانوا يعرضون مساعدتهم في تخصيب اليورانيوم، أي الأسرة الدولية ومن ضمنها فرنسا». وتابع «كان هناك تاريخ، الواحد والثلاثين من ديسمبر» الماضي لإتمام المفاوضات الفنية بشأن تخصيب اليورانيوم، غير أن «هذه المهلة انقضت ولم يكن يترتب علينا نحن أن نوافق على ما يريدون فرضه علينا». وقال مشددا «لا يمكن التصرف على هذا النحو»، منددا بموقف الجمهورية الإسلامية التي «قلبت» الوضع بقولها للمفاوضين الغربيين «نحن من ينتظركم».

وأضاف كوشنير أمس أن رجال دين بارزين يقوضون الحكومة الإيرانية من الداخل. وأضاف أن غالبية كبيرة من «الشيعة البارزين» يختلفون مع الحكومة ويطعنون في قيمها الدينية.

وقال كوشنير إن الحكومة الإيرانية «مهددة» بفعل «أشخاص مصممين بشدة بعضهم متدين للغاية، ومن المرجعية الشيعية نفسها». وأشار كوشنير في رد على سؤال بشأن اشتداد المواجهات بين النظام والمعارضة في إيران أن «مصير النظام الإيراني ليس مسألة دولية بل مسألة داخلية. نرى جميعا أنه مهدد بفعل أشخاص ثابتي العزيمة، بعضهم متدين للغاية، ومن المرجعية الشيعية نفسها». وتابع «نعم، النظام مهدد جراء حركة احتجاجية داخلية لا أعرف ما الذي ستفضي إليه»، مشيرا إلى «حركة احتجاج داخل المرجعية الدينية».

من جانبها، دعت الصين إيران الاثنين إلى الانخراط في «إجماع» بشأن اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل حل الأزمة النووية. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو في بيان «تؤيد الصين إجماع الأطراف المعنية كافة وفي أسرع وقت ممكن على نص الاقتراح الذي قدمته» الوكالة الدولية.

وأضافت إن بلادها «أخذت علما» بالمعلومات التي أفادت عن استعداد إيران لمواصلة المفاوضات على اتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري.

العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:27 ص

      اصحاب الفيل

      اصحاب الفيل موجودين في كل زمان وان شاء الله ينتقم منكم بحجارة من سجيل

    • زائر 2 | 4:09 ص

      يا الله استجب لي دعائي

      كنا متحيريين في جنسيتك الاصليه يا اباخالد ولكن الان كشفت عن جنسيتك الصهيونيه لقد فضحت نفسك وانشاء الله 1000 صاروخ من نوع سجيل الايراني يسقط على منامك وانت نائم في الفراش يا الله استجب لي دعائي

    • زائر 1 | 10:15 م

      بو خالد

      ودي اشوف 1000 طائرة ميراج تضرب ايران ضربة سريعة.

اقرأ ايضاً