العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ

اليمن يرفض التدخل الأميركي في أراضيه

قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي: إن بلاده ترى أن قواتها الأمنية هي التي يجب أن تحارب المتشددين على أراضيها وإنها ترفض أي تدخل أميركي مباشر في الأمر.

وردا على سؤال لقناة (سي.إن.إن) بشأن إمكانية قبول اليمن أي تدخل أميركي مباشر قال القربي: «لا. لا أعتقد أننا سنقبل بهذا الأمر. وأرى أن الولايات المتحدة تعلمت أيضا من أفغانستان والعراق وأماكن أخرى أن التدخل المباشر قد يعود بالضرر عليها. نعتقد أن هذا الأمر أولوية ومسئولية قواتنا الأمنية والجيش».

ويعترف مسئولون يمنيون بالحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب لكنهم يقولون: إن الحكومة لا تملك أيضا الموارد لمكافحة الفقر الذي يوسع المجال أمام تجنيد القاعدة للمزيد من الأشخاص.

على صعيد متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي أمس أن النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب التقى الإمام المتشدد أنور العولقي في شبوة، فيما وجهت محكمة ديترويت المدنية رسميا إلى عبدالمطلب 6 تهم منها «محاولة القتل» و«محاولة استخدام سلاح للدمار الشامل».


وزير الخارجية اليمني: لا نقبل بوجود قوات أجنبية على أراضينا

صنعاء: أي تدخل أميركي مباشر قد يقوي «القاعدة» بدلا من إضعافها

صنعاء- أ ف ب

قال نائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي أمس (الخميس) إن أي تدخل عسكري أميركي مباشر يمكن أن يقوي تنظيم «القاعدة» بدلا من أن يضعفه، مؤكدا أن التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور بشأن التدريب والتسليح وتبادل المعلومات.

وقال العليمي في مؤتمر صحافي إن «التدخل أو القيام بأعمال مباشرة من قبل الولايات المتحدة (...) يمكن أن يقوي تنظيم «القاعدة» ولا يضعفه».

وأضاف «بما أن تنظيم «القاعدة» تنظيم عالمي يهدد الاستقرار الدولي فبالتالي لا بد أن يكون هناك تعاون بيننا وبين كافة دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن «الدعم المطلوب من أميركا متعلق بالدعم في مجال التدريب والتأهيل وتقديم الأسلحة والمعدات لوحدات مكافحة الإرهاب».

واعتبر أن هذا الدعم «كفيل بالحد من تنظيم «القاعدة» والقضاء عليه»، مشددا على إن «الأجهزة الأمنية قادرة على مواجهة كافة التحديات والقضاء على كافة الإرهابيين وملاحقة العناصر المطلوبة وتقديمها للقضاء».

كما ذكر أنه «سبق وأوضحنا أمام البرلمان بأن التعاون مع الولايات المتحدة في الجانب الأمني قائم على تبادل المعلومات وأيضا مع المملكة العربية السعودية».

وتشنّ قوات الأمن اليمنية حملة واسعة ضد مقاتلي تنظيم «القاعدة»، وقد برزت المخاوف من نشاط «القاعدة» في اليمن بشكل كبير بعد الهجوم الفاشل الذي نفذه شاب نيجري على متن طائرة أميركية يوم عيد الميلاد اعترف لاحقا للمحققين أنه تلقى التدريب والتجهيز في اليمن.

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في مقابلة نشرها موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن اليمن «لا يقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيه إلا في إطار التعاون لأغراض التدريب للقوات اليمنية».

وأضاف إن «مكافحة الإرهاب في أي دولة يجب أن تقوم على القوات المسلحة والأمن الوطنية ولا تعتمد على قوات أجنبية تأتي إلى البلد المعني، ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن صريح تماما مع كافة الدول».

وتابع موضحا «نحن نريد منهم تدريب قواتنا وأن يوفروا لها التجهيزات أو القدرات القتالية والأسلحة المتطورة ووسائل النقل الحديثة، وفي نهاية الأمر يكون القرار للحكومة اليمنية وقوات الأمن اليمنية في التعامل مع أية عناصر تخرج على القانون سواء «القاعدة» أو غيرها».

من جانب آخر كشف العلمي العليمي أن خمسة ألمان وبريطاني مختطفين منذ حزيران/ يونيو الماضي في اليمن لا يزالون على قيد الحياة.

وذكر العليمي في مؤتمر صحافي أن لدى السلطات اليمنية «معلومات مؤكدة بأن المختطفين (خمسة ألمان بينهم ثلاثة أطفال، وبريطاني) ما يزالون على قيد الحياة».

وأشار المسئول إلى أن «المعلومات المتوفرة تؤكد بأن هناك تنسيقا بين (المتمردين) الحوثيين و«القاعدة» في هذه العملية، حيث يعتقد أن المعتلقين الاطفال الذين تم الحصول على صور فيديو لهم وهم أحياء موجودون في مأرب» وهي محافظة تقع شرق صنعاء وتعد من معاقل تنظيم «القاعدة». وأضاف أن «الأشخاص الكبار (زوجان المانيان وبريطاني) يستخدمون من قبل الحوثيين في العلاج»، أي في معالجة جرحى المتمردين في حربهم مع القوات اليمنية والسعودية على الحدود الشمالية لليمن.

والمختطفون الستة جزء من مجموعة من تسعة أشخاص بينهم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، اختطفوا في حزيران/ يونيو في محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي.

وفي 15 يونيو/ حزيران، أكدت صنعاء مقتل اثنتين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية، مشيرة إلى أن الجثث الثلاث عثر عليها في منطقة نشور في محافظة صعدة التي تعتبر معقلا للتمرد الزيدي.

والشهر الماضي، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن الأطفال الألمان الثلاثة ظهروا أحياء في شريط فيديو جديد، إلا أن والديهم لم يظهرا في الشريط.

إلى ذلك قتل ضابط وشرطيان الأربعاء في هجوم نفذه مجمهولون ضد مركز للشرطة بالقرب من مدينة عدن اليمنية الجنوبية، بحسب ما أفاد مصدر أمني محلي.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن «شرطيين وضابطا قتلوا في قسم شرطة البريقة غرب مدينة عدن»، كبرى المدن في جنوب اليمن.

وأضاف المصدر أن الثلاثة قتلوا في «هجوم شنه مسلحون مجهولون».


«القبس»: معلومات استخباراتية غربية تحذر دول الخليج من هجمات في البحر تعد لها «القاعدة»

أفادت صحيفة القبس الكويتية أمس (الخميس) أن الاجهزة الامنية في الكويت تلقت معلومات استخباراتية غربية تفيد بأن «القاعدة» تعد لهجمات في البحر ضد سفن تبحر من وإلى دول الخليج عبر بحر العرب وخليج عدن. وقالت الصحيفة نقلا عن «مصدر أمني مطلع» إن «الاجهزة الأمنية تلقت معلومات استخباراتية من دول التحالف تحذر من أن عناصر تنظيم «القاعدة» أعادت ترتيب صفوفها عبر إنشاء مراكز للقيادة والعمليات مستغلة تردي الأوضاع الأمنية في عدة دول تربطها حدود مشتركة مثل الصومال وجيبوتي واليمن».

وبحسب المصدر، فإن «التقارير الاستخباراتية (...) حذرت من أن «القاعدة» دربت عناصرها خلال الأشهر الماضية على تنفيذ هجمات داخل البحر وضد سفن حربية وتجارية وسفن نقل المسافرين».

وقد طلبت التقارير من الدول الخليجية «تعزيز قدراتها في حماية السفن البحرية وناقلات النفط والغاز والسفن التجارية التي تدخل وتخرج من الموانئ الخليجية باتجاه بحر العرب وخليج عدن».

العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:16 ص

      تابع لله درك

      وعندما عرفت السلطة رفض الشعب لهذا الموضوع غيرت التصريحات الاعلامية باتفاق مع سيد البيت الابيض لتهدئة الشعب اما الواقع فهو مكانة لم يتغير والامريكان موجودين ويصولون ويجولون باليمن وينفذون ما يريدون.

    • زائر 3 | 6:13 ص

      لله درك

      لله درك ياللوزي خليت الامريكان في موقف محرج ما توقعنا منكم هذه المواقف المتشددة تجاه الامريكان باالروح بالدم نفديك ياللوزي.ههه اخواني القضية واضحة لان النظام عبا الشعب تعبئة قوية ضد الحراك الجنوبي واللقاء المشترك والقاعدة وفكروا ان الشعب سيبارك لهم هذه الخطوة كما وقفوا مع السعودية لللدفاع عن اراضيها. ولكن الشعب اليمني شعب واعي يفرق بين الامور. ويعرف ان القاعدة تستخدم من قبل السلطة في مواقف معينة. وهذه المرة ادرك الشعب ان السلطة تريد ضربة الحريات والمعارضة بداعي محاربة الارهاب فاحتج الشعب.

    • زائر 2 | 3:13 ص

      هههههههه أحلى نكته!

      وهل لليمن سياده؟! الجيش ...يدك الأراضي اليمنية بالمدافع والصواريخ والإجتياح والطائرات الأمركية تصول وتجول والمخابرات الأمركية"CIA"كذلك فعن أي تدخل بعد يتحدثون؟!!!!

    • زائر 1 | 2:55 ص

      كهههه

      نكته بايخه لانها تستهين بعقولنا امريكا راكبتكم

اقرأ ايضاً