العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ

28 مركزا مسائيا للتعليم المستمر تلبي الاحتياجات التعليمية لجميع الفئات

الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر في وزارة التربية وداد الموسوي:

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

07 يناير 2010

أولت مملكة البحرين اهتماما ملحوظا ببرامج محو الأمية، مرتكزة في ذلك على نصوص دستور المملكة حيث نصت المادة (7) بالفقرة (أ) على أن «تكفل الدولة الخدمات التعليمية والثقافية للمواطنين، ويكون التعليم إلزاميا ومجانيا في المراحل الأولى التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبين فيه، ويضع القانون الخطة اللازمة للقضاء على الأمية».

وفي هذا الإطار، تؤكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر بوزارة التربية والتعليم وداد رضي الموسوي على أن التعليم في البلاد، ومنذ بداية عهده، يحظى بالدعم السياسي القوي لبرامجه ومناهجه، مما لا يدع مجالا للشك في تركيز اهتمام القيادة بالاستثمار في الإنسان البحريني وأن أهم مرتكز لهذا الاستثمار هو التعليم، وانطلاقا من ذلك، جاءت توجيهات وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي مؤيدة ومنفذة لتوجيهات القيادة في تقديم فرص التعليم لجميع المواطنين من خلال تيسير تصميم برامج تعليمية موجهة حسب متطلبات الوضع التعليمي.

وعلى صعيد الجهود المبذولة في تحقيق ذلك، يعمل اليوم تحت إدارة التعليم المستمر ما مجموعه 28 مركزا مسائيا، 15 منها للرجال، و13 للنساء، وتتخذ من مدارس وزارة التربية والتعليم مقارا لها في الفترة من الثالثة وحتى الخامسة والنصف عصرا للنساء ولمدة خمسة أيام في الأسبوع، بينما تعمل مراكز الرجال الخمسة عشر، وهي تتخذ أيضا من مدارس الوزارة مقارا لها، في الفترة من السادسة والربع وحتى التاسعة والنصف ليلا ولمدة أربعة أيام في الأسبوع.

بالإضافة الى ذلك، يوجد فصلان دراسيان؛ الأول في دار يوكو والآخر في دار المنار في الفترة الصباحية من الثامنة وحتى العاشرة والنصف، ويخدمان فئة النساء اللواتي تحول ظروفهن الحياتية دون الالتحاق بالمراكز المسائية، وينضم الدارسون في تلك المراكز - وتحت إشراف قسم التعليم المسائي - إلى صفوف دراسية أكاديمية تفضي في نهايتها إلى شهادات علمية معتمدة من وزارة التربية والتعليم وذلك بناء على سياسة التكامل التعليمي بين التعليم النظامي وغير النظامي التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم تشجيعا للمتعثرين دراسيا ومن اضطروا لترك مقاعد الدراسة للعودة إليها من جديد.

وقد جاءت برامج التعليم المسائي ملبية للاحتياجات التعليمية لجميع فئات الراغبين في التعليم سالفة الذكر موزعة على أربع مراحل كالتالي:

*الأولى: مرحلة محو الأمية: وتعادل في نهايتها المستوى الرابع في التعليم الابتدائي.

*الثانية: مرحلة المتابعة: وتعادل في نهايتها المستوى السادس في التعليم الابتدائي.

*الثالثة: مرحلة التقوية (الشهادة الإعدادية المعادلة): وتعادل في نهايتها مستوى الصف الثالث الإعدادي في التعليم النظامي، أما مرحلة التعليم الثانوي المسائي فهي ثلاث سنوات دراسية تطابق المرحلة الثانوية (المسار الموحد) في التعليم النظامي في جميع متطلباتها.


توفير الوسائل والتقنيات المساعدة

وتماشيا مع التطورات التكنولوجية والتقنية، ومن منطلق توظيفها في التعليم، وفقا للموسوي، سعت الوزارة إلى توفير الوسائل والتقنيات المساعدة في برامج التعليم حيث وفرت برامج تعتمد التكنولوجيا كوسيلة للتعليم في مراكز التعليم المستمر، ومنها على سبيل المثال تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها بصورة تفاعلية وكذلك برامج تعليم الكومبيوتر، بالإضافة الى تمكين الدارسين من استخدام التكنولوجيا حيث أدخلت دورات تخصصية للجمهور للتعامل مع الحاسوب بهدف توظيف مهاراته في حياتهم اليومية تمهيدا لإعدادهم للتعامل مع التطورات التكنولوجية المتسارعة. وفيما يتعلق بتفاعل وإقبال المواطنين على البرامج المطروحة من أجل القضاء على الأمية، تقول: «على رغم أن إحصائيات المكتب العربي لدول الخليج العربية تشير إلى تدني نسب الأمية بين الدول الأعضاء، وهذا يدل على نجاح البرامج التي تعنى بالتعليم المستمر والجهود المبذولة في توفير الخدمات التعليمية على نطاق واسع بين القرى والمدن مما يسهل عملية الالتحاق بالدراسة لمن يرغب من الجمهور، إلا أن الحاجة تدعو بالتأكيد إلى توفير المزيد من هذه البرامج التي تتسق والمتغيرات الحياتية وإفرازاتها العلمية والتقنية، وبالتالي، تتطلب شروطا ومعايير تربوية جديدة يجب الأخذ بها في نطاق محو الأمية وتعليم الكبار خاصة بعد أن أصبح العلم قوة توجه مجالات الحياة المختلفة الاقتصادية والسياسية وغيرها».

وتوضح أن هذا الواقع قد فرض مسئوليات جسام على الحكومات والشعوب في عملية الإلتزام ببناء الإنسان في كافة المجالات، وليس الوقوف عند محو الأمية الأبجدية وفك رموزها، وإيمانا من المواطن البحريني بأهمية التعليم وإدراكا منه بأن «العلم قوة»، لوحظ ومن خلال المتابعة الميدانية للمستفيدين من برامج التعليم المستمر أن هناك إقبالا متميزا لا يستهان به على جميع البرامج المقدمة من قبل إدارة التعليم المستمر.

العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:34 ص

      توفير الوسائل والتقنيات المساعدة

      يمكن في بلد ثاني لأن من التحقنه في مراكز محو الأمية لا يوجد الأ القلم والسبورة والتصوير للأوراق يكون على حساب المدرس نفسه...وغالبا تكون الوسائل اللي نستخدمها فقط الســـــــــــــــــــبوة(وش التقنية في هذي الوسيلة مادري( :

اقرأ ايضاً