العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

بيت «آيل» في الدير سكانه يشكون ضيق المعيشة داخل جدرانه المتهالكة

نداء عاجل أرفعه وأوجّهه إلى الذين يقع عليهم كاهل تحمل مسئولية ورعاية المواطن والأخذ بهمومه إلى بر الأمان والسلام... إلى الذين تقع عليهم أمانة حفظ ماء وجه المواطن وكرامته من المذلة والهوان... إلى المعنيين أولا في وزارة الإسكان وثانيا إلى المسئولين في بلدية المحرق وأخيرا إلى النواب الأفاضل.

أنا إحدى المواطنات اللاتي تندرج في صنف المسكينات إن صحّ التعبير عن حالتها، متزوجة ولي من الأبناء أربعة أطفال أكبرهم ولد في الصف الأول الإعدادي، أقطن معهم في بيت عمي الآيل للسقوط وغير الصحي وذلك وفق شهادة إثبات صادرة من وزارة الصحة بعدما شكلت لجنة تفتيش وأصدرت تقريرا يدعم أقوالي - وليس تخيلاتي - ينص على أن البيت غير صحي ويفتقر إلى أجواء البيئة الصحية المفترض أن يعيش في أجوائها المواطن المحفوظة كرامته، زوجي متقاعد ويحصل على معاش لايزيد عن 200 دينار.

كل تلك الأمور لا غبار عليها وتصنف بالنسبة للمواطن أمورا في منتهى المنطقية والعادية والطبيعية، لكن المعضلة التي أودّ أن أفصِّل بعضا من فصولها هي الحال المزرية التي أعيشها مع أطفالي داخل هذا البيت في غرفة واحدة فقط لاغير لتستوعب 6 أفراد في آن واحد ، حاولنا أن نطرق باب المساعدات التي تندرج صوب الحقوق الإسكانية التي من المفترض على الدولة أن تتحمل عبء توفيرها إلى المواطن بتقديم طلب إسكاني يعود للعام 1996 نوعه وحدة سكنية، وتزامنت تلك الفترة الذهبية - حسب اعتقادنا المشوش - مع انخفاض في سعر العقار مقارنة بالوضع الحالي.

فابتسم الحظ لنا حينما صدّقنا للوهلة الأولى الدعاية التي تقول إن انخفاض العقار سيرافقه انتعاش في الدخل ليتسنى لنا شراء بيت الأحلام ،هذه المعادلة الخيالية التي كانت مرسومة فقط في مخيلتنا، وللأسف الشديد وقت التطبيق الفعلي لها على أرض الواقع، ظهرت فجوة كبيرة وبون شاسع وشتان بين الاثنين، إذ نتيجة الأحلام و لانخفاض سعر العقار تجشمنا عناء تغيير الطلب الإسكاني من وحدة سكنية في العام 96 إلى قرض شراء في العام 99 على أمل سرعة حصولنا على بيت سعره قليل وبالتالي بمجرد التغيير أو التحويل إلى طلب آخر قانونيا حسب أنظمة وزارة الإسكان تسقط عنا كافة سنوات الانتظار السابقة، وهذا كان لايشكل لنا مشكلة بحد ذاتها طالما أن المبلغ لقرض الشراء قد ضمنا بلوغه والحصول عليه، عموما أضحى طلبنا من كل تلك العملية المعقدة جديدا.

انتظرنا قرابة 6 سنوات حتى لاح في أفق الأحلام الوردية القرض المنتظر الذي لايزيد عن 11 ألف دينار فقط الصادر في العام 2005 ، في هذه السنة تحديدا بدت موجة الغلاء تزداد وتيرتها بسرعة لا متناهية وأضحى سعر العقار والخيبة تلفنا مرتفعا كليّا، فبات القرض نفسه لا يتماشى مع السعر الواقعي للعقار (البيت المراد شراؤه)، ولايتماشى مع جلّ طموحاتنا المرجوة، لذلك جاء القرض بمثابة الضربة القاصمة التي أودتنا طريحين الخيبة واليأس وأحالتنا من حال إلى حال آخر أكثر رزية عن ذي قبل، خضنا جولات ماراثونية بين الذهاب والإياب من وإلى وزارة الإسكان بغية زيادة قيمة القرض وكتابة رسائل مشفوعة لفلان وأخرى لعلان، إلا أن كل محاولاتنا تكللت بالفشل عوضا عن الدراسة المستفيضة التي أجراها قسم الدراسات والبحوث في وزارة الإسكان للوقوف عن مدى حاجتنا الملحة تماشيا مع ظروفنا الاجتماعية، فكان جوابها الرفض حتى قررنا قسرا في آخر المطاف تحويل الطلب من قرض شراء إلى وحدة سكنية تعود للعام 2009 وتحديدا خلال شهر أغسطس/آب العام الماضي متنازلين طوعية عن كافة سنوات الانتظار التي تزيد عن 12 عاما...

مع العلم أنه كان لنا قبيل الإقدام على خطوة التغيير الطلب الإسكاني الأخير جولة مباحثات مع ممثلي الشعب في المجلس البلدي والنيابي لنستفسر منهم عن الخطوات المؤمل اتخاذها في حال تغيير طلب القرض، وأيُّها أجدى نفعا وسرعة في التنفيذ: قسيمة إسكانية أم وحدة سكنية، إلا أننا لم نحصل على جواب يشفي غليلنا من كلاهما، فبات حالنا أشبه بالمشتتين فكريا حتى تبلور في قرارة أنفسنا قرار نهائيا لا رجعة فيه وهو تحويل طلب قرض الشراء لعدم كفايته إلى طلب وحدة سكينة جديد للعام 2009 . لكن المفاجأة والمفارقة العجيبة والمحزنة في آن واحد التي أذهلتنا وحطمت أحلامنا حينما أعلنت الإسكان عن توزيعة حديثة لقسائم إسكانية جديدة تشمل أصحاب الطلبات القديمة مرورا بأصحاب الطلبات الجديدة التي دشنت في العام 2009 ، وإن كانوا حديثي العهد في حياتهم الزوجية إلا أن الطلب قوبل بالاستجابة السريعة من لدن حضرات المسئولين في الإسكان وذلك تماشيا وتحقيقا لاستراتيجية مشروع امتداد القرى... إذ لو كنا قد حصلنا على جواب من ممثلي الشعب، سيكون وضعنا أفضل من حالنا من ذي قبل. وفوق هذا، إن البيت الآيل غالبا ما يشهد تهاوي أسقف غرفه، وتطال أعيننا رؤية أصل البناء القديم المكوّن من خشب الجندل الذي بات مرتعا تتجمع بداخله حشرات غريبة، عوضا عن حشرة أم أربعة وأربعين والصراصير وشتى القوارض التي باتت تعيش معنا في حِلِّنا وترحالنا ولا مفر من الهروب منها أو التخلص منها نهائيا إلا عبر توفير 3 حلول وسبل والتي لا تتعدى في دائرة وخانة المطالب البسيطة التي لا ترهق من كاهل موازنة الإسكان كطرف أولي أو بلدية المحرق كطرف ثانٍ، أولى الحلول توفير مقر آخر نقطن فيه مع أطفالنا كشقة مثلا ، أو العمل بشكل سريع على هدم منزل بيت عمي الكائن في قرية الدير عاجلا بلا مماطة أو تأخير أو إعادة وزارة الإسكان النظر في موضوع طلبنا المدرج في أدراجها والمصنف كوحدة سكنية 2009 مع احتساب كافة سنوات الانتظار بدءا بتاريخ تقديم الطلب السابق كقرض شراء في العام 99... ولكم منا جزيل الشكر والتقدير.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


 

عاشوراء هذا العام

أطل علينا العام الهجري الجديد (1431 هـ ) بموسم عاشوراء متميز، إذ تكللت جميع أصدائه بالنجاح ومن جميع الجهات، فقد لوحظ تنوع في أوقات الحسينيات أتاح للجميع المشاركة في مراسم العزاء، كما أدخلت تقنيات فنية وصوتية زادت من روعة فعاليات العزاء وقوته، إضافة للأنشطة النسوية والشبابية من مراسم حسينية إلى مسرحيات حسينية، إلى روحانية في كثير من قصائد المواكب العزائية .

كما شهدت ايام عاشوراء لهذا العام تبادلا للزيارات الأخوية بين كبار أصحاب المآتم والحسينيات، إضافة إلى حضور كريم من قبل عدد من الشخصيات المعروفة كالنواب وأعضاء مجلس الشورى وبعض الوزراء والوجهاء والأعيان من مختلف مناطق المملكة، وهو أمر ليس بالجديد على شعب البحرين لكنه ازداد في هذا العام بشكل ملفت .

وقد تشرفت عائلة بن نايم بحضور جمع من الشخصيات الكريمة في هذا الموسم إلى مأتم الحاج منصور بن نايم في بعض ليالي عاشوراء مثل سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والسيد جاسم الوافي نائب محافظ المحافظة الشمالية، والسيد سلطان السليطي نائب محافظ محافظة المحرق، مع جمع من مسئولي المحافظة، إضافة لعدد من المشايخ والعلماء من الطائفتين الكريمتين وكذلك عدد من رجال الدين المسيحيين.

وهذه البوادر الطيبة جاءت تكريسا للنهج النبيل الذي اختطه صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله في أن تكون جميع مناسباتنا واحدة و أخوية، وجاءت ترجمة صادقة للجهود المشكورة التي يبذلها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في إنجاح كل الأعمال الطيبة، وصورة مصغرة لما يحمله صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين من حب لنمو هذا الوطن وشعبه، وكل ذلك تمثل في نجاح الموسم فمضت أيامه بكل أريحية للجميع، إضافة لما شهده من خدمات بلدية وصحية وأمنية وإعلامية أظهرته بالشكل المتميز الذي يستحق الإشادة والتقدير .

علي حسين بن جاسم منصور النايم


إلى متى الانتظار يا وزارة الداخلية؟

انطلاقا من الانجازات الرائعة التي تم تحقيقها في وزارة الداخلية والتي نأمل لها الاستمرار والتواصل في مسيرتها البناءة فأنا أود ان اطرح مشكلتي التي تتلخص كالتالي :انني كنت طالبة في جامعة البحرين “تخصص اعلام علاقات عامة وتالتخصص الفرعي لغة عربية” ،الا ان الظروف المادية والظروف الخاصة كانت عائقا في مواصلة مشواري الدراسي الذي بدأ في 2004 وتوقف مطلع الفصل الاول للعام 2009، علما انني تقدمت بطلب توظيف لدى وزارة الداخلية قبل بدء مشواري الدراسي وكانت لي عدة مراجعات سواء عبر زياراتي المتكررة للوزارة او الهاتف وتكللت برد (لايوجد توظيف حاليا ) الا ان جزءا من أملي بالتوظيف قد رأى النور خلال يوليو/ تموز 2004، اذ اتممت جميع اجراءاتي والتي من ضمنها البصمات وغمرتني الفرحة وظللت اترقب الاتصال من قبل الوزارة الى هذا اليوم، مع العلم انني تقدمت لوظيفة شرطة المجتمع والعسكرية والمدنية آملة في الحصول على اي من هذه الوظائف، كما انني مستوفية جميع الشروط ماعدا انني متزوجة وماذا يعني ذلك؟

هل المتزوجة لا تعمل وها نحن نراها اليوم وصلت لأعلى المراكز فنراها الوزيرة والقاضية والمهندسة ...فانا امر بظروف صعبة والحياة اصبحت صعبة اذ ان زوجي اصبح عاطلا عن العمل والعمر يمضي .

فكلي امل ايجاد حل لمشكلتي التي آمل ان ترى النور مع نور السنة الجديدة لتحقيق رغبتي في خدمة وطننا الحبيب المعطاء .

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


عجلة المدارس في إنهاء المناهج المحشوة لن يحقق الهدف المنشود

كان أولياء أمور طلبة والهيئات الإدارية والتعليمية للمراحل الثلاث يتوقعون من وزارة التربية والتعليم تقليص المناهج عن طريق إلغاء بعض الموضوعات المقررة لتأخر عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة هذا العام بسبب مرض انفلونزا

الخنازير، فلم يكن يخطر ببالهم أنه لن تحدث أي تغييرات في المناهج الدراسية، فكانوا جميعهم ينتظرون من إدارة المناهج إعلانا يبين الموضوعات المحذوفة أو الملغية، لكنهم لم يجدوا ما كانوا يتوقعونه في مثل هذه الظروف الطارئة

وكل ما قامت به إدارات المدارس هو توجيه الهيئات التعليمية بضرورة الانتهاء من المناهج في المدة المقررة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وأما ماقامت به وزارة التربية والتعليم فهو تجميد قرار الامتحانات الموحدة في الصفين الأول والثاني الإعداديين،أما بقية المراحل لم يتغير حالها ولم تتخذ خطوات بشأنها غير الذي أشرنا إليه آنفا، من خلال استطلاع مبسط وجدنا أن المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات وأولياء الأمور غير مطمئنين نفسيا من هذه الإجراءات التربوية التي ستترك أثرا سلبيا على النتائج النهائية، ويقولون أن هذه الإجراءات سيكون أثرها أكبر في المرحلة الثانوية التي تعتمد على المعدل التراكمي، فأي إخفاقات في نتائج الامتحانات عند طلبة الصف الأول الثانوي سيؤثر بصورة مباشرة بلا شك ولا ريب على معدلاتهم التراكمية في السنتين المقبلتين.

و من أجل تفادي هذا الضرر التربوي إن صح التعبير، لا بد من اتخاذ إجراء تربوي يبعد الطلبة عن دائرة الإخفاقات في امتحانات نهاية الفصل الأول الدراسي، يجب حذف بعض الموضوعات من المناهج الدراسية حتى يتسنى للطلبة مراجعة

الدروس أو المناهج بصورة جيدة، فإذا لم يلب هذا الطلب سنكون قد تركنا الطلبة يتصارعون مع المناهج التي تحتوي على موضوعات لم تشرح جيدا بسبب الاستعجال في شرحها، ونسأل المولى جلت عظمته أن يوفق الجهات المعنية بالتعليم في اتخاذ إجراء تربوي يتناسب مع هذه المرحلة .

سلمان سالم


بحار مسن بحاجة إلى سكن لائق يؤوي أسرته الـ 15 فردا

إلى المعنيين في المؤسسة الخيرية الملكية... أنا مواطن أعمل بحارا وجزافا وبلغت من العمر عتيا، وأعيل في الوقت ذاته 15 فردا جميعهم يعيشون معي في هذا البيت المتهالك، والذي يفتقر لأبسط المعايير الصحية والخدمية فضلا عن أنه متهاوٍ وآيل للسقوط الحتمي في أي وقت ولحظة، وأنا لا أطالب بشيء قدر ما أطالب بلجنة تقوم بزيارتنا وتشرف منزلنا، وسترون بأم أعينكم الوضع على حقيقته وكل شيء في المنزل يحكي عن نفسه.

طلبنا يكمن في الحصول على وحدة سكنية، وإذا لم يكن ذلك التفضل والتكرم علينا ببناء المنزل وتأهيله لأفراد أسرتي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


صور من الوهم

عند استرجاع الصور الصغيرة تكتمل الصورة الأشمل، فعندما يتوهم المرء أن الحياة مسرح وهو الممثل الوحيد فيه وأنه قادر على إدارته لوحده متناسيا أدوار الغير ووجود قوة عليا تتحكم بمصير الكل، وعندما يتناسى المرء الحب ويصبح مجرد شعور صب في غير محله، وعندما يتناسى المرء الشرف والأخلاق ويتمسك بالتحرر ويتحجج بغيرة الغير والحسد لإبعاد الضوء عن عيوبه وأخطائه

متناسيا أن النعم التي أعطانا إياها رب العالمين قادر على أن يأخذها منا إذ لم نصنها جيدا، وعندما يعتبر المرء الخيانة مجرد نهاية مرحلة وبداية تجربة جديدة، هنا يجب على المرء الوقوف والتفكر في مفاهيمه وقيمه في هذه الحياة، ومعرفة أن الله يمهل ولا يهمل، وسيعرف أن الصور التي جمعها في هذه الحياة صور من الوهم.

حليمة أحمد طاهر

العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:38 ص

      شكراً

      سلمت أخوي العزيز سليم مصطفى بودبوسa على هذي المقالة البسيطة المنطلقة من عين واعية. اعطيتني العزيمة لأن أبذل جهداً أكبر, فمعدلي لم يبت كما كان عليه سابقاً, ولن أرضى بأن يبقى هكذا, إن شاء الله إلى الأمام و جزيت خيراً. و شكراً جزيلاً لكِ أيضاً أختي حليمة أحمد طاهر على ما خطته اناملك.

    • زائر 2 | 4:17 ص

      صوتي مع الأخ محمد الصليبي

      ولدي أطول مني ومن أبوه..ولما حولنا طلبنا من قسيمة لبيت حسمت منا 3 سنوات يعني توه طلبنا مكمل 13 سنة / وياحرقة القلب اصبري لين يطلع لش قرقور من وزارة الأسكان وصار أكيد رب الأسرة متقاعد والزوجة يمكن تزحف على الأرض الناس يحصلون منازل في عز شبابهم مو إذا عجّزوا وقربوا من القبر ...وشلوون يصير لولادهم إذا ماتم تأسيس مكان عدل لكل واحد منهم؟؟؟؟الله كريم

    • زائر 1 | 10:41 م

      محمد صليبي

      وين المواطن غريب في وطنه والبيوت للأجانب والمجنسين

اقرأ ايضاً