كشف كل من وزير العمل مجيد العلوي والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي عن عزم قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة يوم الأربعاء المقبل الجلوس في لقاء مطول مع العاطلات عن العمل و72 شركة مساهمة في معرض توظيف الإناث بحضور عدد من الجهات الحكومية.

وقالت العوضي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير العمل عقد في مقر المجلس الأعلى للمرأة بمنطقة الرفاع: «إن اللقاء المطول سيكون من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن البطالة الأنثوية التي تشهدها البحرين، وأسباب عزوف النساء البحرينيات عن العمل في القطاع الخاص».

وقال العلوي: «إن معرض توظيف الإناث جاء كلفتة كريمة من قرينة عاهل البلاد»، مشيرا إلى أن المعرض هو الثامن بالنسبة لوزارة العمل والأول بالنسبة للمجلس الأعلى للمرأة.

وأضاف العلوي: «ان المعرض سيفتتح يوم الإثنين ويمتد حتى يوم الأربعاء المقبل في أرض المعارض برعاية وافتتاح من قبل سمو قرينة عاهل البلاد».

للوقوف على أسباب عزوف المرأة البحرينية عن العمل في القطاع الخاص

لقاء مطول بين قرينة الملك والعاطلات و72 شركة الأربعاء المقبل

الرفاع - هاني الفردان

كشف كل من وزير العمل مجيد العلوي والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي عن عزم قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكى الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة يوم الأربعاء المقبل الجلوس في لقاء مطول مع العاطلات عن العمل و72 شركة مساهمة في معرض توظيف الإناث وسب جهات الحكومية.

وقالت العوضي: «إن اللقاء المطول سيكون من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن البطالة الأنثوية التي تشهدها البحرين وأسباب عزوف النساء البحرينيات عن العمل في القطاع الخاص». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير العمل والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في مقر المجلس بمنطقة الرفاع.

وأشار العلوي إلى أن اللجنة المشتركة بين الوزارة والمجلس الأعلى للمرأة والمنبثقة من لقائه مع قرينة عاهل البلاد ناقشت أوضاع ودور المرأة البحرينية في سوق العمل، وأسباب عزوف المرأة البحرينية عن العمل في القطاع الخاص والعكس من قبل بعض أصحاب الأعمال في رفض توظيف النساء.

وقال العلوي: إن معرض توظيف الإناث جاء كلفتة كريمة من قرينة عاهل البلاد وتجسيدا للتعاون بين الطرفين»، مشيرا إلى أن المعرض هو الثامن بالنسبة لوزارة العمل والأول بالنسبة إلى المجلس الأعلى للمرأة الذي سيكون مخصصا فقط لتوظيف العاطلات من الإناث البحرينيات والبالغ عددهن 4453 عاطلة بنسبة تصل إلى 78 في المئة من أصل 5876 عاطل وعاطلة في البحرين، وذلك من إجمالي قوى وطنية تبلغ 145 ألف عامل.

وأضاف العلوي «أن المعرض سيفتتح يوم الاثنين وسيمتد حتى يوم الأربعاء المقبل في أرض المعارض برعاية وافتتاح من قبل سمو قرينة عاهل البلاد، وبمشاركة 72 شركة من القطاع الخاص تعرض 2063 وظيفة، مع 12 مؤسسة تدريب و3663 وظيفة ستقدمها وزارة العمل من خلال بنك الشواغر للباحثات عن العمل.

وقال العلوي: «البحرين من الدول التي تشهد أقل معدل بطالة في العالم ولا تتجاوز نسبة البطالة 4 في المئة، 3 في المئة منها إناث»، مؤكدا أن الدولة تعمل على معالجة أية ظاهرة جديدة في البطالة، إذ بدأت حاليا في معالجة ظاهرة البطالة الجامعية من خلال المشروع الوطني لتأهيل وتوظيف الجامعيين العاطلين عن العمل.

وأشار العلوي إلى أن الحكومة عندما وجدت أن البطالة الأنثوية تحولت لظاهرة، وضعت الخطط لمعالجتها من خلال إقامة المعارض، وخلق المشاريع المستجدة كمشروع الدوام الجزئي، واحتساب توظيف الأنثى عن ذكرين في برنامج نسب البحرنة.

وأكد العلوي أن المعرض يستهدف جميع العاطلات عن العمل ومن ترغب من الإناث في تحسين وضعها المعيشي من العاملات، موضحا أن المعرض سيقتصر على التوظيف فقط في القطاع الخاص.

وقال العلوي إن الحد الأدنى لأجور الوظائف الموجهة للجامعيات في المعرض سيكون 400 دينار، ومن يحملن أقل من الشهادة الجامعية سيكون الحد الأدنى لأجورهن 250 دينارا».

ومن جانبها، قالت العوضي إن «تنظيم هذا المعرض يأتي بناء على فكرة أطلقتها قرينة عاهل البلاد للوقوف على العدد الحقيقي للباحثات عن عمل سواء في أوساط الجامعيات أو دون ذلك، والتعرف على الأسباب الحقيقية للتعطل والفرص الوظيفية والتدريبية المتوافرة كخطوة أولية للسعي لحل هذه المشكلة التي أصبحت تؤرق الجميع»، مؤكدة أن المعرض يعكس اهتمام سموها وحرصها الجاد لدعم المرأة البحرينية لتأخذ موقعها الصحيح وتساهم بفعالية في إنجاح خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأشارت العوضي إلى أن المعرض سيكون فرصة حقيقية وواقعية للقاء الباحثات عن عمل تحت سقف واحد مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمعنية بعرض الفرص الوظيفية المتوافرة وكذلك فرص التدريب المتاحة من أجل إدماج العاطلات في سوق العمل بكل شفافية وواقعية.

ورأت العوضي أن الهدف الرئيسي من المعرض ليس فقط التوظيف بل بمثابة دراسة مسحية وواقعية للتعرف والوقوف على أسباب التعطل لدى النساء، وماهية الفرص الوظيفية المتوافرة والتأكد من واقع الأرقام والإحصاءات المعلنة عن العاطلات والباحثات عن العمل وبصفة خاصة الجامعيات.

وأكدت العوضي أن المعرض لا يمتلك العصا السحرية لحل مشكلات التوظيف لدى الإناث، إلا أن آليات المتابعة لمخرجات المعرض والوقوف على نتائجها ستساعد على معرفة الوضع، ومن ثم تحديد الخطط المناسبة بعد ذلك لعلاجها، مشيرة إلى أن القطاع الخاص يعمل بشكل أفقي مع القطاع العام وبالتالي يجب ألا يغفل هذا القطاع النصف الثاني من المجتمع ويعمل على توظيفه.

وكشفت العوضي أيضا عن توفير فرص نوعية لريادة الأعمال للباحثات عن عمل وذلك من خلال التعاون مع صندوق العمل «تمكين» وبنك الإبداع، مشيرة إلى أن هذه الفرصة لمن لم تجد ما يناسبها من وظائف في المعرض، وترغب في أن يكون لها عملها الخاص.

وقالت العوضي ردا على سؤال «الوسط» بشان تأخر المجلس في تبني أفكار كمعرض الوظائف لتوظيف الإناث، إن «المجلس ليس متأخرا وإن استراتيجيته قائمة على أساس محاور، أهمها محور تمكين المرأة اقتصاديا»، مشيرة إلى أن المجلس اتخذ عدة إجراءات على أرض الواقع ومنها الدراسات التي قام بها المجلس والتي اكتشف من خلالها وجود عزوف من الطرفين المرأة والقطاع الخاص للعمل مع الآخر.

العلوي: لا للتمييز بين «العام» و«الخاص»... العوضي: «العدة» لبراءة الرحم

تباينت وجهات نظر وزير العمل مجيد العلوي والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي بشأن ما يحدث حاليا من مناقشات لمشروع قانون العمل الجديد بمجلس الشورى، ورفض مجلس الشورى للكثير من المواد التي تعطي الحقوق للمرأة العاملة.

وشدد وزير العمل على ضرورة ان يكون في البحرين قانون عمل واحد فقط للقطاعين العام والخاص، والا يحدث تمييز بين العاملين في القطاعين، قائلا: «العامل في القطاع الخاص مواطن، كما هو العامل في القطاع العام ولكل منهما حقوق وواجبات بالتساوي».

وأكد العلوي أن المشكلة التي يعاني منها منذ سنوات لإقناع العاطلين بقبول القطاع الخاص تكمن في المزايا التي يحصل عليها الموظف في القطاع العام والتي هي أفضل بكثير مما يحصل عليها العامل في القطاع الخاص ومنها الإجازات، والمزايا التقاعدية وساعات دوام العمل، مشيرا إلى أن قانون العمل الجديد حاول أن يوازن ويعادل الكفة من خلال العدالة والاستدامة والتنافسية التي جاءت بها رؤية البحرين 2030.

إلا أن العوضي رأت أن المسألة التشريعية والقانونية تأخذ بأمرين الفلسفة التشريعية والتي تأتي وفق سد احتياجات المجتمع، والفلسفة الشرعية، وذلك فيما يتعلق بساعات الرضاعة للمرأة أو الرعاية وإجازة العدة التي أثارت جدلا في مجلس الشورى يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن الشرع يرى أن العدة ليست إجازة عن العمل بل «براءة الرحم»، كما أن ساعات الرضاعة سببت مشكلات كبيرة لدى وزارتي الصحة والتربية والتعليم واستغلتها بعض النساء في غير الرضاعة.

إلا أن وزير العمل عاد من جديد وأكد أن ساعات الرضاعة لم تؤثر على وزارتي الصحة والتربية والتعليم، كما أنها لا تؤثر على الإنتاجية، سائلا عن الفارق بين العاملة التي توفي زوجها وهي تعمل في القطاع العام وزوجة المتوفى التي تعمل في القطاع الخاص، وهل هناك فرق في العزة والحزن بين الطرفين؟