شاركت 33 جامعة مشهورة في المعرض التعليمي السنوي للدراسة في بريطانيا، الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني للمرة العاشرة أمس في قاعة التاج بفندق الشيراتون.

وقالت مديرة مشاريع التعليم العالي والدراسة بالمملكة المتحدة مريم عبدالله في حديث لـ«الوسط»: «إن هذا المعرض يقام للمرة العاشرة، وضم هذا العام 33 جامعة وتسع جامعات من هذه الجامعات جديدة، وبعضها شارك مسبقا خلال الأعوام الماضية».

وأضافت «أن الجامعات تعرض مختلف التخصصات، فالقائمون على المعرض يهتمون بالتنويع في التخصصات المقدمة من قبِل الجامعات، لذلك فإنه يتم التركيز على كل التخصصات، فهناك تخصص الإدارة وتخصص إدارة الأعمال والآداب والطب وعلوم الحاسوب وغيرها من التخصصات».

ولفتت عبدالله إلى أن التخصصات المطروحة ليست فقط إلى الطلبة الراغبين في الحصول على تخصص البكالوريوس، إذ إن هذه التخصصات لجميع المراحل الدراسية منها الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

وعن الفئة المستهدفة من هذا المعرض، أشارت عبدالله إلى أن جميع الراغبين بالدراسة يعدون فئة مستهدفة، إلا أنه تم هذا العام توجيه دعوة إلى طلبة جميع المدارس الخاصة والحكومية، إلى جانب توجيه دعوة إلى الطلبة في المملكة العربية السعودية، خصوصا أن المعرض هذا العام لن يقام في السعودية، لذلك فإنه تم إرسال دعوات إلى الطلبة في المنطقة الشرقية.

وعن الهدف وراء إقامة هذا المعرض نوهت عبدالله إلى أن المجلس الثقافي البريطاني يسعى إلى مساعدة الطلبة من أجل الدراسة في بريطانيا وخصوصا أن الدراسة في بريطانيا تكون موثوق بها، إلى جانب أن سنوات الدراسة تكون أقل، إذ إنها تستمر ثلاثة أعوام، وليس كباقي الدول التي تستغرق فيها الدراسة ما يقارب خمسة أعوام.

وذكرت عبدالله أن الهدف الثاني من إقامة هذا المعرض يعود إلى أن بريطانيا تعتبر من الدول التي تساعد الطلبة على الاختلاط بباقي الحضارات، ما سينعكس بشكل إيجابي عليهم، لذلك فإنه يتم التركيز على الجامعات البريطانية والدراسة في بريطانيا أكثر من أية جامعات دول أخرى.

وعن سبب محدودية الجامعات المشاركة خصوصا أن عددها هذا العام وصل إلى 33 جامعة، أوضحت عبدالله أن المجلس الثقافي حدد الجامعات على أن يتجاوز عددها 35 جامعة وذلك لإتاحة الفرصة لبعض الجامعات الأخرى للمشاركة في المعارض المقبلة، مشيرة إلى أنه في العام 2007 شاركت 39 جامعة معروفة.

وأكدت أنه في كل عام يتم التركيز على التنويع في الجامعات، مشيرة إلى أن ذلك يعطي خيارا أوسع إلى الطلبة.

وعن كيفية تقديم الطلبة لهذه الجامعات لفتت عبدالله إلى أن بعض الطلبة يقدمون أوراقهم الخاصة وشهاداتهم لهذه الجامعات أثناء جولتهم في المعرض، وبعض الجامعات توافق على قبلوهم على الفور والبعض ينتظر قبوله لحين عدوة الجامعة إلى البلد الأم، مشيرة إلى أن بعض الطلبة يقدمون أوراقهم إلى المجلس الثقافي البريطاني ليقوموا بدورهم بتقديم طلبات الالتحاق في هذه الجامعات.

وذكرت أن إقبال الطلبة على المعرض في كل عام يكون كبيرا، مشيرة إلى أن عدد المسجلين للمعرض وذلك عن طريق الموقع وصل قبل فتح المعرض 200 شخص، مبينة أنه يصل الإقبال في كل عام تقريبا إلى ألف شخص، إلا أنها توقعت أن يصل العدد هذا العام إلى 700، خصوصا أن المعرض أقيم لمدة يوم واحد على خلاف السنوات السابقة، إذ كان يقام لمدة يومين.

ونوهت إلى أن عدد الطلبة الذين التحقوا العام الماضي بالجامعات البريطانية عن طريق المعرض 520 طالبا، في الوقت الذي كان عدد المسجلين 790 طالبا.

وشمل المعرض تقديم عرض إلى 6 جامعات بريطانية عرضت برامجها وطريقة العيش في بريطانيا واسكتلندا وطريقة مواجهة العقبات.

إلى ذلك قال الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي «إن هذا المعرض من أكبر المعارض التعليمية المشهورة، وخصوصا أنه يعرض الجامعات البريطانية المتميزة في جودتها ودقتها والمعروفة بانضباطها».

وأضاف «أن البرامج المعروضة من قبِل الجامعات تتناسب مع سوق العمل البحرينية، كما أن هذه العلاقات تخدم منطقة الخليج العربي».

ولفت الهاشمي إلى أن العلاقات بين بريطانيا والبحرين قديمة وتساعد على ابتعاث الطلبة البحرينيين إلى الدراسة في بريطانيا، مشيرا إلى ان الدراسة هناك تساعد على اكتساب الطلبة البحرينيين إلى الخبرة خصوصا فيما يتعلق بالبرامج الأكاديمية والحياة الاجتماعية، إذ إنه سيكسبهم نوعا من الانضباط، فالمجتمع البريطاني مجتمع معروف بدقته وانضباطه.