العدد 517 - الأربعاء 04 فبراير 2004م الموافق 12 ذي الحجة 1424هـ

الأصفر والأحمر «عال العال» أداء وخطورة بلا «أجوال»

بهدفين... السماوي أخمد الأمواج العنابية الهادرة وطار بالصدارة

مدينة عيسى - هادي الموسوي 

04 فبراير 2004

خرج السماوي من عنق الزجاجة العنابية وكاد أن يتجرع مالا يحمد عقباه وطار بنقاط المباراة متوّجا بصدارة الدوري الممتاز في أسبوعه الرابع بعد الفوز الثمين الذي حققه على الشباب بهدفين مقابل هدف أحرزهما جيمس ديبا في الدقيقة 10 وسالم خليفة في الدقيقة 27 من الشوط الأول ليرفع رصيده إلى 12 نقطة ويبقى الشباب على نقاطه الأربع بعد أن قدم عرضا كبيرا كان هو الأقرب إلى حسم اللقاء لصالحه لو الحظ الذي عانده خلال الشوط الثاني وأضاع كومة من الأهداف واكتفى بهدف العراقي صاحب عباس في الدقيقة 40 من الشوط الثاني.

وبعد مباراة سريعة في الأداء الفني تبادل فيها القطبان (الأهلي والمحرق) الهجمات والفرص الضائعة ولعبا مباراة مفتوحة أبدع فيها لاعبو الفريقين واستطاعوا أن يقدموا عرضا جيدا وسط حضور جماهيري مميز هو الأكثر منذ بداية الدوري الممتاز وأضاع المهاجمون الكثير من الفرص المؤكدة أمام المرمى ورفض كل منهما أن يهدي جماهيره عيدية هذا الموسم ووقف الحظ معاندا لهما طوال فترات الشوطين وخرجا بسلبية النتيجة التي ظلمت الفريقين والتي يستحقها الأصفر والأحمر طوال فترات المباراة. وتعد هذه المباراة من أقوى مباريات الدوري لغاية الآن ولكن خرجت بنقصان الجمالية لخروجهما من دون أهداف ليتقاسما النقاط ويرفع المحرق رصيده إلى 10 نقاط والأهلي إلى 7 نقاط ليعتلي بهذا التعادل الرفاع صدارة الدوري ويبقى المحرق وصيفا للمتصدر.

العنابي بالإبداع

كاد أن يبتلع الرفاع

في مباراة الرفاع أمام الشباب شهدت بداية موفقة وسيطرة ميدانية للرفاع خلال الشوط الأول بسبب التنظيم الجيد في منطقة الوسط التي قادها الخزامي وأكوا واستطاعا أن يلعبا بشكل جيد على مساحات الملعب من دون أن يستطيع الوسط في الشباب من ايقافهما من التقدم إلى الأمام. واستطاع في وقت مبكر أن يبعثر أوراق الشباب ويربك لاعبيه بهدف أحرزه جيمس ديبا من كرة جميلة لعبها الخزامي بينية إليه وتوغل بها في المنطقة الجزائية ولعبها سريعة أرضية في المرمى في الدقيقة 10، بعد هذا الهدف واصل الرفاع هجومه بسبب السلبية التي كان عليها الوسط في الشباب وعدم التجانس فيه والتراجع الكبير في منطقته سامحا لوسط الرفاع باللعب في مساحات الملعب والتنقل فيها بحرية وعلى رغم ذلك فإن الشباب قام ببعض المحاولات الجادة والتي كاد منها احراز أهداف وخصوصا تلك الكرة الانفرادية التي قام بها المهاجم الشبابي جاسم داوود الذي أراد مراوغة حارس المرمى للرفاع محمود منصور ولكن أبعدها الأخير إلى ركنية في الدقيقة 19 وفي ظل السيادة للرفاع استطاع سالم خليفة المدافع المنطلق للأمام ومن كرة ثابتة جانبية لعبها راشد محمد بالقلم والمسطرة على رأسه وأودعها المرمى في الدقيقة 27 محرزا الهدف الثاني وبعد هذا الهدف أضاع أكوا فرصتين مؤكدتين في الدقيقة 28 عندما انفرد بالمرمى وصدها الحارس ثم لعبها قوية لتصطدم بالعارضة ليعيدها الرفاع إلى ركنية.

وفي الشوط الثاني تغيّر الحال تماما وشهد سيطرة مطلقة للشباب وصار يلعب بثقة كبيرة وبروح أكبر على مساحات الملعب ووضع الموانع على مفاتيح اللعب في الرفاع الكامنة في تحركات أكوا والخزامي مع إعطاء الحرية في انطلاقات الظهيرين السريعة وخصوصا من الجهة اليسرى لدفاع الرفاع المكشوفة التي مرّ منها لاعبو الشباب عدة مرات وأضاع الفريق كومة أهداف كانت كفيلة للخروج على أقل تقدير بالتعادل كحل عادل لمجريات المباراة إذ بكر صاحب عباس في إضاعة الفرص في الدقيقة 11 عندما لم يستثمر الكرة التي لعبها إبراهيم حسن وسقط في الأرض فلحقه الحارس ومنعه من لعب الكرة في المرمى وتبعه جاسم داوود عندما لعب له صاحب عباس كرة عرضية لعبها جاسم برأسه ثم اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 18 الأمر الذي جعل الفريق يلعب باستعجال من أجل تسجيل هدف سريع لكي يحاول إدراك التعادل ووضح التنظيم الجيد في شن هجماته عبر الكرات الأرضية الجيدة التي نفذها الوسط بتكتيك مميز. إذ فطن مدرب الفريق أحمد صالح إلى مكمن الخطورة في الرفاع فعمد على اغلاقه مع التوجه إلى الهجوم بعدما كان خلال الشوط الأول حذرا بسبب الهدف السريع للرفاع الذي «لخبط» وبعثر أوراقه ولم يستطع الفريق استثمار الطلعات الهجومية من الناحية اليسرى للرفاع وتسجيل من واحدة أي هدف. في المقابل قل أداء وسط الرفاع وخصوصا من أكوا الذي استسلم للحصار المفروض عليه والطوق المعمول على الخزامي الذي لعب بعبء أكبر من أجل صناعة الهجمات والدخول للمساعدة ولذلك لم تظهر للرفاع أية خطورة تذكر خلال هذا الشوط الذي تسيده الشباب بأكمله وأضاع الهدّار فرصة مؤكدة عندما استطاع المرور من راشد محمد ولعبها قوية في المرمى أبعدها محمود منصور حارس الرفاع ببراعة في الدقيقة 25 وكرة عرضية تمر من رأس صاحب عباس الذي لو وضع رأسه على الكرة لدخلت المرمى ولكنه عوّض ذلك بهدف أحرزه في الدقيقة 40 عندما لعب الكرة الثابتة (غير مباشرة) داخل منطقة جزاء الرفاع قوية تخترق الحائط البشري لتستقر في مرمى الرفاع محرزا الهدف الوحيد وبعدها حاول الشباب أن يدرك التعادل وطالب الحكم بركلة جزاء عندما اصطدمت الكرة بيد أحد مدافعي الرفاع داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم لم يشر إلى ركلة الجزاء وواصل اللعب وبعد انتهاء المباراة سألنا الحكم عن هذه اللعبة فأجاب: أن الكرة فعلا لمست يد لاعب الرفاع ولكن لم يكن متعمدا ولم تكن يده مرفوعة عن جسمه فخرج الشباب خاسرا في المباراة بعدما كان هو الأقرب إلى تحقيق التعادل على أقل تقدير. أدار المباراة الحكم (درجة أولى) خالد خليل بمساعدة الدولي عبدالحسين حبيب والدولي خالد العلاّن والدولي عبدالرحمن عبدالخالق (حكم رابع) وأخرج الحكم بطاقته الصفراء (6 مرات) لكل من: سالم خليفة ومحمود منصور وعبدالله حسن من الرفاع وحسين عبدالله مكي وماجد ملا حسن زين ومجيد شبر من الشباب.

الأصفر والأحمر رفضا هدية العيد فخرجا بالسلبية

في المباراة الثانية والتي جمعت الأهلي والمحرق قدم فيها الفريقان كل ما يملكانه من أداء فني رائع نقصه التهديف أمام المرمى.

إذ بدأ الفريقان المباراة بطريقة متشابهة في الدفاع والهجوم عندما لعبا بطريقة 4/4/2 مع انطلاقة الظهيرين إلى مساعدة الهجوم ودخول الوسط كطرف رئيسي في المساعدة للهجوم في صنع الهجمات ولعبا أيضا بالأسلوب المفتوح الذي سمح لهما بالإبداع ولكن كانت حركة وسط المحرق هي الأنشط والأفضل فنيا عبر تحركات بوكركور وهادي علي وتوازن علي عامر إذ استطاع المحرق أن يصل إلى مرمى الأهلي أكثر وضاعت منه فرصتان مؤكدتان احداهما من المرعب دعيج ناصر في الدقيقة 13 عندما انفرد بالمرمى وفي حين مراوغته للحارس الأهلاوي أسقط نفسه متعمدا في حركة لا يجب أن تكون من المرعب نال على اثرها بطاقة صفراء مستحقة ووضح على الهجمات المحرقاوية أنها أكثر فاعلية إذ عانى الأهلي في المقابل كثيرا في ايصال الكرة إلى الهجوم بسبب عدم تنظيم الكرات وعدم وجود القائد في الوسط وأصر عدنان علوي على احتفاظه بالكرة مستفيدا من مهاراته العالية ولكن لم يستثمرها في صالح الفريق من الناحية الهجومية.

وفي الربع الساعة الأخير من هذا الشوط بادل الأهلي المحرق الهجمات ولكن من دون خطورة للقلة العددية والاكتفاء بنقل الكرات في الوسط فقط ومع ذلك أضاع حسن الملا فرصة مؤكدة عندما جاءته كرة عرضية مرت منه من دون أن يستثمرها جيدا أو يلمسها وهو على بعد مترين تقريبا من المرمى في الدقيقة 42 وأخرى من حسين الشكر الذي هيأ له مرتضى عبدالوهاب (العريس) كرة أطلقها قوية زاحفة أرضية تمر بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 43.

وبدأ الشوط الثاني بداية سريعة وتبادلا فيه الهجمات ولكن افتقد الفريقان إلى التنفيذ النهائي أمام المرمى وعجزا عن احراز الأهداف وسط إضاعة الفرص المؤكدة أمام المرمى وحرما الجماهير الجيدة التي حضرت المباراة على رغم النقل المباشر لها إذ بدأ بوكركور في إهدار الفرص في هذا الشوط في الدقيقة 4 اثر كرة عرضية تسقط من يد الحارس الأهلاوي يلعبها سريعة زاحفة أرضية قوية تمر بجانب القائم الأيسر. وفي الدقيقة 6 يتعرض المرعب المحرقاوي دعيج ناصر إلى عرقلة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية ولكن الحكم العلوي احتسبها خارج المنطقة لم يستفد منها وفي الدقيقة 15 تسديدة قوية لسيدعدنان علوي بعد أن لعب الملا كرة خلفية برأسه تصل إلى علوي لعبها قوية أمسكها بوحاجيه بثبات. وأخرى من مرتضى عبدالوهاب الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة طار لها بوحاجيه ببراعة وأمسك بها قبل أن تدخل المرمى في الدقيقة 20 وأخرى من بوكركور قوية تمر الكرة بجانب القائم في الدقيقة ,,23. وهذا يدل على النزعة الهجومية التي كان عليها الفريقان خلال هذا الشوط ولكن نعتقد أن هناك أخطاء واضحة أدت إلى عدم التسجيل بسبب عدم التركيز والاستعجال. وواصل وسط الفريقين ابداع نقل الكرة بكل سلاسة من دون اللجوء إلى الدفاع العقيم منهما بل واصلا اللعب المفتوح على مساحات الملعب إذ اعتمد الأهلي الأفضل فنيا خلال هذا الشوط على تحركات مرتضى وعدنان علوي وحسين الشكر قبل استبداله ودخول الحجيري من الناحية اليسرى وعلي حسن من الناحية اليمنى إضافة إلى حسن الملا وأحمد حبيب اللذين عرفا كيف يتحركا من بين دفاع المحرق بالكرات الأرضية الجيدة ولكنها افتقرت إلى النهاية السليمة فيما اعتمد المحرق على تحركات بوكركور وهادي علي الهجومية وانطلاقة الظهيرين للأمام وحركة دعيج ناصر (المرعب) في الهجوم ولكن القلة العددية في هجوم المحرق لم تسنح للفريق في انجاز الهجمات والتهديف من خلالها وخصوصا بعد دخول المالكي الذي دخل بكرتين عرضيتين لم تجدا المتابعة لبقاء دعيج وحيدا بين دفاع الأهلي وتراجع وسط المحرق إلى الوراء قليلا وفي الدقيقة 42 كاد بوكركور أن يحرز هدفا اثر كرة دعيج ناصر له لعبها قوية أرضية أمسك بها المشيمع بثبات وأخرى لدعيج ناصر لعبها زاحفة أرضية أمسك بها المشيمع أيضا.

واحتسب الحكم العلوي وقت بدل الضائع (5 دقائق) لم يستفد منه الفريقان وخرجا حبايب متقاسمين نقاطها.

أدار المباراة الحكم (درجة أولى) جعفر العلوي الذي أثبت وجوده فيها وتألق عبر قراراته الصائبة واستطاع ايصال المباراة الجماهيرية إلى بر الأمان بمساعدة الدولي علي مال الله وخليفة إبراهيم والدولي جعفر الخباز (حكم رابع) وأخرج العلوي بطاقته الصفراء سبع مرات لكل من دعيج ناصر وحمد السبع ورياض بدر وإبراهيم المشخص ومحمد عبدالله من المحرق وهشام عبدالجليل وحسين الشكر من الأهلي.

تأجيل مباراتي اليوم في دوري الدرجة الأولى

أجرت لجنة المسابقات في الاتحاد البحريني لكرة القدم تعديلا على مباريات الأسبوع الثالث من دوري الدرجة الأولى بسبب تصادفها مع احتفال عيد الجيش اليوم.

إذ تقرر تأجيل مباراتي اليوم بين التضامن والاتفاق وسترة مع المنامة الى يوم بعد غدٍ في التوقيت والملعب نفسيهما

العدد 517 - الأربعاء 04 فبراير 2004م الموافق 12 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً