تقام اليوم عند الساعة 6.00 مساء مباراة الدور قبل النهائي الثانية لكأس الاتحاد تجمع المحرق متصدر المجموعة الثالثة برصيد (10 نقاط) أمام الرفاع الذي حقق العلامة الكاملة في الدور التمهيدي في المجموعة الثانية. وتقام المباراة على استاد البحرين الوطني.
مباراة اليوم تحمل الكثير من الاعتبارات وإنْ كانت هذه المسابقة تنشيطية ولكن فوز أحدهما سيكون للتاريخ وسيعطيه الدافع القوي في دخول ما تبقى من مباريات لدوري الدمج بصورة أفضل.
الرفاع الذي غاب عن منصات التتويج طويلا يرغب بأن يتأهل إلى النهائي من جديد على حساب منافسه القوي الذي عاش معه لحظات التنافس في سنوات غير قصيرة حتى بات الفائز كالبطل المتوج، وهذا ما يسعى إليه أبناء السماوي الذين يريدون أن يبعدوا الفأل غير الحسن عن طريقهم وخصوصا بعد صدارتهم لدوري كأس خليفة بن سلمان بجدارة وصدارة مجموعتهم باقتدار ما يؤكد أن الفريق في أحسن حالاته مع عودة طلال يوسف وحسين سلمان إلى جانب عدد جيد من اللاعبين المتميزين.
قد تضع هذه المباراة بظلالها على نتيجة مباراتهما في الموسم الماضي والتي انتهت بنتيجة كبيرة للمحرق إذ يسعى من خلالها الرفاع الى رد الاعتبار والاطاحة ببطل كأس الاتحاد الآسيوي. ولذلك كما نتوقع بأن مدرب أبناء الحنينية سيضع تشكيلته الأساسية من أجل الفوز لكي يستعيد الفريق اعتباراته المفقودة والخروج بأفضل النتائج وخصوصا أنه سيواجه فريقا صعبا وإنْ مر ببعض الظروف التي قد تخل ميزانه إلا أنه قادر على الفوز متى ما أراد لنفسه ذلك.
المحرق يواجه ظروفه
أما المحرق الذي يعاني بعض المشكلات من انتقال عبدالله عمر لأم صلال القطري وفوزي عايش إلى السيلية في قطر وبالتالي توجه اداريو النادي إلى حلحلة تلك الأمور بصورة حاسمة وخصوصا قضية عبدالله عمر التي أخذت الكثير من الوقت ما ينعكس ذلك بالسلب على الفريق.
كما قلنا في السابق ان المحرق بأبنائه جدير بأن يحقق النتائج الايجابية وليس بالغريب عليه أن يفوز في مثل هذه المباريات وسط الظروف التي يعيشها حاليا إذ له من الوجوه الشابة الممزوجة بالخبرة باستثناء لاعبي المنتخب.
ويسعى المدرب الوطني القدير سلمان شريدة الى إيجاد تشكيلة أخرى تعينه على ويلات الدوري بعد استئنافه بإشراك بعض الوجوه الشابة أمثال إبراهيم المقلة وفهد شويطر وحسام حمود سلطان وغيرهم من النجوم القادمين للتألق في الدوري.
البطولة الآسيوية قد تكون عربونا للبطولات المحلية إذا استطاع استثمار هذه الفرصة لصالحه من الناحية المعنوية على أقل تقدير في خوض مباراة اليوم.
المحرق مر بظروف أصعب من الظروف التي تمر عليه الآن واستطاع اجتيازها بسلام لأنه يمتلك ذخيرة من اللاعبين من أبناء النادي العاشقين له حتى النخاع بالإضافة إلى جهازين إداري وفني لديهما القدرة على إعداد الفريق بالصورة المثالية لخوض مثل هذه المباريات. المحرق يريد يؤكد أن اسمه عشقه التاريخ بحصده البطولات ومازال ينتظر المزيد على رغم غياب الكثير من نجومه، فهل يستطيع الأحمر مواصلة المد نحو المنصة التتويجية أمام فريق صعب المراس الذي يحاول أن يكون أحد فرسي الرهان في النهائي يوم الاثنين المقبل؟
العدد 2344 - الأربعاء 04 فبراير 2009م الموافق 08 صفر 1430هـ