وافق مدرب الأرقام القياسية جوسيب غوارديولا أخيرا على مواصلة مشواره في منصب المدير الفني لفريق برشلونة الاسباني لكرة القدم، لينهي شهورا من التكهنات حول مستقبله.

وكان العقد الأصلي لغوارديولا ينتهي في يونيو/ حزيران من العام الجاري ولكنه أعلن اليوم الأربعاء عن توصله لاتفاق مع النادي الكتالوني يتمثل في البقاء مع الفريق حتى يونيو 2011، مع إمكانية تمديد العقد حتى العام 2012.

وتم الإعلان عن نبأ تمديد عقد غوادريولا خلال مؤتمر صحافي في ملعب «كامب نو».

وافتتح رئيس برشلونة خوان لابورتا المؤتمر الصحافي عبر القول: «إنها أنباء جيدة لأننا جميعا أردنا استمرار غوارديولا، إنه أفضل مدرب في العالم وأنه لمصدر فخر أن نواصل معه المشوار هنا».

وكان لابورتا عاقدا العزم على تجديد عقد غوارديولا قبل تخليه عن رئاسة النادي في الصيف المقبل، لينهي ثاني قترة رئاسية ممتدة لأربعة أعوام مع حامل لقب الدوري الاسباني.

وفي الأسبوع الماضي طالب لابورتا المدرب غوارديولا بتحديد مستقبله مع الفريق قبل عيد الفصح.

ويتفق جميع المرشحين المحتملين لخلافة لابورتا في رئاسة النادي على قرار بقاء غوارديولا مع برشلونة.

ويرغب جميع اللاعبين في بقاء غوارديولا، إذ أوضح صانع الألعاب زافي أمس الأول (الثلثاء) «لا أتخيل برشلونة من دون غوارديولا».

وأكد غوارديولا خلال المؤتمر الصحافي «أعرف أنه عاجلا أم أجلا سأتوقف عن تدريب برشلونة، لذا أريد الاستمتاع بأطول فترة ممكنة بوجودي هنا».

وأوضح المدرب الشاب أن المساندة الجماعية التي يحظى بها من المسئولين واللاعبين والجماهير كانت عاملا محوريا في قرار البقاء مع الفريق.

وأشار غوارديولا «بقائي هنا ليس بسبب ما حققناه ولكن بسبب موافقة الجميع على عملي».

وقال السكرتير الفني لبرشلونة تشيكي بيجيرستاين أن النادي أراد أن يجدد غوارديولا عقده لأكثر من عام: «ولكن هناك اختلاف بين ما يريده النادي وما يريده المدرب».

وأضاف سيتم زيادة راتب غوارديولا، على رغم عدم الإفصاح عن النواحي المالية للعقد الجديد.

وتردد أن العديد من الأندية الإنجليزية والإيطالية ترغب في استقطاب غوارديولا الذي أكمل عامه التاسع والثلاثين يوم الاثنين الماضي، والذي حطم جميع الأرقام القياسية في عالم كرة القدم في العام 2009 عن طريق الفوز بألقاب جميع البطولات الست التي شارك فيها الفريق وهي كأس ملك اسبانيا والدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الاسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

وكان غوارديولا جزءا لا يتجزأ من فريق الأحلام الذي شكله يوهان كرويف في تسعينات القرن الماضي.

ولعب غوارديولا دورا محوريا في خط وسط برشلونة خلال هذه الفترة واشتهر بتمريرات الحاسمة ونضجه التكتيكي وتمركزه الجيد، وساعد الفريق في الفوز بستة ألقاب في الدوري الاسباني، ولقب في كأس إسبانيا ولقب في كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس ولقب وحيد في كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حاليا) خلال فترة لعبه في برشلونة بين عامي 1991 و2001، قبل أن ينهي مسيرته في إيطاليا.

وعلى رغم شهرة غوارديولا كلاعب، فإن قرار لابورتا بتعيينه في منصب المدير الفني لبرشلونة في العام 2008 تسبب في العديد من علامات الاستفهام لأن خبرته التدريبية الوحيدة جاءت عبر تدريب الفريق الثاني لبرشلونة الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة لمدة موسم واحد.

ولكن غوارديولا منح برشلونة أفضل عام له على الإطلاق خلال تاريخه الممتد لـ 111 عاما، ليصبح أكثر المدربين المطلوبين على مستوى العالم.