العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

كاهل المواطن... وفقدان الآلية

 

في خضم المعاناة التي يعيشها المواطن الذي تتكالب عليه المصائب والأحمال الثقيلة بين الآن والآخر، ويخضع لتجارب المزايدات لاستشفاف مدى قوة الصبر والتحمل لديه حتى يمكن تطبيق ما يحلو لأرباب تلك المزايدات أن تقر في نهاية المطاف عقوبة فرض الضرائب المقنعة، التي لا تجعل مفرا للمواطن من التأقلم بها حتى ولو بحسرة مؤلمة.

لقد مرت تلك التجارب العديدة الماضية خلال العام 2009 وما قبله بعدة محطات والتي تم على ضوئها اختبار المواطن، وقد تكللت النتائج بنجاح تلك التجارب وتمتع المواطن بلبسها كثوب يومي لا مناص له من خلع ذلك الثوب من على جسده، ليملأ قلبه بشحنة قوية من TNT التي قد تنفجر في أي لحظة.

لقد تناقلت الأوساط المحلية المتضاربة مؤخرا نية وزارتي النفط والمالية زيادة المحروقات التي بدورها قد تزيد من الشحنة التي على كاهل المواطن الذي يفتقد لعملية الرد المضاد، إذ تسعى الوزارتان وبعد دراسة بينهما فقط ودون الرجوع لقبة البرلمان لأخذ الرأي والمشورة وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل تفجير الشحنة.

إن الزيادة المرتقبة في تسعيرة النفط، قد أخطأت التوقيت والآلية معا، إذ كان من الأجدر بالوزارتين المعنيتين وضع آلية واستراتيجية لا تضر بطرفي النزاع المواطن والسلطة التنفيذية، إذ إن هناك عدة شرائح قد تجاهلتها أو أغفلتها الوزارتان آنفتا الذكر، ومن تلك الشرائح المفقودة ما يلي:

أولا: إن الحكومة التي تتحمل أعباء باعتمادها مئة مليون دينار دعما للمواد الأساسية للمواطن ومنها جزء كبير للمحروقات أرادت أن توفر ما قيمته 55 مليون دينار من خلال تلك الزيادة المقترحة ولكن على حساب المواطن البائس.

ثانيا: وزارتي النفط والمالية جهلت أو تجاهلت كيفية الاستفادة من عدة شرائح بالبلاد تعيش وترعى على حساب المواطن، ومن تلك الشرائح الشركات الكبيرة التي تستفيد من عمليات النفط والغاز والكهرباء والخدمات الأخرى، هذا أولا. وثانيا المقيم الذي جاء ليرص مجمل دخله ويصبه في ميزان الدخل لوطنه من خلال التحويلات الشهرية، وقد بلغت التقديرات الرسمية في عملية التحويلات النقدية إلى 35 مليون دينار في العام 2009 من خلال 55 في المئة من نسبة الأيدي العاملة الوافدة أو من في حكمها في البلاد مقارنة لـ 45 في المئة من الأيدي العاملة الوطنية.

ثالثا: لقد زادت الحكومة من الثقل على كاهل المواطنين من خلال التجنيس اللامدروس والذي تعدى خمسين ألف نسمة حسب التقديرات الوطنية المعلنة، وهذا يكلف الدولة في عملية التصنيع وتوفير الخدمات والنتائج السيئة المستقبلية المتوقعة وما تخطط له هذه الشريحة وسيدفع ثمنها مستقبلا المواطن.

رابعا: هناك شريحة تنقسم لقسمين (أ) و(ب) من الميسورين وهما (1) شريحة الموظفين الذي يتراوح دخلهم الشهري أكثر من ألف دينار ويصل لأكثر من خمسة عشر ألف دينار على أقل تقدير وهي شريحة المديرين التنفيذيين ومن في حكمهم. (2) طبقة أصحاب رؤوس الأموال ومالكي الشركات التجارية والاستثمارية، وهذه الطبقة التي لا يمكن تحديد دخلها من عوائد الأموال المنقولة وغير المنقولة وتتمتع بمدخرات لا يمكن لهم أنفسهم معرفتها أو الوقوف على أرصدتها محليا وخارجيا.

خامسا: نأتي الآن للشريحة التي ستتحمل بمضض النتيجة السلبية لتلك الزيادة وهي شريحة لا تتجاوز 35 في المئة من القوى المستهلكة للدعم والخدمات إذا علمنا أن دخلهم الشهري يتراوح بين 200 – 500 دينار شهريا في أحسن الأحوال.

وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار خطأ الآلية غير الموجودة في إقرار هذه الزيادة التي كان من الأجدر بوزارتي النفط والمالية العمل على دراسة استصدار البطاقة التموينية التي يعمل بها في أكثر الدول تقدما مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية الأخرى وأضعف الدول تقدما في الوقت الحاضر وهي العراق الجريح وغيرها من دول العالم الثالث، آخذين بالاعتبار نسبة عدد السكان في أي من تلك الدول. والبحرين كبلد متقدم ومركز للمعلومات التقنية المتقدمة ولقلة عدد السكان مقارنة بالدول التي تطرقنا إليها أعلاه فيمكن للبحرين إيجاد مثل ذلك البرنامج الذي ينظم كيفية استعمال البطاقة التموينية على شاكلة البطاقة الذكية.

والسؤال الذي يطرح نفسه ومطلوب الإجابة عليه من قبل وزارتي النفط والمالية بالتحديد وهو، هل يتحمل مواطن الشريحة الخامسة ليغطي ما تتحمله كل الشرائح الأربع آنفة الذكر؟

ألم يكن من الأجدر بالوزارتين المعنيتين الدراسة والتمعن بإيجاد مثل تلك البطاقة وفرض الزيادة في التسعيرة على تلك الشرائح من (1-4) شركات، مقيمين ميسورين، مستثمرين وأصحاب الشركات ومن في حكمهم.

هناك بعض المستفيدين من الدعم (إذا استثنينا) الشريحة المعدومة لا يعرفون معنى الزيادة وكم قيمتها ولا يجدون لها موقعا في حساباتهم، فهل يتساوى هؤلاء بالطبقة الضعيفة؟ إنني أدعو وزارتي النفط والمالية وممثلي الشعب من تحت قبة البرلمان والحكومة كسلطة منفذة للتريث وإجراء دراسة مستفيضة قبل إقرار الزيادة، تفاديا لوقوع الفأس في الرأس، وبهذا تحقق الحكومة مأربها وينجو المواطن الضعيف من بسط الهيمنة على كاهله ويعيش الجميع في حلقة يساند بعضها البعض، واني لأردد ما قاله علي فخرو في آخر مقالاته في إحدى الصحف المحلية، إذ قال “إن مفهوم السيادة هو مفهوم مرن ويحتاج إلى أن يأخذ بعين الاعتبار الالتزامات تجاه الآخرين”.

عبدالباري الشهابي


رسالة من أنثى

 

ولكم وددت أن أقرأ كل صباح رسالة، من أنثى ـ رسالة واحدة تكفي لتجعل من يومي متميزا ومليئا بالسرور والآمال الكبيرة، أن تكتب لك أو تكتب لها، أن تعبر وتعبر لك، عن يومها، حياتها، مشاكلها، وأمالها وطموحاتها، وأن أبادلها نفس الرسائل، محملة بكل ألوان الفكر والعشق والحياة، هناك أشعر بالمعنى، بالمتعة، أشعر لو أنكِ كتبتي خطابا واحدا كل يوم قد يكفيني عن متابعة كل ما يكتب من دارج الكلام وتافهه في المنتدى ـ وـ أتصور أنني قد أكوُن من نفسي معنى جديدا من خلال تلك الرسائل.

الحب إذا لم يغير الإنسان ويرسم أهدافه ويوجه معانيه نحو نظام واستقرار نفسي، لا يكون حبا، لا يكون ذلك المعنى الروحي الصرف.

تلك العلاقة التي تندمج فيها أرواحنا القلقة والمتوترة، ساعية إلى خلق ألفة تنعكس من خلال إنجازاتنا، الحب إنجاز.

والحب أنثى حرة، والأنثى دائما تصنع الرجل، في كل كتاباتي أصر على الحرية، كشرط أساسي لحب أو صداقة، لمعنى إنساني خلاق! هل تصدقين أنني لحد الآن لم أتعرف على أي فتاة من أي نوع، سواء في العالم الافترضي أو الواقعي، ولا أعرف نوعية عواطفي وأحاسيسي، لم أجرب الحب كمعنى واقعي، كشعور حقيقي ـ فقط ـ لدي حب نظري، كتابي، يتجاوز ذاتي وذات الآخر ليحلق في عالم من الخيال، إذ يعيش أو تعيش كل آمالنا وأحلامنا وحتى قيمنا، رؤيتي للأنثى ـ العربية على الخصوص والرجل العربي ـ أنهما لا يمكن أن يحبا طالما أنهما لم يذوقا طعم الحرية، وطعم المعرفة، الآخر ندركه من خلال معرفتنا ووعينا الذاتي، نقدره انطلاقا من حريتنا، نحبه على أساس تلك القيمة، أي المعرفة والحرية، على أساس هذا التقييم، أرفض أن أحب، أن أتعرف على أي فتاة، ربما هو خوف!

خوف من نفسي وواقعي على تلك الأنثى أو خوف على نفسي من قسوة تلك الأنثى ـ أيا يكن ـ فإنني في قرارة نفسي أعيش فراغا ـ وخواء قاتلا، لا يمكن أن تملائه إلا أنثى، إلا معنى أنثوي! ليس لدي أي تصور للحب أو تصور لتلك الأنثى إلا أنني متأكد أنني قد أقع في براثن أي أنثى ـ قد أعشقها ـ وأدافع عنها وأكتب لها أجمل القصائد والرسائل المحملة بأنبل المعاني العاطفية والإنسانية، كل هذا قد لا يكفي.

يتبادر إلى ذهني أن أتفه شيء يمكن تصوره هو حب من خلال الكلمات، أن يستنزف العاشق ذاته من خلال كلمات ينزلها ويضعط عليها حتى تأخد معنى غامضا ومؤلما، تعبيرا عن ذات ممزقة وملوثة بكل أمراض الحياة. لكن صدقيني حين يعبر أي كان عن حبه بالكلمات، ففي الغالب يكون صادقا حتى لو كان سلوكه عكس تلك الكلمات والمعاني التي كتبها في لحظة “صدق” وشعور بذلك “الآخر” أي الأنثى، ما الحب إذن؟ أو ما نوعية ذلك الحب الذي نريده أو نحلم به ـ كقصة ـ كذكرى نتذكرها بعد فراق أو بعد مرور العمر، ونراود الزمن على نفسه لعله يعيد إلينا تلك التجربة، تلك القصة التي احتواها الزمن ومزقها أيضا، لكنها ستعيش في ذاكراتنا وستبقى أجمل ما عاشه الإنسان، ما هو الحب الذي تتصورينه بينك وبين أي كان، لابد وأن هناك تصورا في مخيلتك، لابد وأن مخيلتك تحتوي معنى للحب كقصة وتجربة، لابد وأنه مستمد من الخيال أو الأفلام أو حتى الروايات الغرامية، أو مستمد من واقع مرير تعيشينه وتعتقدين أن تجاوز ذلك الواقع أو نسيانه لن يكون إلا عبر قصة حب، عبر مغامرة غرامية، يتحقق النسيان من خلالها، في كل لحظة تشاهدين فيها الحبيب تشعرين بالسفر الأبدي، وأنت بين ذراعيه، وتشعرين بالذوبان حين يمسك يديك أو يهمس بشفتيه في شفتيكِ ألحانا تعجز الكلمات عن التعبير عنها ووصفها إياه!

إنها لحظات رائعة لكنها قصيرة، ثم نعود مجددا إلى واقعنا وحياتنا، لكن ما يخفف عناء تلك الحياة هو الحلم برؤيته مجددا، والارتماء بين أحضانه، والبوح له بكل ما يثقل نفوسنا من آهات، أواه أليس كل هذا أوهاما؟ ألا نشعر بعد كل لقاء أننا نعيش تجربة وهمية أكثر منها واقعية؟ على رغم كل جمالية اللحظة وجمالية اللقاء فإن ما يعكر متعة تلك الحياة هو أننا نسرق أو نشعر بعد كل لقاء أننا “لصوص” أكثر من من كوننا عشاقا! إن حبا يتسلل عبر الأزقة والنوافذ وينط فوق حجاب امرأة وثقافة شرقية تنخر وعي الرجل وتسلب منه كل معانيه الحضارية لا يمكن أن يستمر إلا عبر النوافد المغلقة والأزقة المظلمة والآمال الخائبة، لهذا لابد وأن يكون “الحب “تعبيرا عن حريتنا واحتواء وانعكاسا لها، والحرية الحق تتغدى من حرارة الشمس وضوئها وتعلن عن وجودها في واضحة النهار متحدية كل الحواجز والدروب المظلمة التي تشكلها “ثقافتنا” البلهاء التي نعيش في قمقمها وتعيش في أعماقنا على رغم كل تفاهاتنا عن التحضر والاندماج في الحضارة، فبقدر ما نتحدى ظلام ثقافتنا ونخترق السياج الذي وضعته وحددت من خلاله دور المرأة والرجل، وحددت قيمة المرأة ومكانتها وشرفها، بقدر ما نشعر بالحرية التي ستحمل في طياتها حبنا وتعكسه متحدية كل أشكال القمع والحجز الذي شكلته تلك الثقافة... لهذا فإن جوهر الحب يجب تجسيده في الحرية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.

صالح ناصر طوق


جريمة تملك المال الضائع

 

منذ صغرنا وقد تربينا على أيدي أمهاتنا وآبائنا على الأخلاق الفاضلة والقدوة الحسنة فكلنا نعلم أهمية تسليم الأشياء التي يتم العثور عليها إلى أصحابها أو الجهات المسئولة بذلك، فهي لم تترك رضا من أصحابها إلا انه قد شاءت الظروف أن يحصل ذلك كنسيان الأغراض أو الأمتعة في السوق أو لدى سائق التاكسي، أو العثور على محفظة أو حقيبة ملقاة على الأرض وغيرها من الظروف، حيث جرم قانون العقوبات البحريني سرقة الأشياء الضائعة وذلك ترسيخا لمبدأ الأمانة .

وقد عاقب القانون البحريني كل من تسول له نفسه الاستيلاء على مال ضائع وذلك حسب نص قانون العقوبات في المادة 396 على أن (يعاقب بالحبس مدة تزيد على سنتين أو بالغرامة التي لا تتجاوز مئتي دينار من استولى على المال الضائع أو على مال وقع في حيازته خطأ أو بقوة قاهرة ) .

وتعتبر هذه الجريمة من جرائم الضرر، أي يلزم أن يتحقق ضرر بالمجني عليه وهو صاحب المال الضائع، والسلوك الإيجابي في هذه الجريمة عثور الفاعل على المال الذي ليس له وليس له صاحب والتقاطه، والسلوك السلبي هو الامتناع عن تسليم هذا المال إلى مقر الشرطة أو الجهة المسئولة وإدخال هذا المال في الحوزة الشخصية للجاني، ولا عبرة بقيمة الشيء إذ تقوم الجريمة حتى في الشيء الزهيد، وسواء هذا المال منقول أو حتى حي كالحيوانات، فالمهم هو أن يكون شيئا يقيم بالمال، ويلزم في المال أن يكون متروكا بغير قصد التخلي عنه، لأن المال المتروك ليس ملكا لأحد وغالبا يكون المال المتروك ليس له قيمة ولا يريده صاحبه.

فالركن المادي للجريمة هو التقاط المال المملوك للغير دون أن يكون صاحبه ظاهرا، لأنه إذا كان ظاهرا أصبحت الجريمة سرقة وأما هذه الجريمة التي نحن بصددها تندرج تحت جرائم خيانة الأمانة، وتتضح نية التملك للمال الضائع إذ ازدادت المدة الزمنية التي وجد فيها المال عن المدة التي يجب تسليمه فيها، أي أن عدم تسليمه المال إلى الجهة المسئولة سواء عن إهمال أو عمد يفسر أنه جريمة.

أما الركن المعنوي فهو القصد الجنائي أي انصراف إرادة الفاعل نية تملك هذا المال عن وعي و يقين بأنه ضائع من صاحبه وغير متروك.

فمن عثر على أموال وممتلكات للدولة ولم يسلمها، كمن وجد آثارا قديمة للمملكة فإنه يدخل أيضا تحت طائلة القانون وتكون العقوبة أشد.

لذا وجب علينا التنبيه إلى ضرورة التوجه إلى قسم المفقودات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية لتسليم المال أو الأشياء المعثورعليها حتى تعود إلى أصحابها.

وزارة الداخلية


ثنائيّات العيسى

 

أَنـا وِدِّي أَبُوْحْ إِبْسِرْ مَكْنُوْنْ

وِيَغْلِبْنِي اِلْحَياءْ وَاخافْ لِظْنُوْنْ

أَنا بَشْرَحْ ظُروْفِي وَأْعْتِذِرْ لَكْ

وَأنا بِكْ يا حَبِيْبْ اِلْقَلْبْ مَمْنُوْنْ

***

آحِسْ اِبْدِنْيِتِي تِحْــلا بِعِيْنِي

إِذا ايْدِيْنِكْ تِلامِسها يِدِيْنِــي

وَاْحِسْ إِبْعِيْنِي تِرْتاحْ بْوُجُوْدِكْ

وَأْحِسْ إِنِّي أَبِيْكْ وِأْنْتِهْ تَبِيْنِي

***

أَحِبِّكْ مِنْ صُغُرْ سِنِّي وَبارِيْكْ

لِسانِي دايِما يَنْطُقْ بِطارِيْـكْ

عِيُوْنِكْ تِسْعِدْ إِعْيُوْني وُقَلْبِـي

وَأْطْلُبْ مِنْ عَزيزْ اِلْكُوْنْ يَحْمِيْكْ

***

بِعِيْدْ دَرْبِكْ وَاكَُوْلْ اِلْدَرْبْ دُوْنِي

آمُرْ كِلْ يُـوْمْ وُتْشُوْفُكْ عُيُوْنِي

وأْفْـرَحْ كِلْ ما شِفْتَكْ مِنْ إِبْعِيْدْ

وُبَسْمـاتِكْ وُشُـوْفُكْ يِسْعِدُوْنِي

***

تِمَنيتَـكْ حَبيبـي وُانْـتْ داري

وُتَقْضِي الليل عِنْدِي وُسْطْ داري

تِسُولِفْ لي وَسُوْلِفْ لَكْ وَاْداري

عَلِيـكْ مْـنْ العَواذِلْ وُالأَذِيِّــهْ

***

تِمَنِيْتْ اِلْعُمُـرْ آقْضِيْهْ وِيّــاكْ

حَبَيْبِي قَلْبِـي اِلْمَجْبُوْرْ يِهْـوْاكْ

أَنا أْحِبِّكْ وَأْنا آرِيْدِكْ وَأْمُوْتْ فِيْكْ

وِفِـي أَحْلَى مَنامِي دُوْمْ اَلْقــاكْ

***

تِرَيِّتَكْ عَلَى وَعْـدِكْ دِكََايـِكَْ

خِيُوْطْ اِلْصَبْرْ يا حُبِي دِكَايِـكَْ

تِواعِـدْني وُتَخْلِفْ مـا تِجِيْنِي

هذا كَُولي وُعَطْنِي اِلْحِيْنْ رايِكْ

***

تِحِبْ عِيْنِي تِشُوْفُكْ كِلِ ساعَهْ

وِيْحِسْ اِلْقَلْبْ مِنْ شُوْفُكْ بِراحَهْ

وِيْزِيْدْ اِلْشُوْقْ وِاْلإحْساسْ فِيْنِي

وَأْشُوْفْ اِلْحالْ زاْيِدْ بِانْشِراْحَهْ

***

جَمُرْ في لِيْلْ خَدِّهْ وِالشِفايِفْ

وُنَجْمْ سْهِيْلْ لَمّا آشُوْفَهْ طايِفْ

وُخَصْرَهْ يا سَلامْ سَلِّمْ غَزالِهْ

عَلِيْهْ قَلْبي مِنْ اِلحِسّادْ خايِفْ

***

جَمالْ اِلْلي في بالي مافي مِثْلَـهْ

مِـنْ أَشْرافْ اِلْعَرَبْ أَصْلَهْ وُفَصْلَهْ

يِحِبْنِي مِثْلْ ما اْحِبِّــهْ وُاَكْثَــرْ

وُحُبَّهْ ساطِي بِقْلِيْبِي وُشاغْلَــهْ

***

جِزازِهْ يا نِظَرْ عِيْني قِلِيْبِي

حَلاتِهْ مِعْتِدِلْ لَكْ يـا حَبِيْبِي

تِرَفَّقْ بِهْ وُيَوْدِهْ بِيْنْ إِيْدِيْنِكْ

تَرَى لِيْنْ إِنْكِسَرْ لَمِّهْ صِعِيْبِي

***

حِمَدْتْ اَلله أَنـا مِنْ قاصِي اِلْيُوْفْ

وُرَدَّتْ فَرْحِتِـي وِتْبَـدَّدْ اِلْخُـوْفْ

بَشِيْـرْ اِلْخِيْـرْ بَشَّرْنِـي بِغالِـي

تَعافي مِنْ مَرَضْ وِاْلْشَرْ مَكْشُوْفْ

خليفه العيسى


حكايتي... وأنت

 

كان لي تاريخ... قبلك، كان لي درب غير دربك، ولي وطن.. غير عينيك.. أما العمر... فلم يبدأ إلا بك... معجزة أن يطوي الزمن كل ما كان... وتتوهج الأيام بالسخط أو الرضى... وتمضي الثواني ضوءا ونارا... بين السماء والأرض.. (واو) بلا ألوان...

وبين الأمل واليأس... دمعة عين... وبين الحب والموت... قدر... وقدري هو أنت.. معك تأرجحت بالحب مرة.. والموت مرات.. وأتقنت أبجدية السعادة والخوف، بالدموع، وتلونت غربتي... بألوان قوس قزح.

في عتمة الليل، تعبر الذاكرة المحيطات، ويتخطى القلب، قوارب نجاة العشاق، وتتراكم سحب المخاوف والأحزان..

وعجلات القسوة، تدوس الفرح، ويتلون الغدر، بدماء الجروح، ورياح الأرق، تعصف فوق الجفون...

سيدي... سأصلب الذاكرة على عمود النسيان، وسأضرم النار في كلماتك، وأدفنها في محرقة الكلمات..

وسأكسر مرآة الشوق، لتتفتت صورتك فيها، لتنصهر ذكراك، تحت مقصلة الفراق، حينها... سيمضي الزمان بحكايته.

ليحكي تاريخي معك... وبعدك.. كان.. ياما كان.

لبنى محمد الخاجة

العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً