سلم رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم للفائزين، خلال الحفل الذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبمشاركة 38 دولة في مقر المنظمة بباريس أمس (الثلثاء) الموافق 26 يناير/ كانون الثاني 2010، وذلك نيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وفاز بالجائزة: الأول رئيس معهد موسكو للتعليم المفتوح من الاتحاد الروسي أليكسي سيمينوف، والثاني وزارة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال بالمملكة الأردنية الهاشمية، كما حصل كل من جامعة تايلند الإلكترونية وشبكة المعلمين المجددين التابعة لمؤسسة شيلي من جمهورية الشيلي على درجة الشرف.
وكان في استقبال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة في مدخل مبنى اليونسكو كل من المديرة العامة للمنظمة آرينا بوكوفا، ووزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وكبار المسئولين بالمنظمة الدولية، وأعضاء وفد مملكة البحرين المشارك في الاحتفال، وجمع من الإعلاميين وطلبة مملكة البحرين الدارسين في الجامعات الفرنسية.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة: «من دواعي الاعتزاز أن يتفضَّل جلالة الملك، فيشمل برعايته هذا الاحتفال الرابع لتسليم «جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، تأكيدا لما تحظى به هذه الجائزة العالمية من اهتمام، وتعبيرا عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها منظمة اليونسكو من قبل جلالته، ويُشرفني أن أنقل إلى المديرة العامة للمنظمة وإلى الحضور وإلى الفائزين بالجائزة ولجنة تحكيمها والقائمين عليها في هذه المنظمة الدولية العتيدة أخلص تحيات وتقدير جلالة الملك، شاكرا ومقدرا للمديرة العامة ولجميع من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال جهودهم الخيرة تأكيدا على أهميتها ودورها في تشجيع وتعزيز المبادرات التي تساهم في نشر التعليم وإيصاله إلى الجميع عبر استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال على النطاق العالمي»، مشيدا سموه «بالاهتمام الذي حظيت به الجائزة من قبل المختصين بالتعليم الإلكتروني، أفرادا وهيئات ومنظمات مختصة، في دول العالم، منذ الإعلان عنها للعام الرابع على التوالي»، شاكرا «لجنة التحكيم الدولية على ما بذلته من جهد في تحكيم المبادرات المتنافسة».
وأضاف سموه أن إطلاق هذه الجائزة، منذ أربع سنوات بالتعاون بين مملكة البحرين ومنظمة اليونسكو، وبرعاية جلالة الملك، يؤكد مدى اهتمام جلالته بالتعليم ونشره، باعتباره يحمل قوة المعرفة التي من شأنها نقل الإنسان من طور الطبيعة إلى طور الثقافة، ومن حالة العزلة إلى حالة الحوار، وبناء الحضارة والتنمية، في عالم يسوده التسامح والمحبة والتضامن الإنساني، مشيدا بالدور الذي تضطلع به هذه الجائزة في تشجيع التعاون الدولي في مجال استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، بما يساعد على تحقيق أهداف منظمة اليونسكو في نشر التعليم وإيصاله للجميع في أرجاء المعمورة، في سبيل تحقيق أهدافها النبيلة في خدمة التربية والعلوم والثقافة والسلام، لتظل هذه المنظمة المنبر الدولي والإنساني للتقريب بين الأمم والشعوب وثقافتها وحضارتها، وهذا هدف ثابت من أهداف مملكة البحرين، أرض المحبة واللقاء، وواحة الأمن والسلام، في ظل قيادتها، آملا من الله عز جلاله أن تكون هذه المناسبة الطيبة قد ساهمت في إبراز الوجه الحضاري لمملكة البحرين، وأن تكون فرصة طيبة للتعريف بمنجزاتها التعليمية والتربوية، التي يجسدها أفضل تجسيد التعليم النظامي، الذي نحتفل هذا العام بمرور 90 عاما على انطلاقته الأولى، حيث أولت الدولة وفي وقت مبكر العنصر البشري عناية كبرى، بما مكَّنها اليوم من أن تتبوأ مكانة متقدمة في تقارير التنمية البشرية والاقتصادية، حتى أصبحت بفضل الله تعالى وحكمة قيادتها، مركزا ماليا واقتصاديا مرموقا.
وأكد سموه أن مملكة البحرين سوف تظل حريصة على التواصل الحي والفعَّال مع العالم على كل الأصعدة بما في ذلك الصعيدان التربوي والثقافي، بانفتاحها على الحضارات والشعوب، بما يعزز تقدمها وازدهار شعبها، في ظل الرؤية السامية لقيادتها التي تترجمها رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والتي تجسِّد طموح الإنسان البحريني نحو التقدم والرقي الحضاري.
وبد ألحفل جائزة اليونسكو - الملك حمد في الساعة 12.00 ظهرا، بكلمة رئيس البرتوكول بالمنظمة، ثم ألقت المديرة العامة كلمة أشادت فيها بمبادرة جلالة الملك بإنشاء هذه الجائزة العلمية المهمة، شاكرة الدور الذي تضطلع به مملكة البحرين في منظمة اليونسكو باعتبارها عضوا فاعلا في المنظمة، كما عددت أوجه التعاون بين البحرين والمنظمة في المجالات التربوية والتعليمية والثقافية والتراثية، مؤكدة أن جهود مملكة البحرين في مجال التربية والتعليم وخصوصا مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والذي أدَّى إلى تعميم التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية سيخدم أهداف تطوير التعليم بشكل كبير.
وعبَّر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في مملكة البحرين بهذه المناسبة عن عميق الشكر والتقدير لجلالة الملك لتفضله بهذه الجائزة الدولية، وبرعايته لجميع حفلات تسليمها في المنظمة، كما عبَّر عن شكره لنائب راعي الحفل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة على حضور سموه هذا الاحتفال، تأكيدا على ما تحظى به هذه الجائزة من أهمية في مملكة البحرين، ولدى قيادتها، مشيدا بدور منظمة اليونسكو وتعاونها مع مملكة البحرين في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية، مؤكدا أن المملكة تتطلع إلى المزيد من تعزيز هذا التعاون المثمر في مجالات اختصاص المنظمة، مشيرا إلى أن ما يدعو إلى الاعتزاز ما حققته المملكة من نتائج مشرِّفة في مجال تحقيق أهداف التعليم للجميع في تقارير اليونسكو 2007 و2008، حيث احتلت مركزا متقدما في هذا المجال، تأكيدا لرعاية الدولة للتعليم بمختلف مراحله، كما تَوجَّه الوزير في كلمة بالشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم الذين أشرفوا على تحكيم هذه الجائزة المميزة.
وبعد ذلك تمَّ عرض فيلم قصير عن مملكة البحرين والإنجازات الحضارية التي تحققت في عهد جلالة الملك. كما تم تقديم فقرة تراثية بعنوان «فن الصوت البحريني وفن الفجري»، وقد حظي الفيلم الوثائقي عن تاريخ التعليم في البحرين والفقرة التراثية باهتمام كبير وإشادة الحاضرين.
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم النعيمي أن تعاون مملكة البحرين مع منظمة اليونسكو يتجاوز حدود هذه الجائزة، ليشمل كل جوانب اختصاص هذه المنظمة، ولاسيما في المجالات التعليمية والثقافية والتراثية، حيث لا تتوانى المنظمة بمختلف أجهزتها وخبرائها، عن تقديم الدعم والمشورة كلما طلبناها منها ذلك، وقد تكثَّف هذا التعاون خلال السنوات القليلة الماضية، وكان من ثماره الإعلان عن هذه الجائزة التي وضعت مملكة البحرين في صلب أهداف اليونسكو بطموحها الدولي لخدمة أهداف التربية والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى التوقيع الرسمي على اتفاقية إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين تحت إشراف المنظمة.
وأضاف الوزير «لقد خطت مملكة البحرين في السنوات الأخيرة خطوات كبيرة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتتبوأ المركز الأول في مؤشر التعليم للجميع على المستوى العربي، والمركز الثالث في جودة التعليم على المستوى العالمي والأول بين الدول العربية، كما صُنِّفت ضمن الدول السبع والأربعين ذات الأداء العالي في العالم، حيث اقتربت إلى حد كبير من تحقيق أهداف التعليم للجميع بحسب ما جاء في التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع - 2008، الصادر عن منظمة اليونسكو، حيث وفرت المقعد الدراسي للجميع، وضمنت المساواة الكاملة بين الجنسين، فبلغت نسبة الاستيعاب الصافية في المرحلة الابتدائية 100 في المئة، وبذلك تمكَّنت مملكة البحرين من تحقيق أهداف التنمية للألفية وأهداف التعليم للجميع قبل الفترة الزمنية المستهدفة من اليونسكو وهي العام 2015، بتمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم أساسي جيد ومجاني وإلزامي، وتحقيق تحسين ملموس في خفض مستويات محو أمية الكبار، والتوجه في التعليم إلى التركيز على تنمية التفكير العلمي واحترام قيم العمل المنتج وخدمة المجتمع والانفتاح على العالم».
وتابع النعيمي أن نجاح مملكة البحرين في تعميم التعليم، قد جعلها تركز حاليا على نوعيته وجودته، ويأتي في هذا الإطار التحول نحو التعليم الإلكتروني، من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، الذي تم تعميمه هذا العام على جميع المدارس الحكومية، كما تأتي هذه الجائزة لدعم اتجاه المملكة البحرين نحو تعزيز مكانتها في هذا المجال والاستفادة من الخبرات العالمية. ويأتي دعم منظمتكم العتيدة لإنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، في مملكة البحرين تحت إشراف اليونسكو، وكذلك التوقيع مؤخرا على الاتفاقية بين المملكة واليونسكو لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مركز التميز في التعليم المهني والفني بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، ليكون معززا لانفتاح البحرين على العالم والاستفادة من الخبرات الدولية في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وهو وجه آخر من وجوه التعاون المثمر مع هذه المنظمة الدولية العريقة. مؤكدا أن الوزارة قد سعت في هذا اليوم إلى الاستفادة من هذا الاحتفال وهذا الجمع الدولي الكبير لتسليط الضوء على المسيرة التعليمية المتميزة لمملكة البحرين، بدءا من 1919 تاريخ إنشاء أول مدرسة نظامية في المملكة وحتى اليوم.
وألقى المكرَّمون كلمات بالمناسبة أشادوا فيها بالجائزة وبدور مملكة البحرين في هذا المجال على الصعيد العلمي، مشيدين بمبادرة جلالة الملك الممثلة في هذه الجائزة التي تساهم في تشجيع تحقيق أهداف اليونسكو في مجال تعميم التعليم الإلكتروني وتسهيل وصوله إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وخاصة أن هذا النوع من التعليم بإمكانه أن يساهم في وصول الخدمة التعليمية إلى جميع البشر في شتى مناطق العالم، بما في ذلك المناطق النائية التي ليس بها مدارس. ثم قام كل من المكرمين الأربعة بتقديم عرض موجز للتعليم بإنجازه الذي استحق من أجله التكريم.
وقدم سمو الشيخ عبدالله الهدية التذكارية المهداة إلى المديرة العامة، التي تجسِّد الإنجازات التعليمية لمملكة البحرين في المجال التعليمي خلال 90 عاما من التعليم النظامي.
وبعد ذلك قام سموه برفقة المديرة العامة للمنظمة ووزير التربية والتعليم بافتتاح المعرض الذي نظَّمته وزارة التربية والتعليم تحت عنوان «90 عاما من التعليم النظامي» تضمَّن إضاءات موجزة من المسيرة التعليمية في المملكة ومظاهر التقدم الحضاري في المجال التعليمي، حيث شارك طلبة مملكة البحرين الدارسون في الجامعات الفرنسية في تنظيم الحفل واستقبال الضيوف والتعريف بحضارة مملكة البحرين وتاريخها التعليمي.
العدد 2700 - الثلثاء 26 يناير 2010م الموافق 11 صفر 1431هـ
والله حالة
التعليم رايحة عليه في البحرين .. ووزير التربية يوزع جوائز في باريس على الناس.. انزين معلمينك يا أخي موب أولى من هالهرار ... بس فوشرة في الفاضي.. اذا فيك جوائز وزعها على المعلمين ترى المعلمين دايخين حدهم وحاملين عليك خصوصا بعد الدرجة الاستثنائية.. حس عاد حس ترى الاحساس نعمة يا أخي