وقعت كل من جامعة دلمون واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أمس الأول (الخميس) اتفاقية تعاون بين الطرفين، وذلك بهدف نشر العلوم والمعرفة والثقافة بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية.

وقال رئيس جامعة دلمون حسن القاضي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة توقيع الاتفاقية في مقر الجامعة: «إن هذه الاتفاقية تقود إلى عدة خطوات مستقبلية ستقوم بها الجامعة خلال الشهور المقبلة، كما أن الجامعة ستبدأ بالالتزام بتلبية ما هو مطلوب منها من أجل تنفيذ هذه الاتفاقية».

وأضاف القاضي أن «العمل بهذه الاتفاقية بدأ منذ أمس عندما تم توقيع الاتفاقية، إذ سيتم وضع البرامج التدريبية وتجهيز الكوادر الخاصة بهذه البرامج للبدء بها».

وذكر أن جامعة دلمون تسعى من خلال توقيع مثل هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الدور المجتمعي الذي تقوم به والمتمثل في دعم جهود التنمية المستدامة التي تبذلها الحكومة في مملكة البحرين، بالإضافة إلى القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

إلى ذلك أشار أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي إلى أن الاتحاد منذ تأسيسه، أي منذ 30 عاما وهو يسعى إلى توسيع قاعدة الأعضاء وخصوصا أنه يضم في عضويته دول الخليج الست، كما أن هناك 35 غرفة وطنية تشارك في الاتحاد. ولفت نقي إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إزالة التحديات والعقبات بين دول الخليج، كما تخلق أرضية اقتصادية مع الترويج إلى فرص الاستثمار، موضحا أن الاتفاقية تركز على البرامج التدريبية المقدمة إلى الشباب في دول الخليج، إذ يشكلون 60 في المئة، لذلك لابد من تخصيص البرامج الهادفة لهم. من جهته ذكر مدير دائرة الدراسات والمؤتمرات عيسى سيار أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تبادل المعرفة والخبرة في الإطار الأكاديمي والعمل، مع تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بين جميع القطاعات.

ونوه سيار إلى أن جامعة دلمون تسعى إلى الشراكة المجتمعية، إذ إن الجامعة لا تركز على العلاقة داخل محيط الجامعة فقط، وإنما تركز على العلاقة مع خارج المجتمع.

وسيتم بموجب الاتفاقية تنظيم مجموعة من المؤتمرات وورش العمل والبرامج التدريبية في مملكة البحرين وفي دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة المقبلة، وذلك في المجالات الاقتصادية والإدارية والموارد البشرية والمالية وحوكمة الشركات، ومن المتوقع أن يعقد أول مؤتمر عن حوكمة الشركات خلال النصف الأول من هذا العام.

وعن الفئة المستهدفة من هذه البرامج والورش أشار نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية سعد زناد إلى أن الأنشطة القائمة ستكون أكاديمية وستستهدف شرائح العاملين والمفكرين في جميع القطاعات، كما ستركز على الكوادر الوسطى وذلك لتحقيق التطور في جميع المجالات، مبينا أن هذه البرامج ستشكل نقلة نوعية وخصوصا أنها تسعى إلى تدريب الكوادر.