العدد 498 - الجمعة 16 يناير 2004م الموافق 23 ذي القعدة 1424هـ

إلى وزارة الإسكان

أنا مواطن من ذوي الدخل المحدود، أعيش مع عائلتي في شقة بالإيجار غير صحية، وقد تراكمت الديون علي، ما جعل حياتي مليئة بالهواجس والهموم بسبب ضعف راتبي الذي لا يكفي لإعالة أسرتي بالإضافة إلى أني مريض وأعاني حالة نفسية سيئة.

علما بأنني سبق وأن تقدمت بطلب إلى وزارة الإسكان تحت رقم (4256/ بيت) ولكنه رفض، ما دفعني إلى التقدم بالتماس إلى نائب المحافظة الذي قام مشكورا برفع خطابي إلى وزارة الإسكان ولكن لسوء الحظ رفض الطلب أيضا.

وكلي أمل أن يأخذ المعنيون في الوزارة طلبي في الاعتبار مراعاة لظروفي الصعبة.

مأساتي مع السكن ليست جديدة، بل هي من الهموم التي اعتاد الشارع البحريني عليها، وألف سوادها، انا مواطن متزوج ولي 4 ابناء، اسكن في غرفة واحدة، لا تتسع لنفس واحدة، فتخيلوا احتضانها ست انفس!، وفوق ذلك تفتقر هذه الغرفة الى ابسط مواصفات الصحة، إذ تتكالب عليها الرطوبة وتنتشر فيها الصدوع والاوبئة. كان حلمي ان املك ما يمكنني من توفير مسكن ملائم لأسرتي ولكن ضيق اليد دفعني إلى التقدم بطلب الى وزارة الاسكان من العام «1992م»، وحتى الآن لم اسمع سوى وعود تبخرت مع السنين الطوال. مطلبي ليس جديدا ولكنه مطلب إنساني قبل كل شيء.

ندائي الاخير اخطه بلسان أبنائي: «نحن لا نلعب، لا نمرح، ولا نبتسم، نريد مكانا يجمعنا ويحمينا، يدفئنا، ويتسع لنا كلنا».

وكل ما أرجوه أن ينال طلبي هذا بعضا من اهتمام المسئولين في الوزارة، ولفتة كريمة منهم.

في مطلع العام 1996 تقدمت الى وزارة الاسكان بطلب الحصول على قسيمة وبعد مرور أربع سنوات على طلبي سمعت أن جلالة الملك أمر بإنشاء وحدات سكنية في احدى المناطق القروية ما دعاني الى تغيير طلبي الى وحدة سكنية، وعلى رغم ان قانون الوزارة ينص على انه في حال تغيير الطلب يتأخر سنة كاملة، فإنني وافقت على ذلك لمجرد سماعي الخبر كي احصل على وحدة سكنية تضمني مع أبنائي وأبناء أختي، وعندما بدأت الوزارة تخطيط الأراضي في منطقتي قمت بكتابة رسالة وذكرت فيها مطلبي وضمنتها ظروفي الصعبة وما اعانيه بسبب الايجار الشهري كما اني اعول أولاد اختي الاربعة، فوعدت بالمساعدة عند الانتهاء من الواحدات السكنية، ومع هذا لم اتردد في كتابة المزيد من الرسائل بسبب ظروفي وحالي الصعبة حتى انه بعد إرسالي رسالتي المؤرخة بتاريخ 19/8/2001 ارسلت الوزارة لجنة للنظر في موضوعي بسرعة واعطائي بطاقتة لمراجعة طلبي لدى قسم التمليك والقروض.

وعندما اصدر جلالة الملك امره السامي بالمكرمة الملكية سررت كثيرا وذهبت الى وزارة الاسكان لمراجعة طلبي قبل صدور قائمة الاسماء بيومين ولكن موظفي الوزارة اخبروني أن المكرمة الملكية خاصة لمدينة حمد فقط وأن باقي المناطق ستوزع عند الانتهاء منها وبما ان منطقتي (الهملة) لم ينته من مجاريها فعلي الانتظار ولكن مع الاسف الشديد فوجئت في يوم 16 ديسمبر بنشر اسماء المستفيدين من المكرمة الملكية واسماء المناطق القروية ومن ضمنها منطقتي وعندما قرأت اسماء المستفيدين فرحت اليهم علما بأن اسمي غير موجود في القائمة.

لهذا وبما انني بحريني ومن هذا الوطن العزيز الذي حفظه الله بأمنه في ظل قيادتنا الرشيدة اناشد وزارة الاسكان ارسال لجنة للتحقق من حالي الصعبة وما اعانيه من ضيق المكان والتأكد من صحة اقوالي وشدة حاجتي الى وحدة سكنية حلمنا بها منذ تخطيط الاراضي في منطقتنا لترحمنا من دفع الايجار.

أنا مواطن أقطن قرية الشاخورة في منزل آيل إلى السقوط، وكوني من ذوي الدخل المحدود لم استطع ترميمه أو شراء منزل غيره، وجراء ذلك بت وعائلتي في حال مزرية جدا.

ومن هنا أناشد أصحاب الأيدي الكريمة في هذا البلد المعطاء مد يد العون والمساعدة لي وانتشالي من براثن بيت لا شك سيقع على رؤوسنا إن استمر الوضع على ما هو عليه، والله لا يضيع أجر المحسنين.

(الاسماء والعناوين لدى المحرر

العدد 498 - الجمعة 16 يناير 2004م الموافق 23 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً