قصف الطيران الإسرائيلي مساء أمس أهدافا في جنوب لبنان. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الطائرات هاجمت قاعدتين لحزب الله في الجنوب اللبناني زاعمة أن الحزب يخطط لشن هجمات على «إسرائيل». وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز في وقت سابق سورية وحزب الله غداة هجوم للحزب أودى بحياة جندي إسرائيلي وأصاب آخر بجروح خطرة مساء أمس الأول. وأكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود ان التحقيق الذي أجرته القوات الدولية المؤقتة في الجنوب أثبت أن الجرافة الإسرائيلية التي دمرها حزب الله كانت موجودة داخل الأراضي اللبنانية. وقال الجيش الإسرائيلي - في تغيير لروايته السابقة - إن الجندي القتيل كان داخل لبنان بضعة أمتار. على صعيد متصل أكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس انه بعث في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يدعوه فيها إلى استئناف المفاوضات على المسار السوري.
بيروت - رويترز
استبعد حزب الله أمس أن تقوم «إسرائيل» بتصعيد عسكري كبير بعد مقتل احد جنودها في هجوم لمقاتلي الحزب. لكنه أعلن استعداده للرد بقوة على أي اعتداء.
ونفى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع رويترز أن يكون للهجوم أية علاقة بلفتات سورية في الآونة الأخيرة على صعيد السلام قائلا إن حزب الله استهدف ودمر الجرافة الإسرائيلية فقط لأنها تجاوزت الحدود.
وبحثت «إسرائيل» أمس توجيه ضربة عسكرية ردا على مقتل احد جنودها قائلة إنه زاد من شكوكها إزاء لفتات دمشق في الآونة الأخيرة على صعيد السلام. واجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز مع كبار مسئولي الأمن لمناقشة الرد على الهجوم.
وقال مصدر امني إن أي رد على الضربة الصاروخية سيستهدف حزب الله على الأرجح وسيكون «محسوبا» لتجنب تصعيد الصراع. وكثفت قوات الطوارئ الدولية دورياتها على الحدود بين لبنان و«إسرائيل» غداة الهجوم
العدد 502 - الثلثاء 20 يناير 2004م الموافق 27 ذي القعدة 1424هـ