أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف مدفعية على ضاحية بلدة شبعا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، فيما استمرت الطائرات الإسرائيلية الحربية بالتحليق في أجواء جنوب لبنان.
وأحصت أمس مؤسسة جهاد البناء التابعة لحزب الله اضرار الغارات على خراج قريتي زبقين وعلمان مساء أمس الأول. وقال شهود عيان انه كان هناك استنفار إسرائيلي على الحدود مع لبنان قرب قريتي شبعا والمطلة. ووضعت القوة الدولية في جنوب لبنان في حال استنفار تحسبا من هجمات اسرائيلية جديدة على الجنوب. وكانت الغارة مساء أمس الأول على إطراف زبقين تسببت بتحطم زجاج 21 منزلا وعددا من المحال التجارية بالإضافة إلى مدرسة البلدة، كما أدى القصف على قرية علمان في القطاع الأوسط من الجنوب إلى تضرر 14 منزلا ومقام النبي علمان الأثري في البلدة. وكانت «إسرائيل» أعلنت عن مقتل جندي وجرح آخر كانا داخل جرافة قصفها الحزب.
في وقت عبرت «إسرائيل» أمس عن أملها في ان يمتنع حزب الله عن أي تصعيد بعد الغارتين. على ذلك حمل وزير الخارجية الاميركي كولن باول الحزب مسئولية القصف الإسرائيلي. وقال باول: «من المؤسف أن يكون حزب الله من جديد سببا لرد (...) والعمل المتعمد (لحزب الله) الذي أدى الى مقتل شخص يدل من جديد على طبيعة هذه المنظمة». بينما نسبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى مسئولين إسرائيليين قولهم أمس إن «إسرائيل» درست قصف مواقع سورية ردا على هجوم حزب الله ولكن «المسئولين قرروا الإحجام عن ضرب مواقع سورية بغية عدم تطور الموقف».
من جانبها طلبت فرنسا من جميع الأطراف في جنوب لبنان ضبط النفس وقال الناطق بلسان الخارجية الفرنسية «ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الخط الأزرق»
العدد 503 - الأربعاء 21 يناير 2004م الموافق 28 ذي القعدة 1424هـ